نبض أرقام
05:30
توقيت مكة المكرمة

2024/06/18
2024/06/17

ستاندرد أند بورز: زيادة انفتاح القطاع النفطي أمام الاستثمارات الأجنبية

2024/05/17 القبس

نقلت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية عن محللين نفطيين، ان القطاعات الاقتصادية في الكويت ستشهد معنويات ايجابية في المرحلة المقبلة، لافتة الى ان قطاعي التنقيب والانتاج في البلاد سيشهدان نموا بعد مرحلة ركود طويلة.

 

وقالت كريستين ديوان الباحثة المقيمة في معهد دول الخليج العربي في واشنطن: من الواضح ان تحقيق استقرار سياسي أكبر في الكويت سيكون افضل لمشاريع النفط، لكن من السابق لأوانه معرفة ما اذا كان الاستقرار السياسي سيجلب فعالية حكومية أكبر.

 

وذكرت الوكالة ان الكويت تُخطط لرفع طاقتها الانتاجية من النفط الى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035، فيما حققت دول خليجية أخرى مثل الامارات والسعودية، مستوياتها الانتاجية المحددة ضمن أهدافها، لافتة الى انه مع ذلك فان الكويت وهي الاقل تنوعا اقتصاديا بين منتجي النفط الخليجيين، لا زالت بعيدة عن تحقيق هدفها الانتاجي، وذلك بعد تأخير السماح بالاستثمار الأجنبي وركود قطاع استثمارات منابع النفط في البلاد.

 

الاستثمار الأجنبي

 

وقالت مريم الشماع محللة المخاطر السياسية في وكالة ستاندرد اند بورز، ان الحكومة الكويتية ستخضع الآن الى تدقيق شديد لتحقيق اهدافها، الا انها مستعدة لتحقيق استقرار اكبر على المديين القريب والمتوسط. وأضافت «ان زيادة انفتاح قطاع النفط الكويتي أمام الاستثمارات الاجنبية الجديدة نراه ممكناً، حيث دعت السلطة التنفيذية في البلاد منذ فترة طويلة الى زيادة الاستثمار في هذا القطاع لكن ذلك لم يتحقق».

 

تطوير الأصول

 

وأوضحت الوكالة ان التحدي الأكبر الذي يواجه قطاعي التنقيب والانتاج في الكويت يكمن في تطوير الأصول النفطية الرئيسية سريعة التقادم، مثل حقل برقان الذي يعتبر ثاني أكبر حقل نفطي في العالم، لافتة الى ان اي اضافة في الطاقة الانتاجية للكويت ستُعوض الى حد كبير اي نقص قد يحصل في حقل برقان في حال تطويره مستقبلا.

 

ولفتت الوكالة الى ان حقل برقان فقد بشكل مطرد نحو %18 من طاقته الانتاجية بين عامي 2015 و2021، وفقا لشركة نفط الكويت، وقُدرت الطاقة الانتاجية للحقل المذكور بنحو 1.7 مليون برميل يوميا في عامي 2015 و2016، بينما بلغ متوسط انتاجه 1.39 مليون برميل يوميا في 2020 و2021.

 

ونقلت «ستاندرد اند بورز» عن تشاد بارمز، محلل تقييم اصول منابع النفط في «ستاندرد اند بورز» للسلع: تخطط الكويت للوصول الى طاقة انتاجية تقدر بـ3.2 ملايين برميل يوميا بحلول 2025، منها 1.5 مليون برميل يوميا من حقل برقان، ومع ذلك فان مصادر القطاع النفطي في البلاد تشكك بمدى واقعية تحقيق ذلك.

 

وأضاف بارمز: ان الكويت كانت تهدف للوصول الى طاقة انتاجية تصل الى 3.65 ملايين برميل يوميا بحلول 2020، وقد أجّلت تحقيق هذا الهدف الى عام 2035.

 

إنتاج حقل برقان

 

بدوره، قال مستشار الطاقة كامل الحرمي، ان توسيع الطاقة الانتاجية لحقل برقان اصبح الان اكثر جدوى وامكانية، اذ يمكن دعوة شركات نفطية عالمية مثل «بي. بي» و«شل» للمشاركة في الأعمال النفطية في الكويت من دون أي عوائق.

 

واضاف «من المرجح ايضاً ان تعمل الكويت على تسريع اكتشافات النفط والغاز الجديدة، الامر الذي سيكون عاملاً حاسماً للمساعدة في تحقيق الاهداف الانتاجية للكويت مستقبلا».

 

زيادة الإنتاج من المنطقة المحايدة

 

ذكرت وكالة «ستاندرد اند بورز»، ان المصدر المحتمل لزيادة القدرات الانتاجية النفطية للكويت قد يكون من خلال المنطقة المحايدة التي استؤنف الانتاج فيها في عام 2020، بعد الاتفاق بين الكويت والسعودية.

 

ونقلت الوكالة عن بدر السيف استاذ التاريخ في جامعة الكويت: يجب ان تكون الحكومة أكثر استقرارا الان في اعمالها، مع التحرك بشكل أسرع في الاصلاحات والمشاريع التي كانت متوقفة منذ فترة طويلة في البلاد.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة