أكد اقتصادي ل"الرياض"، أن أزمة الغاز التي تشهدها عدة مدن في مناطق مختلفة من المملكة، تفتح الباب من جديد للمطالبة بفك احتكار شركة الغاز لأعمال نقل وتعبئة وتوزيع الغاز المسال للقطاعات التجارية والسكنية في المملكة وفتح المجال أمام المستثمرين لدخول هذه السوق تعزيزًا لمبدأ المنافسة الذي يصب في مصلحة المستهلك.
وقال المستشار المعتمد لدى كل من وزارتي التجارة والصناعة ووزارة العدل الدكتور عمر بن زهير حافظ، إنني كمستشار واقتصادي، أكرر القول بأن الحاجة ماسة لكسر قيد الاحتكار وان يتم تحرير هذا القطاع كما نشأت مؤسسات كسرت احتكار قطاع الاتصالات في مؤسسة واحدة.
وأشار ان المجتمع يأمل أن تتم دراسة هذا الجانب المهم والحيوي، بشكل يمكن معه فتح الباب أمام مؤسسات القطاع الخاص لتقديم الخدمات والسلع الضرورية كسلعة الغاز المهمة للجميع، والتي تحتاج لأكثر من مورد رئيس فحجم الطلب الكبير في 13 منطقة إدارية بالمملكة يسمح بوجود أكثر من 13 موردا رئيسا.
وبين حافظ أنه في حال فتح الباب أمام مزيد من مقدمي الخدمة فيتطلب ذلك دراسة وافية تتضمن آليات مناسبة تدعم الشركات والمؤسسات الجديدة سواء من حيث عمليات التأسيس، أو الشركاء أو رأس المال، وطرق التمويل وخلاف ذلك من البديهيات في أعمال التأسيس لشركة تقدم اعمالا خدمية.
كما تطرق الدكتور عمر حافظ، إلى أن أزمة الغاز الحالية، كشفت مدى ملاءمة الأنظمة السعودية المطبقة لحفظ حقوق العمال، وما تتيحه لهم من ميزات في حال كانت مهنهم من المهن التي يشوبها نوع من الخطر، أو تتطلب المزيد من ساعات العمل، مشيراً إلى أن من مميزات ذلك النظام الذي يخضع لمراقبة وتقييم مستمر إيجاد الحلول لأي مستجد ووضع النقاط والبنود الملائمة للتعامل معه.
وعلى صعيد ميداني لازالت ظلال أزمة نقص الغاز وظهور سوق سوداء لبيعه في جدة، بشكل وصل معه سعر الإسطوانة العادية إلى أكثر من 100 ريال خلال الأيام الماضية، واضحة بشكل جلي، حيث أكد توقع عدد من موزعي تجزئة الغاز في جدة ل"الرياض" أن يتلاشى معدل النقص خلال الأيام القادمة، وحتى منتصف الأسبوع القادم وذلك رغماً عن وصول المزيد من الإمداد لشركة الغاز في جدة، بسبب طبيعة الية التوزيع، والتي تتم بالدور بالنسبة للموزعين في كل من جدة وعدد من المحافظات التي تتبعها من مورد رئيسي واحد.
وسبق ان اوضح الرئيس التنفيذي الجديد لشركة الغاز إياس الهاجري إن من بين المشاكل المتراكمة التي سببت أزمة الغاز مؤخرا هي أعمال الصيانة التي جرت في مصفاة ينبع بالإضافة إلى بعض الأعطال في عدد من محطات الشركة.
وأكد أن الإنتاج أمس كان أكبر من المعدل الطبيعي خلال الشهر الماضي، مبينا أن معدل الإنتاج سيزيد خلال الأيام القليلة القادمة لتغطية الطلب.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}