نبض أرقام
05:40
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20
2024/05/19
15:21
14:03
13:49

التحول إلى اللافائدة .. هل تصبح الفائدة السالبة معياراً عادياً للبنوك المركزية؟

2020/03/10 أرقام

لا تزال هناك شكوك لدى البنوك المركزية وصناع السياسات الاقتصادية بشأن جدوى فرض فائدة سالبة ومدى فاعليتها عند مواجهة ركود اقتصادي مقبل، حيث إن أجواء الفائدة السالبة والتضخم المنخفض بشكل مستمر تؤرق المصرفيين لعدم كونها أمراً عادياً.

 

رفع المركزي السويدي معدل الفائدة من نطاق سالب (-0.5%) إلى 0.0% بحلول يناير، وذلك على الرغم من تباطؤ نمو الاقتصاد وعلامات بقاء التضخم قرب مستويات منخفضة.

 

 

ما مدى فاعلية الفائدة السالبة في أوقات التباطؤ؟

 

- قال رئيس المركزي السويدي "ستيفان إنجفيس" إن الحوافز النقدية يجب أن تنبع من الإنفاق الحكومي ومشتريات الأصول من جانب البنك المركزي مع الأخذ في الاعتبار محدودية فاعلية الفائدة السالبة.

 

- أضاف "إنجفيس" أنه لا يمكن تخيل مدى ما سيكون عليه الاقتصاد والسياسة النقدية عند الانخفاض بالفائدة إلى -5% مثلاً، في هذه الحالة، يرى رئيس البنك المركزي أن السياسات المالية ستكون أكثر فاعلية من نظيرتها النقدية وسوف تلعب دوراً رئيسياً في إدارة دائرة الأعمال.

 

- حول العالم، هناك عدد من البنوك المركزية وصناع السياسات الاقتصادية أعربوا عن عدم رغبتهم في التخلي عن سياسة الفائدة السالبة لتحفيز النمو الاقتصادي لديها.

 

- ستواجه الأسر والشركات التي حققت نمواً في بيئة الفائدة الإيجابية صعوبة في  حساب سعر الفائدة الحقيقي - المعدل بناء على حسابات التضخم - في بيئة الفائدة السالبة، لكن ذلك سيحدث بشكل مؤقت.

 

- في أغلب الاقتصادات المتقدمة، أصبحت الفائدة المحايدة عند الصفر أو عند نطاق سالب، وعلى الأرجح، ستظل هكذا لسنوات وربما لعقود قادمة، وفي هذه الأثناء، ربما تصبح الفائدة السالبة هي الأداة التقليدية في أيدي البنوك المركزية.

 

- لكن في حالة السويد، ستكون فكرة اعتبار الفائدة السالبة أداة تقليدية أمراً ليس بالمؤثر كثيرا نظرا لتحول الدولة إلى مجتمع لا نقدي، وظهر ذلك في  انخفاض قيمة النقد المتداول محلياً بنهاية 2019 إلى 60.38 مليار كرونة سويدية (6.2 مليار دولار أو 1.26% من الناتج المحلي الإجمالي).

 

- بالمقارنة، بلغت قيمة النقد المتداول محلياً نهاية 2018 إلى 1.67 تريليون دولار (ما يعادل 8% من الناتج المحلي الإجمالي، ويرى محللون أن تحول أكبر اقتصاد في العالم إلى مجتمع لا  نقدي سيشكل تحدياً كبيراً.

 

- لا يجب تجاهل الفوائد الجمة من التحول إلى مجتمع لا نقدي من حيث تنظيم أنشطة الدفع  ومكافحة التهرب الضريبي وغسل الأموال والأنشطة غير القانونية والاتجار بالبشر.

 

- من ثم، يمكن القول إن الانخفاض بالفائدة إلى مستويات دون الصفر بشكل كبير سيكون أمراً عاديا، ولن يفاجأ محللون بخفض الفائدة إلى -5%  لمكافحة الركود القادم.

 

 

كيف تعمل الفائدة السالبة من الأساس؟

 

- تعد الفائدة السالبة أداة في جعبة البنوك المركزية لمواجهة تباطؤ نمو الاقتصادات حيث إنه وفق هذا السيناريو، يكون المودعون هم من يدفعون فائدة للبنوك لا العكس، وتمثل أداة فاعلة لتحفيز البنوك على ضخ المزيد من القروض.

 

- تجدي الفائدة السالبة نفعاً في أوقات الانكماش عندما يكون الأفراد والشركات والمؤسسات عازفين عن الإنفاق أو الإقراض بل فقط الاحتفاظ بالسيولة، وعند فرضها، تتشجع البنوك على الإقراض.

 

- يرى محللون أن الفائدة السالبة تتخذ من جانب البنوك المركزية عندما تيأس في تحفيز الاقتصادات وإخراجها من عثرة الانكماش.

 

- في بيئة الفائدة السالبة، تتأثر الجوانب الاقتصادية بشكل كامل، ويكون على المؤسسات والشركات والأفراد دفع فائدة للبنوك من أجل حفظ أموالهم.

 

- تعد الفائدة السالبة أداة غير تقليدية في جعبة البنوك المركزية، لكن مع تبنيها من جانب العديد من البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة، ربما أصبحت عادية.

 

- من بين البنوك المركزية العالمية التي تبنت فائدة سالبة في السنوات الأخيرة بنك اليابان والبنك المركزي السويدي والمركزي الأوروبي.

 

المصادر: بروجكت سينديكيت، إنفستوبيديا

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة