«دبي للاستثمارات الحكومية» تركّز على تنويع محفظتها

أكدت مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، أنها تركز على تنويع محفظتها، ليس فقط قطاعياً فحسب، بل جغرافياً كذلك.

وأشارت المؤسسة إلى أنها تتبنى رؤية استراتيجية واضحة، تسعى من خلالها لتأمين نمو مستدام لإمارة دبي، لافتة إلى التركيز عند دخول أي عملية استحواذ جديدة على الأصول الناضجة ذات القيمة الفعلية، والتي تتميز بفريق إدارة قوي وخطط استراتيجية واضحة، بالإضافة إلى قدرتها على توفير إيرادات جيدة ومستدامة.
 

وقالت المؤسسة إن استحواذها على مرسى ومنتجع «بورتو مونتينيغرو ـ منتجع المارينا»، يتماشى مع الاستراتيجية العامة للمؤسسة، ويصب في نطاق مهامها التي حددها قانون رقم (11) لسنة 2006، ومنها تبني استراتيجية استثمارية عالمية، مشيرة إلى أنه سيتم الاستفادة على المدى القريب من عملية توسعة المرسى التي اكتملت..
 

وفي الوقت نفسه، مواصلة العمل على إنهاء المشروع السكني الجديد، يتضمن تطوير حوالي 180 وحدة سكنية في السنوات الثلاث المقبلة.

أما على المدى البعيد، فسيجري توفير الدعم اللازم، والتنسيق مع الإدارة، للنظر في خطة رئيسة طويلة الأجل.
 

ومن المتوقع أن يتضاعف حجم المنتجع خلال السنوات القليلة القادمة، حيث يتضمن الآن 450 مرسى لليخوت الفاخرة، مع وجود التراخيص اللازمة لبناء 400 مرسى إضافي، و280 ألف متر مربع من الأراضي القابلة للتطوير. كما تضمنت الصفقة فندقاً 5 نجوم، وحوضاً لبناء السفن.
 

واعتبرت المؤسسة مونتينيغرو وجهة جذابة للاستثمار، كونها تؤمن عدداً من الاعتبارات الأساسية للاستثمار الناجح، بحسب معايير المؤسسة، فجمهورية مونتينيغرو من الاقتصادات المفتوحة أمام الاستثمار الأجنبي المباشر، وعملتها اليورو، ما يخفف مخاطر أسعار الصرف بالنسبة للمستثمر.

وكون جمهورية مونتينيغرو خارج الاتحاد الأوروبي..
 

فهذا يعطي بورتو منتينغرو، عدداً من المزايا، والكثير من المرونة، بالمقارنة مع المراسي الأخرى على البحر المتوسط، مثل إسبانيا والدول الأوروبية الأخرى.

كما أن موقعها المتميز في أوروبا وعلى البحر المتوسط، يجعلها وجهة سياحية مفضلة في المنطقة، تشهد نشاطاً واضحاً في السنوات الأخيرة.
 

ولا يمكن إغفال أوجه التشابه بين دبي ومونتينيغرو، بالتركيز على استقطاب النوعية العالية من السياح والسياحة الراقية.

ويحظى مشروع تطوير بورتو مونتينيغرو ـ منتجع المارينا، بدعم كامل من حكومة مونتينيغرو وباهتمامها، حيث إنه أضخم وأهم مشروع سياحي متكامل لديها، ويشكل أحد معالمها السياحية الرئيسة.
 

رقعة جغرافية جديدة
 

وتنبع أهمية للاستحواذ على «بورتو مونتينيغرو ـ منتجع المارينا» من عوامل عدة، فهو يشكل رافداً لمحفظة المؤسسة من الأصول العالمية ذات السمعة المعروفة، كونه يشكل أول دخول للمؤسسة إلى مونتينيغرو، التي تحمل قدرات نمو سياحي كبيرة، وإلى قطاع مراسي اليخوت الفاخرة، الذي يُتوقع أن يشهد نمواً قوياً في السنوات المقبلة.

كما يوفر الاستحواذ حضوراً للمؤسسة في رقعة جغرافية جديدة، تلتقي مع أهداف دبي، بالتركيز على السياحة الراقية.
 

يخوت فاخرة
 

ويعتبر «بورتو مونتينيغروـ منتجع المارينا»، من المنتجعات العالمية القليلة المخصصة لليخوت الفاخرة، وهو قطاع يخاطب شريحة محددة، إنما يحمل عالمياً، فرص نمو كبيرة.

كما تعتبر مونتينيغرو، مقر المنتجع، مكاناً حاضناً للأعمال وللاستثمارات الخارجية المباشرة، ووجهة سياحية ساحرة على البحر الأدرياتيكي، لها تاريخ طويل في استقطاب الحكّام والأغنياء والمشاهير من حول العالم منذ الخمسينيات.
 

أصول
 

يشكل الاستحواذ، خطوة جديدة نحو تنويع محفظة مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية من الأصول القائمة، تتناسب مع دخولها قطاع الضيافة والعقارات الفاخرة العالمي، على غرار استحواذها على حصة أكثرية في مجموعة «كيرزنر» العالمية، وهي مشغل الفنادق الفاخرة، مثل أتلانتيس وون أند أونلي، وغيرها من الاستثمارات المشابهة.