نبض أرقام
03:46
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20
2024/05/19
15:21
14:03
13:49
12:21

مراجعة كتاب "صنع في لندن: من الورش إلى المصانع"

2022/10/01 أرقام

بكل متاجرها، ومسارحها، ومقاهيها، وحاناتها، ومحطات مترو أنفاقها، ربما يكون أحد آخر الأشياء التي تتوقعها من مدينة لندن العظيمة هو أن تعج بالتصنيع، على الرغم من أننا نتذكر بشكل خافت أن الضفة الجنوبية للعاصمة البريطانية، بمصانعها وورشها، كانت ذات يوم مهد الثورة الصناعية.

 

 من الصعب أن نتخيل اليوم أن الكثير من أنشطة التصنيع التقليدية قائمة في الأحياء العصرية المليئة بالمشاريع الرقمية الناشئة، ومساحات الابتكار، والتكنولوجيا المالية.

 

يأخذنا كتاب "صُنع في لندن: من ورش العمل إلى المصانع"، مباشرة إلى لندن الأسطورية، حيث يصنع الحرفيون، والمهندسون، والميكانيكيون بالفعل الأشياء ويصلحونها باستخدام الأدوات، والآلات، والمعرفة العملية.

 

وقد شارك في هذا الكتاب كل من كارمل كينج، وهو مصور قضى العقد الماضي في توثيق الحرفيين والعلامات التجارية التراثية والشركات المستقلة في جميع أنحاء الجزر البريطانية، ومارك برييرلي، وهو مهندس معماري وأستاذ العمران بجامعة لندن متروبوليتان، وكلير دودي، وهي صحفية مستقلة ومحررة.

 

 

- ويظهر إنتاج المعادن والزجاج والمواد الغذائية بقوة في الصفحات اللامعة لكتاب "صنع في لندن".


- ولكن الأمر نفسه ينطبق على الحرف التي قد نعتقد أنه عفا عليها الزمن منذ فترة طويلة، مثل صناعة المظلات، وكبس أسطوانات الفينيل، ونسج القماش.


- إنها لمحة رائعة عن عمليات التصنيع والمساحات التي غالباً ما تكون خفية الأنظار، والأهم من ذلك الأشخاص الذين يعملون هناك، من التجار الفرديين إلى القوى العاملة التي يبلغ عددها المئات.

 

- ويقول برييرلي، في مقدمة الكتاب، إنه من السهل شطب الاقتصاد الإنتاجي في لندن، بافتراض أنه في حالة تدهور نهائي، لكن الكتاب يذكرنا بأن هذه الأنشطة تعود إلى النمو، جنبًا إلى جنب مع بقية الصناعة في هذه المدينة الكبيرة.


- إن 11% من من الوظائف في لندن موجودة في هذا القطاع، الذي يوفر العمل لما يقرب من نصف مليون شخص.

 

- لكن ليس كل هذا سببًا للاحتفال، في حين أنه من الصحيح أن أكبر مصنع في لندن، وهو مصنع فورد لمحركات الديزل في داجنهام، والذي ينتقل إلى مجال السيارات الكهربائية، يعمل به أكثر من 2000 شخص، فهو أيضاً المصنع الوحيد الذي يوفر فرص عمل على نطاق واسع.


- وهناك مصافي السكر ووحدات معالجة الأغذية الأخرى التي تستوعب المئات من العاملين المهرة، لكن المحرك الرئيسي للتصنيع في لندن يأتي في شكل اقتصاد الورش.

 

- ويشير برييرلي إلى هذه النقاط كمقدمة للاحتفال بالمغازل المعدنية، ومنتجي الطلاء، ومصنعي تماثيل عرض الملابس، وصانعي الأسلحة، والمسابك، ومصنعي المصاعد و65 ورشة للهندسة الدقيقة، والتي تذكرنا بأن ماضي عاصمة المملكة المتحدة هو مستقبلها أيضاً.


- أثناء قيامنا بجولة للتعرف على 50 شركة أو نحو ذلك موجودة في كتاب "صنع في لندن"، نستمتع بالنص المصاحب الذي حررته كلير دودي ببراعة.


- غير أن نجم الكتاب هو المصور كارمل كينج الذي تستحضر صوره من الصفحة الأولى إلى الأخيرة روح الإبداع الهندسي في لندن.

 

 

 المصدر: موقع Engineering and Technology

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة