نبض أرقام
00:41
توقيت مكة المكرمة

2024/05/27

المرونة في التحوّل لتجاوز التحديات والبقاء في الريادة من الأفكار الرئيسة التي تأسست عليها "سابك"

2022/03/14 بيان صحفي - إعلان

شعار الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"


تواجه صناعة الكيماويات تحديات متسارعة نتيجة لعوامل عديدة؛ أبرزها التطورات التقنية، والمتغيرات الاقتصادية، والمستجدات المعيشية، حيث شهد هذا القطاع في السنوات الأخيرة تحولات هيكلية سريعة لم يتوقعها أحد.
 

ويمتلك قطاع الكيماويات إمكانات ضخمة للنمو، ونظرة مستقبلية قوية. لكن التوقعات الجيدة لا تستمر إلى الأبد، ويتعين على القطاع مواصلة التخطيط الاستراتيجي غير التقليدي لمواجهة التحديات وتعزيز الأعمال.
 

فالكيماويات كصناعة مطالبة لتكون أكثر سرعة ومرونة، مع تركيز الاستثمار بشكل صحيح في مجالات الابتكار والتقنية والبحث والتطوير، لتحقيق النتائج المستهدفة وسط التنافسية الشديدة، وأيضًا لتخطي الأوقات الصعبة والخروج منها أكثر قوة.
 

وينبغي على شركات الكيماويات البحث عن أفضل الأساليب لإدارة تكاليف التشغيل والإنتاج، وموثوقية التصنيع وسلاسل الإمداد، وغيرها من الإجراءات المهمة التي ستحدد مستقبل كل شركة في هذه الصناعة.
 

وهذا ما أدركته (سابك) منذ تأسيسها، حيث تم صياغة رؤيتها لتكون شركة رائدة عالميًا في صناعة الكيماويات؛ والمحافظة على مكانة تنافسية قوية، مهما كانت طبيعة التحديات التي تواجهها، من خلال استراتيجية تتكيف مع الظروف الاقتصادية والتطورات المستقبلية.
 

خلال مسيرتها؛ نجحت (سابك) في الاستجابة للتغيرات الهيكلية في سوق الكيماويات العالمية، بما في ذلك تذبذب أسعار النفط، والأزمات الاقتصادية، وعمليات الاستحواذ والدمج التي تشهدها هذه الصناعة، وتصاعد حدة المنافسة، من خلال إعادة هيكلة أعمالها، ومواصلة ضبط التكاليف، والتركيز على الزبائن، وزيادة معدلات النمو.
 

ولا تزال بيئات الأعمال والتوجهات الخارجية تشكل تحديات كبيرة، إلا أن (سابك) اعتادت على مجابهة التحديات واستكشاف ما فيها من فرص لاستثمارها، فتمكنت من إنشاء منظومة أكثر مرونة وتركيزًا، ما عزز سرعة الاستجابة ومواصلة النمو الذاتي والتوسع، وفتح أسواق جديدة.
 

ومع اشتداد حدة المنافسة في الفترة الماضية؛ حانت مرحلة جديدة من التحوّل في (سابك) مدفوعة بضرورة اجتياز بعض التحديات، لتصبح الشركة أكثر تنافسية في صناعة الكيماويات التي أصبحت أكثر تعقيدًا، وإدخال تحسينات على أداء رأس المال، وتحقيق إنجازات في الابتكار لضمان مستويات عالية من الربحية، وتسريع وتيرة النمو للمحافظة وبشكل دائم على ريادة عالمية متقدمة.
 

يهدف التحوّل إلى إعادة توجيه (سابك) نحو تحقيق أفضل النتائج، وسط ما تشهده صناعة الكيماويات من تغييرات متلاحقة ومعقدة لا يمكن مواجهتها دون امتلاك المعرفة والإرادة والموارد اللازمة. لذلك؛ طورت (سابك) برنامجًا للتحول واعتمدت خطته ضمن أولوياتها، لتهيئة الشركة وإعدادها لمرحلة جديدة من النمو في سعيها لتحقيق استراتيجيتها العالمية الطموحة.
 

يركز برنامج التحول في (سابك) بشكل أكبر على الأسواق المستهدفة واحتياجات الزبائن، لتعظيم القيمة المضافة لأعمال الشركة، ومواصلة النمو النوعي بتوفير المنتجات المبتكرة والحلول الحديثة لمختلف الزبائن والأسواق، للإسهام في بناء العالم الحديث على نحو أفضل وأكثر فعالية واستدامة أكثر من أي وقت مضى.
 

ويساعد التحول (سابك) في تعزيز إسهامات الشركة في الجهود الوطنية بالمملكة لتحقيق (رؤية السعودية 2030) وتمكين برامجها من بلوغ مستهدفاتها الاستراتيجية، انطلاقًا من التزام الشركة بلعب دور محوري في المنظومة الصناعية، من خلال رفع مستوى التنافسية في الصناعات المحلية، وتقوية الوضع التنافسي الخارجي عبر التركيز على الاستثمار في مجال التقنية والابتكار والموارد البشرية، والمساهمة في تهيئة البيئة الاستثمارية للصناعات المتنوعة، بما يدعم تحول الاقتصاد السعودي، وتعزيز المكانة الريادية للمملكة.
 

كما تواصل (سابك) التركيز على تطوير الموارد البشرية للمحافظة على مكانتها المتقدمة، بالتوازي مع جهودها لجذب الأفراد الموهوبين الذين يمكنهم أن يقدموا إضافة لأعمالها على الصعيدين المحلي والعالمي.
 

ويتمثل الجانب الرئيس من تحول (سابك) في مضاعفة الجهود للتصدي لتغير المناخ، حيث أعلنت الشركة استراتيجيتها للحياد الكربوني، التي تلتزم من خلالها بأهداف اتفاقية باريس، ومواصلة بذل الجهود واستكشاف الحلول اللازمة لتحقيق الحياد الكربوني في العمليات التي تديرها بحلول عام 2050م، مع مراعاة الطموحات والالتزامات والمبادرات الإقليمية والوطنية المختلفة.
 

وأيضًا تعزيز استثمارات (سابك) في الاقتصاد الدائري من خلال تبني النماذج التعاونية والتشاركية، فبعد إطلاق مبادرة (تروسيركل™) في عام 2019م، رفعت الشركة سقف طموحها للنظر ليس فقط في باقات المنتجات الدائرية، بل في الخدمات ونماذج الأعمال والمشاركات ذات القدرة على توسيع نطاق الاقتصاد الدائري.
 

وبكل وضوح؛ أكدت جائحة (كوفيد-19) النظرة الاستراتيجية الصائبة لـ (سابك) في اتخاذ مسار التحول، حيث أدت أحداث العام 2020م إلى إيجاد زخم لتسريع الأعمال والابتكارات، وإعادة النظر في مستقبل الأعمال والقيمة التي يمكن أن توفرها الشركات للمجتمعات، إلى جانب ضرورة استمرار العمل بأولويات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وأهمية إعادة النظر أيضًا في كيفية أداء الأعمال.
 

وبالتالي منح برنامج التحول أفضلية لـ (سابك) في اتخاذ خطوات استباقية والاستجابة السريعة للتعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد، التي لا زالت تلقي بظلالها وتأثيراتها على جميع اقتصاديات العالم، خاصة امتثال الشركة للإجراءات الاحترازية والتعليمات الوقائية وتفعيل العمل عن بعد تطبيقًا للتباعد الاجتماعي، ما أسهم في استمرارية أعمال (سابك) حول العالم حتى في الظروف الاقتصادية الصعبة.
 

ولا زالت (سابك) مستمرة في التعاون مع الأطراف ذات العلاقة لمساعدة الحكومات على مواجهة الوباء لتجاوز هذه الأزمة العالمية، والالتزام بأقصى درجات المسؤولية تجاه المجتمعات لحماية الصحة العامة وحياة وسلامة الإنسان كأولوية قصوى.
 

إن اختيار (سابك) لمسار التحوّل جعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات السابقة، وأفضل استعدادًا لبيئة الأعمال العصرية سريعة التغير، مع تركيز العمل على ابتكار التقنيات وتطوير الحلول التي تساعد الزبائن والمجتمعات على تلبية احتياجاتهم وتحقيق طموحاتهم، وهذا هو جوهر شعار الشركة (كيمياء وتواصل™).

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة