نبض أرقام
01:07
توقيت مكة المكرمة

2024/06/01
2024/05/31

بعد انهيار تاريخي للأسهم والعملة.. ما مصير الاقتصاد الأرجنتيني؟

2019/08/16 أرقام

أثار الانهيار التاريخي لسوق الأسهم الأرجنتيني وتدهور قيمة العملة المحلية مخاوف من أن ثاني أكبر بلد في أمريكا الجنوبية يسير في طريقه نحو التخلف عن سداد الديون، حيث كشفت عملية تصويت أولي للإنتخابات شهدتها البلاد عن نتائج صادمة، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي".

 

 

المخاوف جاءت بعدما هبط سوق الأسهم في البلاد (وفقًا للقيمة الدولارية) بنسبة 48% خلال تعاملات الإثنين الثاني عشر من أغسطس، وهو أكبر انخفاض يومي لأي سوق منذ عام 1950 وفقًا لبيانات "رويترز"، وتزامن ذلك مع هبوط حاد في قيمة البيزو أمام الدولار ليسجل أدنى مستوياته على الإطلاق.

 

التخلف عن سداد الديون

 

- في التصويت المبكر الذي عقد يوم الأحد الحادي عشر من أغسطس واعتبره كثيرون مقياسًا رئيسيًا للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المقرر عقدها في الأرجنتين أواخر أكتوبر المقبل، خسر الرئيس "موريسيو ماكري" بفارق أكبر بكثير من المتوقع.

 

- تضاعفت تكلفة التأمين على الاستثمار في الديون السيادية الأرجنتينية ثلاث مرات تقريبًا خلال الأسبوع المنتهي  أمس الخميس، وارتفعت أسعار مبادلة العجز الائتماني الأرجنتيني لأجل 5 سنوات إلى 2720 نقطة أساس بحلول الأربعاء مقارنة بـ1017 نقطة يوم الجمعة السابق للتصويت.

 

- تشير أحدث تقديرات "آي إتش إس ماركيت" إلى أن احتمال التخلف عن سداد الديون السيادية خلال فترة عام واحد يبلغ الآن 55%، في حين يبلغ 82.5% لفترة خمس سنوات.

 

احتياجات ضخمة وغياب للمصداقية

 

في محاولة لتخفيف أثار الأزمة الاقتصادية قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات، أعلن "ماكري" عن حزمة إعانات بمنظومة الرعاية الاجتماعية، وخفض الضرائب على العاملين ذوي الدخل المنخفض بحلول يوم الأربعاء التالي للتصويت الأولي.

 

- كانت هذه الإجراءات بمثابة تحول كبير في جهود الرئيس "المدعومة" من صندوق النقد الدولي لتحقيق التوازن في ميزانية البلد المحاط بالأزمات، ورغم أن المشاركين في الأسواق بدو غير مقتنعين بمقترحاته.

 

 

- يعتبر البعض البيزو الأرجنتيني بمثابة بمؤشر على صحة الاقتصاد، وقد فقد ربع قيمته تقريبًا خلال الأربعة أيام اللاحقة للتصويت الأولي، في حين بلغت خسائر سوق الأسهم ما نسبته 35% تقريبًا خلال ثلاثة أيام.

 

- يعتقد محللو "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" أن هناك احتمال بنسبة 50% أن تتخلف الأرجنتين عن سداد ديونها السيادية العام المقبل، وقال المصرف، إن الاحتياجات المالية الحكومية الهائلة التي تبلغ 30 مليار دولار العام القادم تضع البلاد في موقف مالي صعب.

 

- إلى جانب ذلك، حذر المصرف من أن انعدام مصداقية السوق يعظم احتمال التخلف عن سداد الديون، مضيفًا أن انهيار السوق مؤخرًا قد يؤثر سلبًا على حركة الاقتصاد، مع احتمال تشهد البلاد ركودًا للعام الثالث على التوالي في 2020.

 

صعود اليسار

 

- حصد المعارض "ألبرتو فرنانديز" المنتمي إلى تيار يسار الوسط، ويحظى بدعم الرئيسة الشعبوية السابقة "كريستينا فرنانديز دي كيرشنر" على أكثر من 47% من الأصوات في الاقتراع الأولي، متفوقًا على "ماكري" المنتسب ليمين الوسطوزميله "ميغيل أنجيل بيتشيتو" بنحو 15%.

 

 

- ينظر إلى الانتخابات التمهيدية على أنها مؤشر دقيق نسبيًا للرأي العام قبل الانتخابات، حيث تشارك جميع الأحزاب فيها وتكون مشاركة الناخبين واجبة، وهذه النتائج تعني أن "فرنانديز" و"كريستينا" قد يحظيا بالدعم الكافي لتجنب خوض جولة الإعادة.

 

- في الأرجنتين، يحتاج المرشحون إلى 45% من الأصوات على الأقل للفوز بشكل مباشر في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية أو 40%، شرط أن يكون الفارق 10% مع أقرب منافسيهم.

 

- يعتقد محللون أن نتيجة الاقتراع الأولي تعكس استياء الناخبين من السياسات الاقتصادية المتشددة، فيما يقول "فرنانديز" إنه يريد إعادة التفاوض بشأن شروط الاتفاق التاريخي للبلاد مع صندوق النقد الدولي لاقتراض 57 مليار دولار، ما عزز المخاوف من احتمال إعادة هيكلة الديون.

 

موقف صندوق النقد

 

- يقول المحلل الإستراتيجي لدى "شارد كابيتال" للخدمات المالية والاستشارية، "بيل بلين" إن الأزمة الاقتصادية في الأرجنتين تتعلق كليًا بالمصداقية العالمية، وتمثل إخفاقا كبيرا آخرا، مضيفًا أن رئيسة صندوق النقد الدولي "كريستين لاغارد" أبدت تأييدها الشخصي لحكومة "ماكري".

 

 

- يرى "بلين" أن قرار "لاغارد" بدعم "ماكري" كان سيئًا، مضيفًا أن السياسة الداخلية في ثاني أكبر دول أمريكا الجنوبية جعلت صندوق النقد الدولي يبدو كما لو أنه "غبيًا".

 

- في يونيو، نقلت صحيفة "بوينس آيرس تايمز" عن "لاغارد" (التي تستعد لتولي قيادة البنك المركزي الأوروبي) قولها إن صندوق النقد الدولي قلل من شأن الوضع الاقتصاديالمعقد بشكل لا يصدق.

 

- بعد ذلك بفترة قصيرة، قدمت "لاغارد" استقالتها من المقرض العالمي المعني بمعالجة الأزمات استعدادًا لرحلتها الجديدة مع البنك المركزي الأوروبي، حيث من المقرر أن تحل خلفًا لرئيس المصرف "ماريو دراجي" في وقت لاحق من هذا العام.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة