نبض أرقام
04:55
توقيت مكة المكرمة

2024/06/01
2024/05/31

الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي الكويتي: البنك قادر على مواصلة زخم النمو

2023/05/07 الراي الكويتية

عقدت مجموعة البنك الأهلي الكويتي، مؤتمر المحللين عن نتائج الربع الأول من 2023، بحضور الرئيس التنفيذي للمجموعة بالإنابة عبدالله السميط، والرئيس المالي للمجموعة شياماك سوناوالا، ورئيس التخطيط الإستراتيجي عبدالعزيز جواد، ومدير أول علاقات المستثمرين في الكويت يعقوب الملا.


وشهد المؤتمر تقديم عرض موسع حول أداء المجموعة ومؤشراتها المالية خلال الربع الأول من العام الجاري، إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز خططها الإستراتيجية للفترة المقبلة.


نمو كبير


وقال السميط: «شهد الربع الأول من 2023، نمواً ملحوظاً في مؤشرات مالية رئيسية عدة لدى مجموعة (الأهلي)، وسعداء بتحقيق نتائج جيدة بما انعكس إيجاباً ومنح قيمة مضافة لمساهمينا وعملائنا، بفضل الجهود المبذولة من جميع موظفينا، وتركيزنا المستمر على تطوير الخدمات والمنتجات التي نقدمها في الكويت والأسواق التي نعمل بها بالإمارات ومصر».


وأضاف السميط أن الربع الأول من السنة المالية الحالية المنتهي في 31 مارس 2023، شهد تسجيل نمو كبير في معظم المؤشرات المالية، وجميع عمليات المجموعة، إلى جانب التحسن المستمر في جودة الأصول، فضلاً عن المحافظة على الاستدامة في تسجيل الارتفاع بالعائد على متوسط الأصول ومتوسط حقوق الملكية، ما ساهم في زيادة معدلات جودة الأصول ومعدلات التغطية الائتمانية لدى المجموعة.


معدلات عالية


وأفاد بأن مجموعة «الأهلي» نجحت في تسجيل معدلات أعلى من متطلبات بنك الكويت المركزي، بما يتعلق بنسبة الشريحة الأولى من رأس المال البالغة 9.5 في المئة، والحد الأدنى لمعدل كفاية رأس المال البالغ 13 في المئة، حيث بلغ معدل كفاية رأس المال في نهاية الربع الأول من 2023 نحو 15.6 في المئة.


وأوضح السميط أن هذه النتائج تعكس نجاح مجموعة «الأهلي» في تعزيز النمو في جميع عملياتها، مشدداً على أنها تملك القدرة الكبيرة للحفاظ على الزخم نفسه من النمو خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.


وذكر: «واصلت مجموعة (الأهلي) جهودها في تنفيذ خطط التحول الرقمي، لتبسيط عملياتها وتوفير تجربة أفضل لجميع العملاء، عبر إطلاق خدمات جديدة، حيث تأتي هذه الخطوات لتساعدنا على تعزيز موقعنا التنافسي بين بقية المصارف في الكويت».


وبيّن السميط أن مجموعة «الأهلي» واصلت التزامها وريادتها على صعيد المسؤولية الاجتماعية، من خلال مشاركتها المستمرة في المبادرات الاجتماعية والإنسانية بالكويت والخارج.

 

تنوع الإيرادات


من جهته، أفاد سوناوالا بأن نتائج الربع الأول من 2023، تعكس نجاح مجموعة البنك الأهلي الكويتي في تسجيل نمو مستمر في أعمالها، لافتاً إلى أن الانتشار الجغرافي للمجموعة عزّز من عملية تنوع الإيرادات والقروض، إذ تشمل العمليات الدولية للمجموعة فروعها في الإمارات، إلى جانب البنك الأهلي الكويتي - مصر الذي يساهم بنحو 39 في المئة من الأرباح التشغيلية، ونحو 35 في المئة من الأصول الإجمالية.


وقال سوناوالا «حققت مجموعة البنك الأهلي الكويتي صافي أرباح بقيمة 10.8 مليون دينار خلال الربع الأول، بنمو 30 في المئة عن الفترة نفسها من العام السابق، وبلغت ربحية السهم 4 فلوس ارتفاعاً بنحو 33 في المئة مقابل 3 فلوس للسهم في نهاية الربع الأول من 2022».


سيولة جيدة


ولفت إلى نمو الأرباح التشغيلية 5 في المئة إلى 22.3 مليون دينار، وارتفاع الإيرادات التشغيلية 4 في المئة إلى 43.2 مليون تحققت من 50 في المئة للخدمات المصرفية للشركات، و43 في المئة للخدمات المصرفية للأفراد و7 في المئة للخزينة، في وقت بلغت نسبة القروض المتعثرة 1.45 في المئة، وبتغطية 365 في المئة، بينما بلغ فائض مخصصات القروض 192 مليون دينار.


وأفاد سوناوالا بأن مجموعة «الأهلي» مازالت تتمتع بمستويات جيدة من السيولة مع نهاية الربع الأول من العام الجاري، حيث بلغت نسبة صافي التمويل المستقر 108 في المئة، ونسبة السيولة 336 في المئة، بينما نما صافي القروض 11.6 في المئة، وإجمالي الأصول 4.1 في المئة، في وقت بلغت ودائع العملاء 4.1 مليار دينار.


وتابع سوناوالا أن إجمالي الدخل من الفوائد البالغ 95.8 مليون دينار خلال الربع الأول من 2023، شهد ارتفاعاً كبيراً بقيمة 40.3 مليون دينار وبنسبة 73 في المئة مقارنة بالربع الأول من 2022، في وقت ساهم الدخل من الرسوم والعمولات بنحو 7.9 مليون دينار، بينما ساهمت المصادر الأخرى للدخل من غير الفوائد بنسبة 8 في المئة (بشكل رئيسي الاستثمار والأرباح الناتجة عن فروقات أسعار صرف العملات الأجنبية).


أسلوب متحفظ


وشدد سوناوالا على أن مجموعة «الأهلي» لا تزال ملتزمة بأسلوبها المتحفظ في مواجهة التحديات والمخاطر المتعلقة بالائتمان ومخصصات القروض.


وأضاف: «بلغ إجمالي أصول المجموعة 6.1 مليار دينار في نهاية مارس 2023، بارتفاع 4.1 في المئة مقارنة بمارس 2022، كما ارتفع حجم القروض والأوراق المالية الاستثمارية 11.6 و12.7 في المئة على التوالي، ونما العائد على متوسط حقوق الملكية ليصل 6.1 في المئة مقارنة بـ3.9 في المئة خلال الربع الأول من 2022، وظل معدل إجمالي كفاية رأس المال قوياً ومستقراً عند 15.6 في المئة، كما أن الأرباح خلال الربع الأول من العام الجاري لم تُضَف عند احتساب معدل كفاية رأس المال».


متانة مالية


ورأى أن الارتفاع في حجم الودائع من العملاء الأفراد يعكس تركيز مجموعة «الأهلي» على الاستفادة من العلامة التجارية المميزة التي تعكس القوة والمتانة المالية للمجموعة وتصنيفاتها الائتمانية المرتفعة، والتي تمكّنها من جذب العملاء.


وأعرب سوناوالا عن تفاؤله بالفترة المتبقية من العام الجاري، بما يتعلق بالتحسن المستمر في البيئة التشغيلية، داعياً إلى مراقبة الزيادات في سعر الفائدة على المستوى العالمي خلال الفترة المقبلة حيث سيكون لها دور فعّال في ارتفاع الأرباح لدى المجموعة.


عدم يقين


بدوره، قال جواد: «شهدنا منذ بداية العام الجاري تعثر 3 بنوك أميركية وبنك سويسري، ما يجعل القطاع المصرفي العالمي في حالة من عدم اليقين في المستقبل المنظور، ويترافق ذلك مع الضغط المستمر من الحرب الأوكرانية - الروسية، ما أدى إلى زيادة الضغوط المتعلقة بتكلفة المعيشة في جميع أنحاء العالم، في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع القدرة الشرائية للمستهلكين وزيادة مخاطر حدوث ركود عالمي».


وأضاف جواد أن الاحتياطي الفيديرالي الأميركي سعى إلى جانب العديد من البنوك المركزية حول العالم إلى كبح جماح التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة بشكل متسارع، لافتاً إلى رفع الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى نطاق يتراوح بين 4.75 و5 في المئة خلال شهر مارس الماضي، ما أدى ارتفاع تكلفة الاقتراض إلى أعلى مستوى منذ 2007.


وأشار جواد إلى أن بنك الكويت المركزي رفع سعر الخصم بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 4 في المئة خلال يناير 2023، وبالتالي ارتفعت تكلفة الاقتراض في الكويت إلى أعلى معدل لها خلال العقد الماضي.


واعتبر أنه حتى الآن لم تظهر نتائج التأثير الكلي للارتفاع السريع وغير المسبوق في أسعار الفائدة في السوق بأكثر من 400 نقطة أساس في غضون أقل من سنة، مبيناً أن هذا الأمر ساهم في حدوث تحول كبير في مصادر التمويل المختلفة، وتغير سلوك المقترضين والمودعين على حد سواء، فضلاً عن تحول اهتمامات المستثمرين بسبب الفروقات الكبيرة في العوائد التي يحصلون عليها.


استحواذ محتمل مع «الخليج»


وبين جواد أن مجموعة «الأهلي» تنظر في عملية استحواذ محتمل مع بنك الخليج، بحيث يستحوذ أحد البنكين على الآخر، ويتحول الكيان المستحوذ عليه إلى بنك يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، مشدداً على أن هذه الصفقة يمكن أن تعزز حقوق المساهمين في كلا البنكين، وأن تسهم في تعزيز التعاون والتكامل بينهما، بما يعزيز مكانتهما في القطاع المصرفي، ويساعدهما في الدخول ضمن إطار قطاع الصيرفة الإسلامية.


خطة خمسية من 3 محاور


قال جواد إن مجموعة «الأهلي» تواصل السير بخطتها الخمسية التي ترتكز على 3 محاور أساسية، وهي التوسع وتحقيق القيمة في الأعمال الأساسية، والمحافظة على نمو الأعمال وتخفيض المخاطر، والابتكار والتمكين، والتي تمت ترجتمها إلى 137 مبادرة فعلية تتم مراقبتها شهرياً للتأكد من توافق تنفيذ الإستراتيجية مع الجدول الزمني المحدد لها.


ولفت إلى أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني منحت مجموعة البنك الأهلي الكويتي الدرجة A مع نظرة مستقبلية مستقرة، في حين منحت وكالة موديز «الأهلي» التصنيف A2 مع نظرة مستقبلية مستقرة أيضاً.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة