الدخول
×المراقب الجوي يعمل تحت ضغط نفسي ومهنته لا مجال فيها للهفوات أو الأخطاء
منذ أمد طويل، وأنا أحدث نفسي عن دور برج المراقبة في مطارات العالم، وكثيرا ما كانت تشدني أضواؤه التي تومض فجأة، ثم تعود مرة أخرى نحو العتمة، تماما كرموش عين يقظة، تشد العابرين نحوها عندما يتجاوزون خطوط الطول والعرض في المطار الذي يسافرون منه أو القادمين إليه.
البعض من أصدقائي، والذين هم في أغلبهم مولعون بالسفر، لا يعرفون قيمة أو أهمية برج المراقبة الجوية، أو لا يأخذهم الفضول لمعرفة أسراره، البعض الآخر منهم يظن أنه مجرد كتلة إسمنتية الهدف منها الشكل المكمل للمطار، أما الجنود المجهولون الذين يؤدون واجبهم الوظيفي بعيدا عن الأضواء، فكثير منا لا يعرفهم حتى اليوم، وإن كانوا قد أفنوا سنوات عمرهم الطويلة في خدمة هذا القطاع الحيوي، إنهم وبكل فخر المراقبون الجويون الذي يمتهنون أصعب المهن، ليس لأنهم يعتلون ساحة المطار، وإنما طبيعة عملهم تتطلب قوة في التركيز والحضور الذهني العالي، بالإضافة إلى كون المراقب الجوي هو حلقة الاتصال ما بين الطائرة والمطار، وتتركز مهامه في إدارة الحركة الجوية ومنع اصطدام الطائرات بعضها ببعض، أو حتى اصطدامها بالعوائق الجوية التي قد تشكل خطراً على الطائرة.
منذ أيام قليلة، سمحت سلطات هيئة الطيران المدني لصحيفة (عمان) بزيارة برج المراقبة الجديد بمطار مسقط الدولي في مهمة صحفية غير مسبوقة وذلك لكشف النقاب عما يدور فيه من أعمال جبارة، وتسليط الضوء على دور الطاقات الشبابية العمانية المؤهلة التي تدير العمل في قطاع النقل الجوي بكل كفاءة ومهنية، حتى باتت السلطنة تنتظر الكثير من قطاع الطيران المدني على اعتباره رافدا مهما في مجال تنويع مصادر الدخل الوطني خاصة مع اكتمال منظومة العمل في المطار الجديد، والمطارات الإقليمية التي افتتحت أو التي لا تزال تحت الإنشاء.
نسبة التعمين 100%
إجراءات اعتيادية، خضنا غمارها كثيرا أثناء عملنا الصحفي، وأصبحت أمرا روتينيا، قبل أسبوع وفي ظهيرة يوم حار من أيام مسقط الصيفية، كان موعدنا المحدد، عند بداية وصولنا إلى أرض البرج، عبرنا بوابة أمنية، اشهرنا التصاريح التي منحت لي وللمصور، عقب ذلك بدأنا مشوار الصعود إلى البرج الذي عرفنا انه تم افتتاحه في 18 ديسمبر 2014 ويتألف من 23 طابقا، بعض الأدوار فارغه، المصعد يصل إلى الدور 21، ومن ثم عليك الترجل لتصل إلى الدور 23، وتشاهد دورة العمل بالبرج الذي يبلغ ارتفاعه نحو 106 أمتار، استقبلنا أحد المسؤولين في البرج، وطفنا في أروقته شاهدنا بعض المكاتب الإدارية والتقينا بأحد مهندسي دائرة الاتصالات والأنظمة الملاحية المسؤولة عن ضمان تشغيل وصيانة كافة الأجهزة والأنظمة المستخدمة بكافة أقسام المراقبة الجوية وبرج المراقبة الجوية يأتي في مقدمتها.
كما التقينا بأحد الموظفين في مكتب الأرصاد الجوية الذي حدثنا عن دور المكتب في جمع البيانات ومن ثم إرسالها إلى قسم التنبؤات الجوية، أيضا استمعنا إلى شرح من أحد العاملين في قسم الصيانة الذي أبدى ثقته بالأجهزة التي تستخدمها السلطنة في مجال الطيران، ثم انتقلنا لمشاهدة بعض الاستراحات وقاعة للاجتماعات وغيرها، عرفنا بان جميع الأقسام تدار جميعها من خلال طاقم عمل عماني يبلغ عددهم 39 شخصا أي أن نسبة التعمين في البرج تصل إلى 100%.
ثم التقينا مع خميس بن مسعود الزدجالي القائم بأعمال رئيس قسم برج المراقبة الجوية بمطار مسقط الدولي الذي أكد لنا خلال حديثه عن المهارات والقدرات التي يتمتع بها المراقب الجوي العماني، والتحديات التي يواجهها في عمله سواء من خلال الفحوصات الطبية التي يخضع لها للتأكد من سلامته للقيام بمهامه العملية أيضا هناك اختبارات ومستويات يجب أن يجتازها المراقب الجوي في اللغة الانجليزية التخصصية بحيث تمكنه من التخاطب مع الطيارين بمختلف جنسياتهم والعديد من الأمور الأخرى.
مراحل توجيه الطائرات
ثم انتقل الزدجالي إلى الحديث عن المراحل التي تمر بها أي رحلة مغادرة من مطار مسقط الدولي حيث قال: أي رحلة تغادر من المطار تمر بثلاث مراحل من خلال برج المراقبة الجوية فالمرحلة الأولى تسمى الحركة المبدئية وفيها يطلب قائد الطائرة الموافقة بتشغيل محركات الطائرة، ثم ينتقل إلى المرحلة الثانية وفيها يطلب السماح له بالحركة من الموقف إلى المدرج، والمرحلة الثالثة تتم عند الوصول إلى المدرج وفيها يطلب (الكابتن) أو قبطان الطائرة الحصول على التصريح بالإقلاع.
ويضيف: أما الطائرات القادمة فتمر بمرحلتين فقط، يقوم مراقب البرج باستلام الطائرة من مراقبة الاقتراب الراداري بمسافة تبعد 10 أميال جوية من المطار، ويقوم المراقب الجوي بتوجيه الطائرة نحو مدرج الهبوط، ومن ثم وبعد هبوطها بسلام يحولها إلى المراقب الأرضي الذي يقوم بدوره بتوجيهها إلى مكان وقوفها في ساحة المطار مشيرا إلى أن كل الخدمات المتعلقة بحركة الطائرات تقدم من قبل برج المراقبة.
واستطرد قائلا: أيضا لدينا في برج المراقبة الجوية مختصون يقومون بالتحقيق في عوارض الطيران التي تحدث بمحيط وساحات وممرات ومدرج المطار والمناط به العديد من المهام للتأكد من ضمان الجودة والسلامة على أحسن وجه حسب القوانين والأنظمة الموصى بها من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني، وجميع المحادثات التي تتم ما بين المراقب الجوي وقائد الطائرة مسجلة، بهدف الرجوع إليها لمدة 30 يوما حسب القانون الدولي في حال حدث أي حادث عرضي لأي رحلة جوية.
على مدار 24 ساعة
وحول آلية العمل في برج المراقبة قال: يعتبر عمل المراقب الجوي مجالا متجددا ولا يعتبر من الأعمال التي يمكن أن تحفظ عن ظهر قلب، ولدينا قناعة بان الطيران بمفهومه الواسع هو حالة متجددة بشكل يومي، وبمواعيد مختلفة، وفي الواقع أيضا يمكننا الإشارة إلى أن المراقب يتعامل مع المتغيرات الجوية والمناخية على مدار 24 ساعة، فدورة العمل في برج المراقبة تتم على مدار الساعة، وفي ثلاث ورديات وكل منها نصيبه 8 ساعات متواصلة تتخللها أوقات للراحة لتخفيف العبء عن الموظفين..
«الجندي المجهول»
ويضيف: يمكننا وصف المراقب الجوي بـ«الجندي المجهول» في عمليات الطيران؛ فهو يسعى دائماً لإرشاد ومتابعة حركة الطائرات بدءاً من التحرك للإقلاع، وحتى وصولها إلى المطار الذي تقصده، فهو يعمل على المحافظة على سلامة الرحلات والركاب أيضا، وعادة يحاول المراقب الجوي الاستعداد لعمله بحرص شديد؛ فيأخذ القسط الكافي من الراحة حتى لا يكون مجهداً خلال العمل، بحيث يكون على درجة كبيرة من صفاء الذهن حتى يستطيع أن يستوعب كل ما يدور حوله، وعند وصوله لمقر عمله قبل الموعد بخمس عشرة دقيقة على الأقل يقوم بالاطلاع على الإعلانات الملاحية التي تخص المنطقة التي يعمل بها، والنشرات والمذكرات الداخلية الصادرة من إدارة العمل، أو عمليات المراقبة الجوية، كما يتعرف على حالة الأجهزة والأنظمة الخاصة بخدمات الملاحة الجوية وأحوال الطقس بالمطارات التي يقوم بخدمتها، ومن ثم يتوجه إلى موقع العمل لاستلام مهامه من زميله الذي أنهى ورديته ليقوم بإعطائه موجزا كاملا عن أحوال الحركة الجوية داخل منطقة المسؤولية مع التنبيه عليه بالإجراءات التي يجب اتخاذها خلال الفترة القادمة، سواء التنسيق مع باقي أقسام المراقبة الجوية بالسلطنة أو إشعار إحدى الطائرات ببعض الإرشادات الضرورية لسلامة الرحلة.
ويقول: إذا أوجزنا أهم الأعمال التي يجب أن يقوم بها المراقب الجوي بشيء من الدقة عند استلام مهام عمله اليومية فإننا نقول: يبدأ المراقب الجوي في قراءة (LOG BOOK) أي دفتر الملاحظات، فعليه أن يقوم بالاطلاع عليه بشكل دائم، أيضا لدينا (NOTAM FILE ) وهو مصطلح يشتمل على كافة العمليات والأجهزة وحالتها أو أي تغير غير طبيعي، يتعلق بالخدمات المقدمة، أو بآلية أو بقانون قابل للتغير ويكون مفاجأ، ولدينا في برج المراقبة العديد من المراجع المهمة والمنظمة للعمل منها دليل معلومات المطار ودليل تشغيل خدمات الملاحة الجوية ودليل الطوارئ لمطار مسقط، ولذا يجب على المراقب الجوي أن يكيف نفسه ويجدد معلوماته قبل بدء العمل حتى يستطيع تلافي أي إخفاقات أو قصور في تقديم المعلومة.
التعامل مع الظروف والمتغيرات
وأشار الزدجالي إلى أن مهمة البرج يمكن تلخيصها في شخص المراقب الجوي الذي يتولى كما أسلفت سابقا بموقع تشغيل المحركات، ومراقب يختص بالحركة الأرضية في المطار، والأخير يختص بمراقب البرج أو الإقلاع وكل منهم له عمله المختلف رغم انهم مكملون لبعض البعض في إنجاز العمل بنجاح موضحا أن مهنة المراقب الجوي تعد من أهم وأخطر المهن في العالم، فطبيعتها تتضمن الكثير من الضغوط وتحتاج إلى مواصفات خاصة، سواء في طبيعة العمل أو الموظف الذي يقوم بها.
ويضيف انه ينبغي أن تكون لدى المراقب الجوي القدرة على التصرف السريع وتحمل ضغوط العمل والتعامل مع المواقف الصعبة بكفاءة، وأنه «لا بد أن يتوفر لدى المراقب الجوي التأهيل الكامل».
ولا شك أن توفير رحلة آمنة، وذات كفاءة عالية، هي المطلب الأول للمراقب الجوي، فالتعامل مع الظروف المتغيرة لمسار الطائرة، يستوجب ردة فعل سريعة، بالإضافة إلى قرار صائب خلال ثوان معدودة ويعمل المراقب الجوي تحت ضغط نفسي عال، فمهنته تتطلب تركيزاً ذهنياً كبيراً، وجهداً مضاعفاً وبالتالي يدرك المراقب الجوي في ظل بيئة عمله، أنه لا مجال لأي هفوات أو أخطاء، إذ إن وقوعها قد يكلف خسائر مادية كبيرة أو خسارة أراوح بشرية لا يمكن تعويضها.
وأضاف: إن كل ما يتعلق باختيار وتدريب وتأهيل المراقب الجوي يخضع لمعايير دولية، وهناك العديد من الإجراءات التي يخضع لها المراقب الجوي، والبرامج والمعايير التي تساعد الدول والمنظمات في الاختيار الأمثل للملتحقين بمهنة المراقبة الجوية، من أهمها السمات الشخصية كأن يكون على درجة عالية من الذكاء والثقة بالنفس، وسرعة التفكير وهدوء الأعصاب أيضا بالنسبة للقدرات والمهارات الشخصية فيجب أن يتمتع بإمكانية اتخاذ القرارات الحاسمة تحت ضغوط العمل الشديدة، والتمتع بالدقة وقوة الملاحظة ومهارة التعامل مع الأرقام، والعمل بروح الفريق الواحد والقدرة على القيام بمهام متعدّدة في وقت واحد.
ومن أهم إجراءات مرحلة الاختيار اختبار اللياقة الطبية، حيث إن هناك معايير تطبق قبل دخول هذا المجال وأثناء العمل، للتأكد من استمرارية اكتمال لياقته الطبية لتمكنه من أداء عمله بكل مهارة، فالمراقب الجوي يخضع للكشف الطبي كل سنتين إذا لم يتجاوز عمره الأربعين سنة و سنوياً إذا تجاوز ذلك السن.
القرار الحاسم في الوقت المناسب
ورد على سؤال حول الأشياء الطارئة أو حالة الاستنفار التي يستوجب العمل خلالها في برج المراقبة أجاب خميس الزدجالي: دعنا نكون أكثر التزاما في حديثنا، فنحن نعمل وفق معايير عالمية، وخطط نموذجية في مجال السلامة الجوية التي تفرضها منظمة الطيران المدني، ولذا فليس من المبالغة في شيء إن قلت باننا أصبحنا نتوقع في كل لحظة حدوث طارئ أو أي خطأ بشري أو توقف لعمل أي من الأجهزة الملاحية وغيرها.
وأضاف: دليل خطة الطوارئ التي تنظم آلية العمل يتضمن كافة التفاصيل ولذا يمكننا القول بأن المراقب الجوي ملم بخطة المواجهة، والتي تتوقع حدوث أي شيء للطائرة، وإذا كان صميم عمل المراقب الجوي هو منع التصادم بين الطائرات فانه أصبح ذا خبرة في التعامل مع أي حدث عارض تتعرض له أي من الطائرات، وحتى نكون أكثر دقة في التعبير يمكننا القول إن حدوث أي طارئ يجعلنا نكون في حالة استنفار قصوى لا مجال فيها للتردد إنما اتخاذ القرار الحاسم في الوقت المناسب.
خلل فني في أجهزة الطائرة
ثم انتقلت بسؤالي للحديث حول أبرز الحوادث التي حدثت منذ الانتقال إلى البرج الجديد فأجاب الزدجالي قائلا: بداية دعني أقول إننا لم نصل لمرحلة الحوادث بمسماها الشامل والتي تعني في تفسيرنا أن هناك حدث تصادم بين الطائرات، وإنما يمكننا أن نطلق عليها مجموعة من المواقف على سبيل المثال: طائرة عابرة للأجواء يمكن تغيير مسارها في حالة وجود مسافر مريض على متنها وهذا يحدث بشكل مستمر والقانون الدولي في مثل هذه الحالات يؤكد على انه في حال سماحك له بالمرور في مجالك الجوي فانه ينبغي عليك توفير خدمة الهبوط له في أي طارئ يحدث لمسار رحلته على أراضيك.
وأضاف: أيضا من الحالات التي نتدخل فيها هو اصطدام بعض الطائرات بأسراب من الطيور مما يسبب خللا في محركات الطائرة ويتم التعامل معها إلى جانب ذلك من الأشياء الأخرى حدوث خلل فني في أجهزة الطائرة مثل اختلال الضغط في الطائرة، أو اختلال في العجلات عند الهبوط وتم التعامل مع تلك الحالات مشيرا إلى أن مطار مسقط الدولي يخدم الطيران المدني والطيران الخاص والعسكري وكل عملية تشغيل تختلف عن الأخرى ولها اشتراطات مختلفة وبروتوكول معين.
تشغيل مدرجين بنهاية 2017
وعن الأجهزة الموجودة في برج المراقبة بمطار مسقط الدولي الجديد ومقارنتها بالأجهزة القديمة قال: يمكننا القول بأن الأجهزة الموجودة حاليا تعتبر آخر ما توصل إليه العلم في مجال المراقبة الجوية من ابتكارات علمية تقدمها اشهر الشركات الرائدة، موضحا بأنه لا يمكن مقارنة بالإمكانيات المتواضعة التي كانت في البرج القديم موضحا بأن هناك النية لتشغيل مدرجين بنهاية 2017 وهذا يأتي مع التشغيل الفعلي لمبنى المسافرين الجديد مؤكدا بأن برج المراقبة سوف يكون بكافة واجباته واستعداداته من خلال توفير طاقم العمل الفني والإداري في تلك المرحلة.
وحول خطة العمل في فصل الصيف والاستعدادات خاصة مع إعلان العديد من شركات الطيران العالمية زيادة عدد رحلاتها خلال المرحلة القادمة قال خميس الزدجالي: نحن مستعدون لتلبية كافة متطلبات الزيادة في الرحلات الجوية سواء القادمة والمغادرة شريطة أن تكون لدى مشغل المناولة الأرضية القدرة بالوفاء بكافة الأعمال الأرضية مثل توفير المواقف للطائرات وأيضا الوقود وأعمال الصيانة والنظافة وغيرها بحيث يؤدي الخدمة مشيرا إلى أن برج المراقبة يعمل وفق منظومة متكاملة مع كافة القطاعات العاملة بالمطار.
الحصول على بعض الامتيازات
ومن خلال زياتنا لبرج المراقبة تعرفنا عن قرب عن أهداف إدارة الحركة الجوية المتمثلة في منع التصادم فيما بين الطائرات في الجو وعلى الأرض، والتسهيلات المتوفرة بالمطار كمبانٍ وعربات، والعمل على تسهيل الحركة الجوية بانسيابية وبشكل سريع منتظم وآمن، إلى جانب الإشراف والتنسيق والمتابعة لجميع تسهيلات المطار التي تؤثر في عمليات الطائرة من إنارة وإطفاء وغيرها، وتوفير المعلومات اللازمة لسلامة وانسيابية الحركة الجوية وإبلاغ الجهات المعنية عند الحاجة لخدمات الطوارئ.
ولذا نناشد الجهات المسؤولة في الهيئة العامة للطيران المدني أن تنظر وبشيء من العناية إلى العاملين في برج المراقبة وأن يكون لديهم نوع من الرعاية سواء من خلال حصولهم على بعض الامتيازات كالتأمين الصحي وبعض الأمور الأخرى نظرا للأهمية التي يشكلونها في المحافظة على أرواح المسافرين بالإضافة إلى الأمور الأخرى.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}