جامعة الإمارات: قبول الطلبة المقيمين بكلية التربية

أطلقت جامعة الإمارات مبادرة جديدة تتضمن قبول المتفوقين من الطلبة المقيمين بكلية التربية اعتباراً من العام الأكاديمي المقبل وفقاً لضوابط ومعايير محددة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم.

وكشفت خلال مجلسها الرمضاني السنوي الذي نظمته الاثنين الماضي بملتقى أعضاء هيئة التدريس عن أبرز ملامح خطتها الاستراتيجية الجديدة التي أطلقتها تحت شعار «جامعة المستقبل».

وتطرق الدكتور محمد البيلي مدير الجامعة خلال المجلس إلى أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية الجديدة 2017 ـ 2021، لافتاً إلى أنها تشتمل على حزمة من المشاريع والأنشطة والمبادرات التي تأتي تتويجاً لإنجازات الجامعة التي حققتها عبر مسيرتها الأكاديمية التي انطلقت قبل نحو 40 عاماً.

وتركز الاستراتيجية الجديدة على توسيع قاعدة التعليم الإلكتروني من خلال طرح برامج أكاديمية متكاملة عبر منصات إلكترونية بدءاً من العام الأكاديمي المقبل لتحقيق أكبر قدر من التفاعل بين الطلبة والمدرسين عبر مساحة زمنية وجغرافية أوسع تتجاوز ساعات الدوام والوجود في الحرم الجامعي لتعدد الفرص أمام الطلبة للحصول على الشهادات الجامعية في مختلف التخصصات.

حضر المجلس كل من الدكتور أحمد مراد عميد كلية العلوم، الدكتور محمد القاسمي عميد كلية القانون، الدكتور حسن النابودة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الدكتور خالد البلوشي رئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم، وعدد من رؤساء الأقسام الأكاديمية ومديري المراكز البحثية وأعضاء هيئة التدريس والطلبة وممثلي الصحف المحلية.

وكشف مدير جامعة الإمارات أنها أحرزت تقدماً جديداً سيكشف عن تفاصيله يوم 8 يونيو الجاري ضمن قائمة التصنيف العالمي للجامعات للعام 2018، مؤكداً أن هذا الإنجاز الجديد جاء كنتاج لهذا الدعم والرعاية الكريمة التي تلقاها الجامعة من القيادة الرشيدة والجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العليا للجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلبة.

وأضاف البيلي أن من أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية الجديد لجامعة الإمارات التركيز على إطلاق برامج وتخصصات علمية جديدة لمواكبة الآفاق المستقبلية لسوق العمل ولمتطلبات التنمية الشاملة في الدولة وفقاً لرؤية الحكومة الاتحادية ورؤية إمارة أبوظبي.

وأشار إلى أن الجامعة تواصل جهودها حالياً لإعادة تقييم ومراجعة كل الخطط والبرامج الأكاديمية بعد أن فرغت من إعداد هيكلها التنظيمي الجديد، والذي سيبدأ تطبيقه اعتباراً من بداية العام الأكاديمي المقبل سعياً نحو توفير قدر أكبر من المرونة والخصوصية تماشياً مع مفردات الخطة الاستراتيجية الجديدة التي تركز على ترسيخ مكانة الجامعة كجامعة بحثية.

ولفت مدير جامعة الإمارات إلى أنها تتبنى كذلك ضمن خطتها الاستراتيجية الجديدة خطة لتفعيل (متنزه العلوم والابتكار) ليكون منصة للعديد من المشاريع البحثية الجديدة المبتكرة وترجمتها إلى مشاريع استثمارية، لافتاً إلى أن الخطة تتضمن إطلاق برنامجين الأول سيتم طرحه بمعرفة (جوجل)، وهو برنامج تدريبي متطور يستهدف شريحة الباحثين لتزويدهم بالمهارات الإلكترونية الجديدة ذات الصلة الوثيقة بطبيعة عملهم وإطلاق مركز تدريبي متطور بمعرفة شركة (هاواوي) الصينية بتمويل من صندوق دعم الاتصالات.

وأضاف أن الجامعة تركز أيضاً في هذه الإطار على تطوير المراكز البحثية وتزويدها بالبنية البحثية المتطورة التي تمكنها من تنفيذ المشاريع البحثية الجديدة المبتكرة التي تخدم قضايا المجتمع والتي تواكب (الثورة الصناعية الرابعة) في ضوء الطفرة النوعية الكبيرة التي يشهدها حالياً قطاع التعليم العالي عالمياً.