هل باستطاعة "أوبر" الفوز في السوق الهندي بعد خسارتها للصين؟

بعد مرارة الهزيمة التي تعرضت لها "أوبر" في الصين وبيع أعمالها لصالح "Didi Chuxing" تخوض الشركة الآن معركة طاحنة في الهند، فيما تؤكد المؤشرات أنه لا يوجد بديل عن الفوز هذه المرة، بحسب تقرير لـ"سي.إن.بي.سي".

ويرى محللون أن "أوبر" ليس باستطاعتها فقدان سوق جديد لصالح منافس محلي آخر كما حدث في الصين، فقد شكل ذلك خسارة كبيرة للشركة بينما ما زالت الفرصة سانحة لتوسيع أعمالها عبر السوق الهندي.

سوق هائل



- يبلغ حجم سوق التاكسي في الهند نحو 13 مليار دولار ومن المتوقع أن يصل إلى 36 مليار دولار بحلول عام 2020، وتمثل الخدمات الإلكترونية المشابهة لما تقدمه "أوبر" 1% من هذا السوق.

- نمو سوق التاكسي في الهند قائم على الابتكار والتكنولوجيا والاعتماد على الهواتف الذكية التي يستخدمها نحو 250 مليون شخص، والذين يتوقع أن يزدادوا إلى 500 مليون خلال عامين، وفقاً لـ"Counterpoint" للأبحاث.

- عوامل التوسع الحضري السريع وتزايد عدد السكان ومحدودية وسائل التنقل تشكل دافعاً رئيسياً وراء الطلب الضخم في السوق الهندي، وهو ما يمنح "أوبر" فرصة مميزة للغاية في هذه البقعة من العالم.

- قال رئيس "أوبر" في الهند "أميت جاين" إن أكبر أسواق الشركة على الصعيد العالمي خارج الولايات المتحدة هي الهند، مشيراً إلى أن الاندماج مع "ديدي" وفر المزيد من الموارد للتركيز على السوق الهندي.

- انطلقت أعمال "أوبر" في الهند منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتأتي في المرتبة الثانية بين شركات هذا السوق الهائل بحصة بلغت 30% خلال 2016 وخلف "Ola" التي تملك حصة سوقية تبلغ 50%.

منافسة شرسة



- تملك الشركة المحلية "Ola" بصمة كبيرة في السوق الهندي وتقدم خدماتها في أكثر من 100 مدينة، فيما تحقق "أوبر" انتشاراً في 29 مدينة فقط، وتستخدم الشركتان وسائل التسويق والتحفيز المتاحة بجانب تقديم الخصومات.

- تحاول الشركتان التكيف مع النموذج الخاص بالسوق المحلي، ورغم ذلك يرى محللون أن الأكثر تقدماً وقيادة هي "Ola" التي تسعى لملء كافة الفرغات واستغلال الفرص المتاحة.

- قال الرئيس التنفيذي للعمليات لدى "Ola" "Pranay Jivrajka" إن انطلاق شركته بالأساس من داخل السوق الهندي يجعلها أكثر تفهماً لاحتياجاته، مشيراً إلى استهدافها الدخول للمناطق النائية خلال السنوات الخمس المقبلة.

- تعتبر الشركة الهندية واحدة من أشهر قصص المشروعات الناشئة التي توسعت سريعاً، والتي نجحت في جمع 1.2 مليار دولار من المستثمرين خلال السنوات الأربع الماضية، لكن البعض يخشى تأثير الإنفاق المتزايد على هذا الزخم.

هل تتباطأ وتيرة الأعمال؟



- في ظل اندفاع "Ola" بالسوق المحلي قد تتسبب بإقحام نفسها في ورطة، بينما على الجهة الأخرى ما زالت "أوبر" أكثر حذرا تجاه غزو السوق الهندي، بحسب محللين.

- وقع اعتداء جنسي من قبل أحد السائقين لدى "أوبر" في 2014، ورغم أن الضربة قوية لأعمال الشركة في الهند قلل مراقبون من آثارها قائلين إنها واجهت مشكلات عدة في مختلف البلدان.

- من بين الخيارات المبتكرة التي تقدمها "أوبر" في الهند إمكانية الدفع نقداً إلى جانب خدمة "Dial an Uber" والتي لا تتطلب أن يكون لدى العملاء منصة إلكترونية لطلب سيارة أجرة.

- من أكبر التحديات التي تواجه "أوبر" في الهند هي حاجتها للتوطين بالسوق وهو ما أثبتته تجربتها في الصين، مع أهمية أن يتم ذلك دون إضعاف لعلامتها التجارية العالمية.

- بجانب كل هذه التحديات تشكل البيئة التنظيمية في الهند عقبة أخرى، حيث يسمح لكل ولاية بسن قوانينها الخاصة وهو السبب وراء عدم تكافؤ الفرص في أنحاء البلاد، إلى جانب عدم السماح باستخدام السيارات الخاصة.