«التربية» تدرس تعزيز منظومة أمنها الإلكتروني لمنع الغش في الامتحانات

تعكف وزارة التربية والتعليم حالياً على دراسة السبل الممكنة لمنع جميع الأساليب التي يتبعها الطلبة لتسريب امتحانات نهاية العام الدراسي لطلبة الثانوية العامة أثناء انعقادها داخل اللجان، وذلك اعتباراً من العام الدراسي المقبل.

وأكد لـ «الرؤية» مصدر مطلع في وزارة التربية والتعليم، فضل عدم ذكر اسمه، أن الوزارة تدرس تعزيز منظومة أمنها الإلكتروني بجميع منشآتها التعليمية في الدولة وفقاً لأحدث النظم العالمية المتبعة في ذلك المجال.

وأردف: «من المقرر الاستعانة بأجهزة تقنية حديثة يمكنها رصد أي طالب يحمل أي نوع من أنواع الهواتف المتحركة أو الأجهزة الذكية التي يمكنها إرسال واستقبال أنواع المعلومات كافة سواء المكتوبة أو المصورة أو المسجلة من داخل القاعات الامتحانية».

وذكر المصدر أن عمليات الغش الإلكتروني باتت متطورة ويستخدم فيها أحدث الأجهزة التقنية الحديثة التي يحرص بعض الطلبة على اقتنائها لتضليل المراقبين داخل اللجان، وذلك كالساعات والأقلام الذكية التي يمكنها استقبال وإرسال رسائل مكتوبة وصور ضوئية بمنتهى السهولة ولا يمكن اكتشاف كثير منها إلا من خلال أجهزة تتبع حديثة.

وأفاد بأن الوزارة تعمل حالياً على إحداث نقلة نوعية في مختلف قطاعاتها التربوية والإدارية والفنية لتواكب أهداف المدرسة الإماراتية الحديثة التي تتبع أحدث النظم التربوية على مستوى العالم.

يشار إلى أن شرطة أبوظبي كشفت أمس الأول عن ضبطها شابين عربيين تمكنا من تسريب إجابات نموذجية لامتحانات الثانوية العامة التي جرت في الفترة من 20 إلى 27 يونيو 2018.

وأكدت أن تلك الواقعة تعد من أحدث عمليات الغش الإلكتروني وذلك باستغلال تقنية المعلومات عبر الهواتف المتحركة، موضحة أن تسعيرة التغشيش التي فرضها الشابين المقبوض عليهم تراوحت من 500 إلى 1000 درهم للطالب الواحد في كل مادة.

ودعت شرطة أبوظبي الجهات المعنية داخل الدولة إلى استحداث وسائل تقنية مضادة تمكنها من اكتشاف حالات الغش الإلكتروني والتصدّي لها، ووضع تدابير صارمة لمنع دخول الهواتف المتحركة مع الطلبة إلى القاعات الدراسية أثناء انعقاد الامتحانات.

وفي سياق متصل، شهدت امتحانات الصف الثاني عشر بمساريه العام والمتقدم (الثانوية العامة) تسريب امتحانات أربع مواد دراسية من أصل ست مواد فقط لكل مسار.

وشملت قائمة الامتحانات التي جرى تسريبها عبر تصوير نموذج أسئلة كل مادة داخل لجان الامتحانات من جانب طلبة تمكنوا من إخفاء هواتفهم المتحركة، كلّاً من مادة الفيزياء واللغة الإنجليزية والأحياء والرياضيات.