نبض أرقام
16:17
توقيت مكة المكرمة

2024/06/05

من وحي انهيار "ليمان براذرز".. درسان يجب إدراكهما جيدًا لتفادي فاجعات سوق الأسهم

2018/09/01 أرقام

مع حلول شهر سبتمبر/ أيلول، تتبادر إلى الأذهان ذكرى واحدة المناسبات السنوية التي تهم المستثمرين الراغبين حقًا في تعلم دروس التاريخ وتفادي أخطاء الماضي، لكن بعد مرور عشرة أعوام على هذا الحدث ربما لا يزال البعض يتجاهل الإخفاقات، بحسب تقرير لـ"ماركت ووتش".

 

أفلس مصرف "ليمان براذرز" في سبتمبر/ أيلول عام 2008، وكان حتى ذلك الحين هو رابع أكبر بنك استثماري في الولايات المتحدة، وكانت عملية إفلاسه هي الأكبر على الإطلاق في البلاد.
 


من يملكون ذاكرة قوية يعلمون الآن أهمية عملية الإفلاس تلك، التي فقدت بعدها العديد من الصناديق البارزة في سوق المال قيمة أصولها بشكل لم يحدث من قبل، أو بمعنى آخر، لم يصبح بإمكانها الحفاظ على قيمة أصولها الصافية وبدأت موجة بيعية بأقل من دولار للسهم الواحد.

 

وتعطلت العديد من الصناعات بشكل فعلي، حيث جفت السيولة بين عشية وضحاها، ولم يكن من المستغرب هبوط الأسهم، حيث تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 25% خلال الثلاثين يومًا التالية، ولو تكررت هذه التوابع الآن فإن ذلك سيعني انخفاض المؤشر بمقدار 6500 نقطة بداية حتى أواخر سبتمبر/ أيلول ليسجل 19500 نقطة.

 

درسان يجب على المستثمرين إدراكهما تمامًا لتفادي خسائر سوق الأسهم

الدرس

التفاصيل

الأول


- أهم ما يجب استخلاصه من هذه الذكرى، هو أن هبوطا بهذا الحجم يمكن أن يحدث في أي وقت.

 

- هذا الدرس مهم جدًا، لأن خطر مثل هذا الانخفاض الكبير خلال فترة قصيرة من الوقت هو سمة من السمات الأساسية لسوق الأسهم، وهذه طبيعة حتمية لمخاطر السوق.

 

- إذا لم يكن بإمكان المستثمر تقبل مثل هذه المخاطرة، فعليه تقليل تعرضه للأسهم إلى الحد الذي يستطيع عنده تحمل الخسائر والتقلبات، مع العلم أن الوقت الأمثل لفعل ذلك هو عند وصول السوق أو حتى اقترابه من أعلى مستوياته على الإطلاق.

 

الثاني


- يدور الدرس الثاني حول خطأ فادح يقع فيه الكثيرون، وهو الاعتقاد بأن بمقدورهم توقع ما سيحدث في السوق ومتى سيحدث مع القدرة على تفاديه.

 

- لكن متابعة الأداء على مدار عقود من الزمان لهؤلاء الذين يكافحون لتوقع التوقيتات في سوق الأسهم تؤكد ضعف احتمالات نجاح مثل هذه الممارسات.

 

- مع تتبع أولئك الذين يميلون للتنبؤ بما سيحدث في السوق ولديهم أفضل السجلات في الاستحواذ والإبقاء على الأسهم، تبين أنهم كانوا أكثر ميلًا لشراء الأسهم في سبتمبر/ أيلول 2008، قبل الانهيار بأيام.

 

- بمعنى آخر، كان البعض يقدم أداءً جيدًا حتى سبتمبر/ أيلول 2008، قبل أن يخسر قدرًا كبيرًا من المال يفوق ما خسره المستثمرون الذين تمركزوا على الهامش وقدموا أداءً ضعيفًا في قبل الانهيار.
 

 

سيكون من الضروري استخلاص وإدراك هذين الدرسين الاستثماريين واستحضارهما طوال الوقت، لكن من المهم أيضًا التيقظ التام الآن نظرًا لما يتفق عليه كثيرون بأن سوق الأسهم الأمريكي يشهد مراحله الصاعدة الأخيرة قبل انعكاس مساره.

 

في مثل هذه الأوقات عندما ينجذب المستثمرون بشكل طبيعي إلى السوق ويطمعون في المزيد متجاهلين المخاوف، يفقدون الحس السليم بضرورة احترام الطبيعة الخطرة للسوق، لكن على أي حال لم يفت الآوان لإظهار بعض الاحترام.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة