نائب الرئيس التنفيذي لـ"مصفاة ميناء عبدالله": البترول الوطنية الكويتية انجزت 26.2% من مشروع الوقود البيئي

الكوادر النسائية بالقطاع النفطي علامات مضيئة وإنجازات متميزة وتطلعات للمشاركة في النهضة الاقتصادية,” السياسة “سلطت الضوء على دور المهندسات الجدد في مصفاة ميناء عبدالله وحرصت على التعرف عن كثب على قياديات المستقبل من العنصر النسائي في شركة البترول الوطنية, وكيف كانت رحلتهن منذ بداية العمل والدعم المستمر من الرؤساء لتحقيق الاهداف.

في البداية قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله المهندس احمد الجيماز ان النساء الكويتيات استطعن أن يخلصن لأنفسن مكانة عالية, وقد حققن إنجازات كبيرة تكللت بالنجاح في الكثير من المناصب القيادية في القطاع النفطي وغيرة,موضحا اننا عندما نتحدث عن نساء الكويت, لا نستطيع أن نفصل الأدوار التي يقمن بها عن الإنجازات التي تحققت في الكويت, لاسيما وانها تعمل جنبا إلى جنب مع الرجل في جميع القطاعات.

واضاف الجيماز: ان المراة موجودة ودورها رائد وحققت انجازات ووصلت الى الكثير من المناصب القيادية في القطاع النفطي, الذي استمر من دون مزاحمة للرجال مدة طويلة, واصفا المراة في القطاع ب¯ “اخت الرجال”, مؤكدا أنهن قادرات على التميز في المجالات كافة. وفيما يتعلق بالعمليات الفنية في المصفاة قال الجيماز ان المصفاة تعمل بطاقتها التكريرية القصوى وهي 270 الف برميل يوميا, مشيرا الى ان كافة وحدات المصفاة تعمل بشل طبيعي ولا توجد وحدات تخضع لعمليات الصيانة في الوقت الراهن, لافتا الى ان “البترول الوطنية” انجزت نحو 26.2 في المئة من مشروع الوقود البيئي.

وأضاف الجيماز في تصريحات على هامش اللقاء التعريفي ل¯ “السياسة” ان اعمال التجهيز لمشروع الوقود البئيي بدات فعليا, موضحا ان تلك الاعمال بدات في وحدات المشروع, بالاضافة الى الوحدات التي تخضع للتطوير من قبل الشركة للدمج مستقبلا داخل المصفاة, مشيرا الى ان المشروع يحتوى على شقين الاول الوحدات المستحدثة للمشروع والشق الثاني تطوير الوحدات القائمة فعليا. ولفت الى ان تطوير وتحديث العمل في الوحدات القائمة فعليا بالتوازى مع انشاء الوحدات الجديدة يعتبر احد اكبر التحديات التي تقابلها ادارة المصفاة في العمل لوضع الاستعدادات من شراء مواد وابرام عقود خلال عمل المصفاة. الطاقة التكريرية 454 ألف برميل وأوضح ان الطاقة التكريرية لمصفاة ميناء عبدالله ستصبح 454 الف برميل يوميا بعد تنفيذ مشروع الوقود البيئي, مشيرا الى انه سيتم انشاء اكبر وحدة تقطير نفط خام في الكويت في مصفاة ميناء عبدالله بطاقة تكريرية تقدر ب¯ 264 الف برميل يوميا وتعتبر اكبر من الوحدة الموجودة حاليا وستنتج الكيروسين والديزل والنافثا ولكن بطاقة تكريرية اكبر, موضحا ان وحدة التكرير الحالية للنفط الخام تقدر طاقتها ب 190 الف برميل وستكون الوحدة الجديدة بطاقة 264 الف برميل ليصح اجمالى تكرير النفط الخام 454 الف برميل.

وألمح الجيماز الى ان تنفيذ مشروع الوقود البيئييمثل نقلة اكثر من نوعية للمصفاة في طبيعة عملها وطاقتها التكريرية وانواع المنتجات المصدرة للخارج, مشيرا الى ان المصفاة ستكون ضمن المصافي العالمية التي تنتج مواد مطابقة للمواصفات العالمية “يورو 4″ وهو التطلع المنشود لكافة مصافي الكويت في المرحلة الراهنة, مشيرا الى انه تم انجاز نحو 26.2% من المشروع حتى الان. استعداد للمشروع وحول استعداد شركة البترول الوطنية ومصفاة ميناء عبدالله لمشروع الوقود البيئة توقع الجيماز ان يكون هناك ازدياد كبير في تعداد العمالة في مواقع العمل للمصفاة ما يتطلب وضع خطة تطوير وهيكلة لطواقم العمل الفنية والادارية للمصفاة حتى يتماشى مع حجم الانتاج المستقبلى, مؤكدا ان العمل يسير على قدم وساق لتجهيز الكوادر قبل التشغيل بفترة كافية ومدروسة من كافة الجوانب والمستويات الوظيفية.

وأشار الجيماز الى ان من ابرز المراحل الحرجة التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة اخلاء غرفة التحكم المركزى في المصفاة والبدء في العمل من خلال غرف التحكم الفرعية نظرا لان المشروع سيعمل على استبدال الغرف بالكامل لتشمل جميع الوحدات العاملة بالمصفاة سواء القديمة او الجديدة لتكون ضمن المنظومة الالكترونية ولمحاسبة والمالية, مبينا ان البترول الوطنية ستدخل احدث الانظمة العالمية في التحكم في اعمال المصافي . استبدال التحكم المركزي وأشار الجيماز ان استبدال غرفة التحكم المركزية في المصفاة خلال شهرين ل¯ 3 شهور ويعتبر من اكبر التحديات في المرحلة المقبلة نظرا لاستبدال اليات العمل والحواسب الالية وكافة الانظمة التي تتحكم في عمل المصفاة في نفس توقيت العمل ليتم استبدال الاجهزة بالكامل, موضحا انه تم وضع قائمة كاملة بوضع المخاطر المحتملة في تلك الحالة ومن ثم وضع كافة الاجراءات الاحترازية والتحوطية لها لمنع حدوث اى خلل خلال عملية الانتقال للتحكم من خلال الغرف المنفردة. ولفت الى انه تم استحداث قسم متخصص في التدريب لتلبية احتياجات العمل ويتواجد ذلك القسم داخل المصفاة بحيث يوفر الاحتياجات لمنظومة العمل اولا باول في الاطار الزمني المحدد لذلك.

واضاف انه تم استحداث قسم اخر يطلق عليه التنسيق للتشغيل والتخطيط للعمل في المشروع برئاسة مدير ويضم اثنان من رؤساء الفريق ليتولوا جميعا مع طاقم العمل التنسيق والتجهيز للتشغيل للمشروع بما يختص في مصفاة ميناء عبدالله والاحمدي للمشروع بالكامل, منوها الى ان تلك القرارات تعد خطوات استباقية يتطلبها المشروع سواء فيما يتعلق بالنواحي التدريبة او تطوير المشروع وكافة المتطلبات من مواد أو تخطيط.

وأشار الى ان دوائر العمل في المصفاة تعمل بشكل مستمر ودؤوب لانجاز خطط العمل الموضوعة سلفا, موضحا ان كل مدير دائرة يعكف مع رؤساء الفريق لوضع الاهداف خلال العام الحالي وما هي الخطوات والاحتياجات استعدادا للمشروع وسيتم التنفيذ خلال الفترة المقبلة. التشغيل الفعلي فيما يتعلق بانجاز التشغيل الفعلي للمشروع ومواعيد التنفيذ اعرب الجيماز عن املة في ان يتم التشغيل الفعلي للوقود البئيي وفق الخطة الموضوعة, مشيرا الى ان البترول الوطنية تسابق الزمن لانجاز المشروع بيد ان الجيماز عاد واكد انه من المبكر جدا الحديث عن التشغيل الفعلي في الوقت الراهن نظرا لعدم البدء فعليا في مراحل الانشاء وبناء الوحدات وغيرها من الخطوات الرئيسية للمشروع. تفاني المراة وفيما يتعلق بعمل العنصر النسائي في المصفاة قال الجيماز انه لا احد ينكر مجهودات العنصر النسائي في انجازات القطاع ولا نملك الا ان نعبر عن اعجابنا بمدى اخلاصهم في العمل في القطاع النفطي, مشيرا الى ان النساء اثبتوا انهم لا يقلون شيئا عن نظرائهم من الرجال.

وقال ان المهندسات يمتلكن حماسا كبيرا وهم امل المستقبل وقادة القطاع ولديهم القدرة على التعامل اداريا وفنيا مع كافة طواقم العمل, موضحا ان الاجيال الجديدة لا يتاخرن في تلبية نداء العمل سواء في الاجازات وغيرها. انتهاء الصيانة ومن جانبة قال مدير دائرة الصيانة في مصفاة ميناء عبدالله المهندس محمد منصور العجمي ان المصفاة اتمت بنجاح عمليات الصيانة لوحدتي الفحم والتقطير الفراغى, مشيرا الى ان الصيانة انتهت في موعدها المجدول سلفا دون اي تاخير موضحا ان الصيانة استمرت على مدار 17 يوما لوحدة التقطير الفرعي و35 يوما للفحم بتكلفة اجمالية تقارب 1.6 مليون دينار.

واوضح ان وحدتي التقطير الفراغي والفحم تعدان من الوحدات الرئيسية في المصفاة حيث تتميز بأنه انهي انواع الفحم عالميا. تحدي حقيقي ولفت الى ان عمليات الصيانة في المصفاة تواجه تحديا حقيقيا لمحاولة الانتهاء من صيانه الوحدات في الموعد المحدد او قبله بايام لتوفير ما يمكن توفيره نظرا لان عمل الوحدات في مصافي النفط يحسب بالساعات, مشيرا الى ان الانتهاء من عمليات الصيانة قبل الموعد المحدد يعمل على توفير ملايين الدولارت للمصفاة.

وقال: ان الانتهاء من عمليات الصيانة في وقتها المحدد يرجع الى تطبيق اجراءات الامن والصحة والسلامة في الوحدات يرجع العاملين, مبينا ان همة المقاولين وانجازهم للاعمال لهم دور كبير في الانتهاء في وقت المحدد. ولفت العجمي الى ان المصفاة تعمل على التدقيق في عمليات الصحة والسلامة لكافة العاملين, لاسيما وان عمليات الصيانة تختلف عنها خلال الايام العادية لاحتمال تواجد تسربات لمواد نفطية وغازية من الوحدات او مناطق الصيانة ما يستدعى تشديد اجراءات الامن لخروج عمليات الصيانة بافضل حالتها. الأمن والسلامة قال: ان هناك برنامج للسلامة خلال اوقات الصيانة يبدأ منذ الصباح الباكر حتى اخر اليوم, موضحا ان اجراءات السلامة تطبق على كافة العاملين والسائقين كذلك يطبق علي طواقم العمل التوصيات المجمعة لعمليات الصيانة وارشادات الشركة.

وأشار الى ان المصفاة طبقت لاول مرة طريقة “وتش مان” خلال عمليات الصيانة وهي ضروة تواجد احد المراقبين لعدد الافراد الذين يدخلون في صيانه الاجزاء الخطرة مثل الوحدات والاوعية والمفاعلات التي تقع ضمن عمليات الصيانة. وحول العنصر النسائي قال ان المهنسات الكويتيات تم مساوتهن بالرجال, مشيرا الى ان هناك الكثير من قصص النجاح للعنصر النسائي في المصفاة, لاسيما وان هناك تحمل للمسؤولية وخدمة القطاع النفطي في اكثر من مكان سواء الفنينة المتخصصة او الادارية والمحاسبة او الوظائف الادراية.