نبض أرقام
23:38
توقيت مكة المكرمة

2024/05/30

مع بدء الحرب الأوكرانية .. ما "الأسلحة الاقتصادية" التي تملكها روسيا في مواجهة أمريكا والاتحاد الأوروبي؟

2022/02/24 أرقام - خاص

يوم الثالث من مارس عام 2014 كان هو التاريخ الذي شهد بداية فرض أولى موجات العقوبات الغربية ضد روسيا بإعلان الولايات المتحدة وقف المحادثات التجارية والاستثمارية مع "موسكو"، وذلك رداً على الخطوة الروسية بضم شبه جزيرة القرم، تلى ذلك عدة عقوبات أخرى من حلفاء غربيين مثل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ثم رد روسي بعقوبات مماثلة على استحياء، وهكذا دواليك طوال الثماني سنوات الماضية حتى قبل إعلان الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك"الأسبوع الجاري.

 

 

تاريخ العقوبات المتبادلة بين روسيا والغرب

إحصاءات العقوبات المتبادلة بين الخصمين الروسي والغربي

 


- منذ عام 2014 إلى 2018 تم فرض 77 عقوبة ضد روسيا.

 

- أنواع العقوبات:
 

- منع دخول أشخاص.

- وقف محادثات تجارية.

- إلغاء قمم دبلوماسية.

- منع شراء منتجات.

- حظر تصدير سلاح.

- تقييد تعاملات بعض الشركات.

- طرد دبلوماسيين ورعايا.

- تقليص عمل سفارات وقنصليات.

 

- روسيا فرضت 9 عقوبات فقط ضد الغرب في نفس الفترة الزمنية.
 

الفرق بين رد الفعل الأمريكي والأوروبي ضد روسيا

 


- كراهية الاتحاد السوفيتي ثم الاتحاد الروسي، قد تكون سمة مشتركة على مدى العقود بين كل الحلفاء الغربيين على ضفتي الأطلنطي، لكن القدرة والجرأة على الاشتباك الكامل مع الروس ليست بنفس القدر بين الحلفاء.

 

- على سبيل المثال، "برلين" لا تستطيع الاشتباك بكل ثقلها ضد "موسكو" لأنها تعتمد على الغاز الروسي بمقدار يناهز الـ 50% من إجمالي وارداتها.

 

- على العكس منها، "لندن" تستطيع رفع درجة تهديداتها وزيادة قدر اشتباكها مع الروس لأنها لا تعتمد على الواردات والبضائع الروسية بالقدر الذي يخيفها.

 

- إذن، لو اتجه بعض الحلفاء الغربيين إلى ضرب روسيا بقوة ومعاقبتها بضراوة، فإنه بهذا الشكل يقوم في نفس الوقت بضرب أحد أصدقائه المنخرط في مصالح اقتصادية عميقة مع "موسكو".
 

 

 

الأسلحة "الاقتصادية النووية" التي يملكها الخصوم المتصارعون في شرق أوروبا

ماذا تملك روسيا؟

 


- التفوق الروسي لا يقتصر على أنابيب الغاز كما يُشاع في وسائل الإعلام، لكن يمتد لما هو أكثر من ذلك.

 

- القدرة على التأثير في أسعار وإمدادات المعادن والمواد الخام الصناعية المتصلة بالصناعات الثقيلة والتكنولوجيا المتقدمة، مثل:

 

- البلاتينيوم.

- البلاديوم.

- النيكل.

- النحاس.

- الألومنيوم.

 

- القدرة على التأثير في أسعار وإمدادات برميل النفط.

عبر مقعدها في تحالف "أوبك بلس" تستطيع موسكو استخدام نفوذها وإنتاجها الغزير لإزعاج الغرب المستورد بشراهة للنفط.

القدرة على التأثير في أسعار وإمدادات الحبوب.

عبر استحواذها على 9% من إنتاج القمح العالمي وإطلالها على أهم موانئ شحن الحبوب.


- القدرة على التأثير في أسعار وإمدادات عقود الغاز.


- العقود بالفعل تضاعفت 4 لـ 5 مرات قبل أزمة أوكرانيا بفعل أزمات التغير المناخي وشح إمدادات الطاقة العالمي والبرد القارس وخروج العديد من الحقول عن العمل.

 

- احتياطي كاف من الذهب والعملات الصعبة يصل إلى 630 مليار دولار.
 

ماذا تملك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؟

 


- تتعامل "واشنطن" و"بروكسل" مع الأمر بهذه الطريقة: لو كانت روسيا تملك مواد خام غزيرة وحيوية للاقتصاد العالمي تُدر عليها دخلا بمئات المليارت سنوياً، فإن الغرب يراهن على امتلاكه التقنية والأدوات اللازمة لتحويل هذه الخامات إلى أشياء لها قيمة ومعنى.

 

أولا: نظام سويفت المالي

 

- ليس هناك أي قيمة أو نفع لمراكمة مليارات الدولارات في البنك المركزي الروسي حال قيام الولايات المتحدة باستخدام نفوذها لدى مجلس إدارة SWIFT لعزل روسيا عن النظام وطردها، مثلما حدث مع إيران عام 2012.
 

- سويفت أو SWIFT هو اختصار لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك The Society for Worldwide Interbank Financial Telecommunication.


- يضم النظام 11 ألف مؤسسة مالية ومصرفية تقوم بآلاف التحويلات كل ثانية.

 

ثانيا: نقل التكنولوجيا الغربية

 

- حظر بيع وتصدير التكنولوجيا الأمريكية والغربية بشكل عام إلى روسيا، خاصة في صناعات النفط والغاز وهي تقنيات قد تساعد روسيا على خفض تكلفة التنقيب ورفع مكاسب التصدير.

 

- انضمت اليابان وأستراليا لطابور الحلفاء الغربيين في فرض عقوبات ضد روسيا، والدولتان تملكان تقنيات كبيرة ومهمة.

 

ثالثا: الوصول لسوق الديون

 

- قد تفكر المملكة المتحدة في استخدام نفوذها بأسواق الدين واحتياج "موسكو" إليها لجمع التمويلات لشركاتها، وذلك لحظر طرح أي أسهم شركات روسية وحظر طرح أي سندات روسية في أسواق "لندن".

 

- 39 شركة روسية جمعت تمويلا بمقدار 44 مليار دولار عبر الدخول إلى أسواق السندات في لندن وطرح أسهمها هناك حيث تُعتبر وجهة استثمارية جذابة ورئيسية بالنسبة للمستثمرين الروس منذ 2005.

 

- حظر الوصول لسوق السندات، وتقييد الأسهم في البورصات قد يؤدي إلى خسائر حادة للشركات الروسية المقيدة في أسواق المال الأوروبية قد تمتد إلى شطب هذه الأسهم وهو ما يعني تكاليف باهظة على الصناعة وضررا بالغا لسمعة الاقتصاد الروسي.
 

 

لاحظ في الرسم البياني التالي المقارنة بين العام الأخير الذي سبق بدء أولى موجات العقوبات الغربية ضد روسيا في 2013 ومراقبة حركة الصادرات وكيف تغيرت في آخر عام كانت الأمور فيه طبيعية أي قبل الجائحة وهو 2019.

 

 

 

لاحظ في الرسم البياني التالي عن الاحتياطيات الدولية الروسية، المسار الصعودي لحيازة الذهب في البنك المركزي الروسي في الفترة الأخيرة، حيث شهد تضاعف بمقدار 3.3 مرة آخر ثمانية أعوام.

 

 

 

    

لاحظ في الرسم البياني التالي محاولة روسيا في السنوات الأخيرة لتنويع مصادر دخل بيع الغاز ولا ترتهن بالعميل الأوروبي فقط، حيث دخلت الصين في القائمة وتحولت حصتها من الغاز الروسي من صفر% قبل ذلك إلى 4% الآن.

 


 

المصادر: أرقام – فاينانشيال تايمز – بلومبرغ – تايم – أسوشيتيد برس – رويترز – وول ستريت جورنال.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة