ميد: دفعة وشيكة لزيادة طرح مشروعات النفط في الكويت

ذكرت مجلة ميد أن الخطوة التي اتخذتها مؤسسة البترول الكويتية لطرح عطاء عقد لتصميم وتوفير حلول برمجية لإدارة المحفظة الاستثمارية أدت إلى زيادة التوقعات بدفعة وشيكة لوتيرة مشروعات النفط والغاز في البلاد.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت المؤسسة 10 شركات استشارية عالمية للمشاركة في المناقصة. وبينت المجلة حينها أن الفائز بالعقد يتعين عليه توفير التكنولوجيا المتعلقة بإدارة البرامج والمشاريع الرأسمالية للمؤسسة والشركات التابعة لها، حسب وثائق المناقصة.

ورحب أصحاب المصلحة في قطاع مشاريع النفط والغاز الكويتي بهذه الخطوة، قائلين إنه من خلال استبدال الأنظمة القديمة، ستكون هناك إدارة أكثر فعالية للمشاريع.

ولفتت «ميد» إلى أن طرح العقد الأحدث في سلسلة تحركات قامت بها المؤسسة والتي يقول أصحاب المصلحة إنها تشير إلى أنها تستعد لفترة من زيادة نشاط المشروع، عندما سيتم طرح عقود الهندسة والمشتريات والبناء الكبرى (EPC) في هذا القطاع.

وأطلقت «مؤسسة البترول»، أخيراً، بوابة جديدة للمناقصات، تستهدف تسهيل عمليات الطرح وتقديم عطاءات المشروعات، إذ أطلقت عليها اسم «كيه تيندرنغ بورتال» (K-Tendering Portal).

وتعمل البوابة الجديدة على دمج المعلومات التي سبق أن نشرتها الشركات التابعة لها. كما توفر هذه البوابة منصة بديلة للجهاز المركزي للمناقصات العامة، ويأتي إنشاء بوابة «K-Tendering» في الوقت الذي تقوم فيه المؤسسة بدمج الشركات التابعة، ما يقلل عددها الإجمالي من 8 إلى 4.

من جهتها، قالت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبل كوميدتي انسايتس» في أحدث استطلاع لها إن الطاقة الإنتاجية للنفط المعلنة للكويت تبلغ 2.9 مليون برميل يومياً، في حين بلغ الإنتاج المقيد بسبب تخفيضات (أوبك بلس) 2.44 مليون برميل يومياً في أبريل.

وأضافت أن التحدي الأكبر الذي يواجه قطاع التنقيب والإنتاج في الكويت تطوير الأصل الرئيسي سريع التقادم، وهو حقل برقان، مشيرة إلى أن أي إضافة إلى الطاقة الإنتاجية ستعوض إلى حد كبير الانخفاض الطبيعي في ثاني أكبر حقل في العالم.

وينتج الحقل بالفعل ما يقارب طاقته الإنتاجية 95 في المئة من طاقته الكاملة مدعوماً بتعزيز عملية الاسترداد عن طريق حقن الغاز وغمر المياه.

وقال محلل تقييم أصول التنقيب والإنتاج في (كوميدتي إنسايتس) تشاد بارنز: «تستهدف الكويت 3.2 مليون برميل يومياً بحلول 2025 (من الطاقة الإنتاجية) و1.5 مليون برميل يومياً من حقل برقان، ومع ذلك، فإن بعض مصادر الصناعة تشك في مدى واقعية ذلك»، وأضاف: «كانت البلاد تستهدف في السابق 3.65 مليون برميل يومياً بحلول 2020، ثم تم تأجيل ذلك إلى 2035».

وفقد حقل برقان بشكل مطرد نحو 18 في المئة من طاقته الإنتاجية بين عامي 2015 و2021، وفقا لـ«نفط الكويت». وتقدر طاقته الإنتاجية بنحو 1.7 مليون برميل يومياً في 2015-2016، بينما بلغ متوسطها 1.39 مليون برميل يومياً في 2020-2021.

عهد جديد

من جانبه، قال الخبير النفطي، كامل الحرمي، إن توسيع الطاقة الإنتاجية في برقان أصبح الآن أكثر جدوى بسبب البيئة السياسية المتغيرة، وأضاف «يمكن الآن دعوة شركات مثل «بي بي» و«شل» للمشاركة في قطاع التنقيب والإنتاج في الكويت دون أي عوائق من مجلس الأمة الذي تم حله، فيما رجح أن تعمل الكويت على تسريع اكتشافات النفط والغاز الجديدة، الأمر الذي سيكون حاسماً للمساعدة في تحقيق خططها المتعلقة بالطاقة الإنتاجية المستهدفة.

ولفتت الوكالة إلى أن المنطقة المحايدة المشتركة تعتبر مصدراً آخر محتملاً لتعزيز الطاقة الإنتاجية.

وأضافت أن الكويت التي تعتبر رابع أكبر منتج في منظمة أوبك، تتطلع إلى رفع طاقتها الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035. وستأتي حوالي 3.65 مليون برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية من أصول «نفط الكويت»، في حين ستأتي 350 ألف برميل يومياً من حصة الدولة في المنطقة المحايدة مع السعودية.

أما المنتجون الخليجيون الآخرون، مثل الإمارات والسعودية، فوصلوا إلى مستوى طاقتهم الإنتاجية المستهدفة أو أصبحوا قريبين جداً من هدفهم. ومع ذلك، فإن الكويت، وهي الأقل تنوعاً بين جميع منتجي النفط في المنطقة، بعيدة كل البعد عن هدفها المقرر.