«طيران الخليج» ضمن تحالف من 23 شركة عربية للشراء الجماعي لوقود الطائرات

قال الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة في حديث إلى «الوسط» إن عدد شركات الطيران العربية من المغرب إلى الخليج العربي بلغت 32 شركة، مؤكداً أن متوسط أعمار الأساطيل العربية للطيران لا يتجاوز سبع سنوات.

وشدد تفاحة على هامش الجمعية العمومية السنوية في دورتها السبعين للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) على أن الشركات العربية للطيران تتمتع بتقنية عالمية متطورة.

وبشأن مبادرة الاتحاد العربي للنقل الجوي الخاصة بالشراء الجماعي للوقود لخفض الكلفة، أفاد تفاحة بأن «23 شركة طيران عربية، من بين 32 شركة عضو في الاتحاد العربي تجري عمليات شراء جماعي للوقود، من بينها شركة طيران الخليج البحرينية، وعدد من الشركات الخليجية، لافتاً إلى أن التحالف ساهم بشكل كبير في توفير ما يقدر بنحو 60 مليون دولار سنوياً.

وأشار إلى أن «القرار الذي أصدره الاتحاد الأوروبي أخيراً باستثناء شركات الطيران خارج القارة الأوروبية من ضريبة الكربون حتى عام 2016، سيساعد على تخفيف الكلفة التشغيلية على الناقلات العربية»، لافتاً إلى الدعم الذي قدمته المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» واتحاد النقل العربي.

وأكد أن «عمليات الحجز الإلكتروني للتذاكر أصبحت متاحة في جميع الدول العربية، إلا في نطاق محدود للغاية، نتيجة الظروف الطارئة في بعض الدول التي تعاني مشكلات محددة».

وأشار إلى وجود مشروع عربي جديد متعلق بالصيانة والإصلاحات، وذلك من خلال تحالف عربي جديد للشراء الموحد للمستهلكات في الطائرات، ومن بين الشركات المندرجة تحته حتى الآن: القطرية، الإماراتية، السعودية، الكويتية، المصرية، والجزائرية، مشيراً إلى أنه عند دخول المشروع حيز التنفيذ سيتم التوسع في المشروع ودعوة الشركات العربية الأخرى للانضمام لها.

وقال تفاحة: «مساءلة السلامة ضرورة وقضية أولية»، مؤكداً أن 80 في المئة من الأسطول العربي للطيران مجهز بأحدث التقنيات وأنظمة التعقب، كونها من الأساطيل الأحدث في العالم، وأن كل شركات العالم تهدف للسلامة المطلقة.

وأكد تفاحة أنه لا يفرق بين الشركات، ولا يدعي وجود شركات أحرص من أخرى على نطاق الاهتمام بسلامة الطائرات والركاب، إلا أنه نتيجة لحداثة الأسطول العربي، وجعلها مسألة تعقب الطائرات من الأمور الجوهرية يجعلها بين الأفضل في هذا المجال، في ظل وجود شركات عالمية كثيرة تولي اهتماماً كبيراً بأنظمة التعقب.

وقال: «حوادث الطيران تحدث من وقت لآخر نتيجة أخطاء بشرية، ولكن والحمد لله في العالم العربي والأعضاء في الاتحاد الطولي للنقل الجوي (إياتا) هناك اهتمام كبير بمسألة السلامة»، مشيراً إلى أن مستوى الحوادث في شركات الطيران العربية أقل بكثير على مستوى العالم.

وبخصوص ما يطور حالياً الحديث عنه بشأن «أزمة التنسيق الخليجي» بشأن الملاحة الجوية، أكد الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي أن الموضوع مهم جداً وجوهري، موضحاً أن الاتحاد العربي و «إياتا» يقومان وبشكل حثيث مع دول المنطقة واتحاد الملاحة الجوية، وهناك حلول مقترحة، ولكن لابد من التنسيق الإقليمي في الموضوع.

وقال: «حتى لو جرى حل على مستوى وطني في دولة واحدة فلن تحل المشكلة، ولابد من إدارة إقليمية لحلها».

ورفض تفاحة الحديث عن غياب التنسيق الخليجي بشأن «الملاحة الجوية»، مؤكداً أن الحكومات ملتزمة في توسعة الملاحة الجوية، وأن هناك خطوات أخرى يجب أن تتخذ في هذا الموضوع».

وبشأن نطاق السلامة في صناعة الطيران، أكد تفاحة أن الحكومات والشركات قطعاً لن تقبل بأن يكون هناك إجراء قد يؤدي لوقوعها، مشيراً إلى أن قضية الملاحة الجوية لا تخلق مشكلة في جانب السلامة، وأن الحد الأقصى للمشكلة هو تأخر الرحلات.

وأفاد التقرير بأنه يستمر الأداء البيئي للطيران في تحقيق التحسن، ومن المتوقع لشركات الطيران أن تستهلك نحو 271 مليار لتر من الوقود في العام 2014.

وبذلك، فإنه ينبعث من هذه الصناعة 722 مليون طن من الكربون. ومع أنه توجد زيادة بواقع 3.2 في المئة عن العام السابق، فإن ذلك يأتي مقترناً مع زيادة قدرها 5.2 في المئة في العمليات الشاملة لتلبية الطلب على السلع الاستهلاكية، ومن المتوقع أن تشهد كفاءة استهلاك الوقود تحسناً بنسبة 1.7 في المئة في عام 2014.

وأشار التقرير إلى أنه لايزال قطاع الطيران يبدي التزاماً إزاء تحقيق النمو الخالي من الكربون اعتباراً من عام 2020، في وقت سيتم فيه تحقيق التحسن السنوي بمعدل 1.5 في المئة في كفاءة استهلاك الوقود وصولاً إلى عام 2020، وسيتمكن من إكمال هدفه طويل الأجل لخفض الانبعاثات الصافية إلى النصف بحلول عام 2050 (مقارنة مع مستويات عام 2005).

الباكر: لا توجد خطط لخصخصة «القطرية» حالياً

كشف الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، عن افتتاح صالات الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال «الصفوة والمرجان» في مطار حمد الدولي الجديد، قبل نهاية شهر يونيو/ حزيران الجاري.

وقال خلال مؤتمر صحافي على هامش ختام أعمال الجمعية العمومية السبعين لـ «أياتا» رداً على سؤال بشأن: إن الخطوط الجوية القطرية تستخدم وقود GTL لجميع الطائرات التي تقلع من مطار حمد الدولي.

مشيراً إلى أن وقود GTL هو صديق للبيئة، ولديه فوائد كبيرة، ما يجعل الناقلة الوطنية في مصاف خطوط الطيران العالمية، التي تسعى للتخفيف من الانبعاثات الكربونية الضارة.

ونفى الباكر ما يشاع عن توجه نحو خصخصة «القطرية»، قال الباكر: «لا توجد في الوقت الراهن خطط لتخصيص الخطوط القطرية، وبشأن مفاوضات إنشاء مرفقات جمارك أميركية في المنطقة، قال الباكر: «نحن لا نريد تأخير طائراتنا لأجل أن يكون هناك دائرة جمارك أميركية، لسنا معنيين بإعطاء خدمات جمركية إضافية لأي جهة.

وأضاف الباكر: «لو أن هناك أي شيء من شأنه أن يعوق عملياتنا، لن نسهم فيه، ولذلك نحن ندرس بعناية هذا المقترح، وأعتقد أن نقطة الاختناق في الولايات المتحدة الأميركية ليست في الجمارك، ولكن في قانون الهجرة».

ومن جانب آخر، أكدت منظمة النقل الجوي الدولية (اياتا) أنه «مازال قطاع الطيران يتمتع بوضع جيدجداً في مجال السلامة، مشيرة إلى أن نسبة الحوادث الجوية كانت بمعدل 0.34 حادث لكل مليون رحلة في الفترة الممتدة من يناير/ كانون الثاني إلى أبريل/ نيسان 2014، وهو رقم أعلى بشكل طفيف من معدل الحوادث في السنوات الخمس الماضية وهو 0.32 حادث لكل مليون رحلة.

وأكدت المنظمة أن قطاع الطيران مازال يحظى بمستوى سلامة «صلب»، فيما نسبة الحوادث هي 0.29 حادث لكل مليون رحلة مع احتساب الشركات غير المنضوية تحت لواء «اياتا»، مقارنة بـ0.48 في السنوات الخمس الماضية.

وذكرت المنظمة أنه تم تسجيل ثلاثة حوادث طيران في الأشهر الأربعة الأولى من السنة بينها حادث اختفاء الطائرة الماليزية في مارس/ آذار.

وقال المسئول عن شئون السلامة والعمليات الجوية في «اياتا» كيفين هيات في مؤتمر صحافي إن «الفاعلين في قطاع الطيران متحدون في عزمهم على التأكد من عدم تكرار حادث» مثل حادث اختفاء الطائرة الماليزية.

ومازال مصير الرحلة «إم إتش 370» التابعة للخطوط الماليزية والتي انطلقت في التاسع من مارس 2014 من كوالالمبور باتجاه بكين، مجهولاً مع عدم العثور على أي حطام في المنطقة التي يعتقد أن الطائرة سقطت فيها في جنوب المحيط الهندي.

على إثر اختفاء الطائرة الماليزية... مشروع لإيجاد فريق تتبع عالمي لتعقب الطائرات

أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أنه يتوقع أن يقوم الفريق العالمي المكلف بتتبع الطائرات بوضع اللمسات النهائية على مشروع يضمن خيارات تعزيز آليات تتبع الطائرات على مستوى العالم، وتقديمه إلى منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، وذلك في شهر سبتمبر/ أيلول 2014، ومن ثم عرضه على الصناعة قبل نهاية العام الجاري.

وفي أعقاب اختفاء رحلة شركة الخطوط الجوية الماليزية التي تحمل الرقم «MH370»، أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي عن خطط لإنشاء فرقة عمل من القطاع، لتتولى وضع وصياغة التوصيات المتعلقة بتحسين آليات تتبع الطيران على مستوى العالم.

وصدر هذا الالتزام في وقت تم فيه الإعلان عن تأسيس فرقة العمل التي يتوقع لها أن تكون جاهزة في نهاية العام الجاري. وتوجه الاتحاد الدولي للنقل الجوي بالدعوة إلى منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» والأطراف الرئيسية ذات الصلة في مختلف أرجاء صناعة الطيران للمشاركة في الفريق المكلف بتتبع الطائرات، حيث عقد الاجتماع الأول لهذا الفريق يوم 13 مايو الماضي.

وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي، عقدت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) اجتماعاً خاصاً متعدد التخصصات تمت خلاله مناقشة مسألة التتبع العالمي للرحلات الجوية يومي 12 و13 مايو الماضي.

وكان من بين النتائج التي تمخض عنها اجتماع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) تحقيق توافق في الآراء بين الدول الأعضاء وقطاع صناعة النقل الجوي الدولي بشأن أولوية تتبع رحلات الطيران على المدى القريب.

وبالإضافة إلى ذلك، ستبدأ منظمة الطيران المدني الدولي أيضاً النظر في المعايير الدولية المستندة إلى الأداء، على أن تحظى بالأولوية، وذلك من أجل ضمان قيام شركات الطيران بتبني آليات لتتبع الرحلات الجوية من خلال نظام خاص للطيران.

ويضم الفريق المكلف بتتبع الطائرات ممثلين من الاتحاد الدولي للنقل الجوي ومنظمة الطيران المدني الدولي والاتحاد الأميركي لشركات الطيران ورابطة شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية، ومؤسسة سلامة الطيران، ومجلس التنسيق الدولي لجمعيات صناعات الفضاء والطيران، والاتحاد الدولي لجمعيات الطيارين العاملين في شركات الطيران، وشركة بوينغ للطائرات التجارية، وشركة «إيرباص ساس، وشركة «بومباردييه إيروسبيس» وشركة «إمبراير» للطيران التجاري.