"التوطين" تقرر تحصيل عمولة درهمين لمدير "تسهيل" ودرهم لنائبه

بدأت وزارة الموارد البشرية والتوطين بتطبيق سياسة جديدة لمراكز الخدمة «تسهيل» عبر تحديد مكافأة لمدير مركز الخدمة تسهيل بواقع درهمين عن كل معاملة يتم طباعتها في المركز، لمصلحة الوزارة أو أية جهة أخرى، ويتم تحصيل العمولة من رسوم طباعة المعاملة التي يتم تحصيلها لمصلحة المركز، وتحديد مكافأة جديدة لنائب مدير مركز الخدمة تسهيل، بواقع درهم عن كل معاملة يتم طباعتها في المركز، ولا يحق لمدير المركز ونائبه الحصول على صلاحية الولوج لنظام تسهيل أو غيرها من الأنظمة الخاصة بالجهات الأخرى وطباعة المعاملات.

أما المكافأة الخاصة لموظفي استشاري سعادة المتعاملين فبقيت كما كانت بواقع 45 درهماً عن كل معاملة، بشرط أن لا يقل رسوم طباعة المعاملة المنجزة عن 100 درهم فما فوق، لتتراوح المكافآت ما بين 20 ألفاً إلى 80 ألف درهم في الشهر، بعد تمكن بعضهم من إنجاز 2000 معاملة شهرياً، في حين رواتبهم تتراوح ما بين 6000 إلى 8000، والمديرون ونوابهم تتراوح ما بين 13 ألفاً إلى 15 ألفاً. 

وهناك مواطنون يرغبون بتقديم استقالاتهم من وظائفهم الحكومية للعمل في «تسهيل»، في ظل الحوافز الكبيرة وتساوي الإجازات مع الحكومي، فضلاً عن ذلك، يصر بعض استشاريي سعادة المتعاملين بالبقاء بالعمل ساعات إضافية لإنهاء المعاملات وكسب عمولة إضافية. 

بيئة جاذبة ومناسبة 

وأكدت شيخة علي البناي مديرة فرع تسهيل أن مراكز تسهيل تعد بيئة جاذبة ومناسبة للمواطنين، وأن العمولات التي يتحصلها موظفو إدخال البيانات من المواطنين تسهم في ازدياد دخلهم الشهري، ففي المركز الخاص بنا، ثمة موظفة إماراتية يصل دخلها في بعض الأشهر قرابة 80 ألف درهم، وتنجز ما بين 1000 إلى 2000 معاملة، وتمكنت من خلق تواصل جيد مع المتعاملين، وكسب ثقتهم، وأقل موظف في تسهيل يتقاضى ما يتجاوز 10 آلاف، رغم أن رواتبهم لا تتعدى ال 6000 درهم. 

وأشارت إلى أن وزارة الموارد البشرية والتوطين تمكنت من مساعدة المتعامل وتقليص عدد الأوراق، من 9 أوراق إلى ورقتين. 

80 ألف درهم

وأكد إبراهيم محسن مدير الخدمات الحكومية في مركز طوار أن هناك 30 كاونتر في مركز تسهيل في طوار ويعد أقدم مركز، ونسبة التوطين 100%، وتتراوح العمولة الشهرية للموظفين ما بين 20 ألفاً إلى 80 ألف درهم، فثمة موظف ينجز 1600 معاملة في الشهر ليحصل على 70 ألف درهم، وقد يتقاضى الموظفون في تسهيل رواتب تفوق المسؤولين، وهذا الأمر دفع عدداً من الموظفين في القطاع الحكومي لتقديم استقالتهم للعمل في تسهيل. 

فضلاً عن ذلك، يحرص عدد من الموظفين بنسبة 20% البقاء في العمل بعد انتهاء دوامهم الرسمي لإنهاء المعاملات وزيادة عمولتهم. 

ولفت إلى أن المركز يقدم أكثر من 50 خدمة خاصة بالموارد البشرية والتوطين، وتتراوح مدة الانتهاء من المعاملة ما بين دقيقتين إلى 10 دقائق، وحقق المركز أكثر من 90% نسبة رضا المتعاملين. 

العمولة مغرية

محمد سليمان مدير إداري لمركز تسهيل، أكد أن ثمة مواطنين يعملون في تسهيل تتجاوز دخولهم 50 ألف درهم، بعد إنجاز المعاملات العديدة واستلام 45 درهماً عمولة عن كل معاملة، لافتاً إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنين للعمل في تسهيل، وفئات تريد ترك العمل الحكومي والعمل في تسهيل، خاصة أن العمولة مغرية لمن يجتهد في عمله. 

وأشار إلى أن القطاع الخاص جاذب للمواطنين، خاصة أن كل موظف في تسهيل يحصل على إجازة يومين في الأسبوع، و30 يوماً في السنة، فضلاً عن ذلك، نسعى لتنظيم دورات لتطوير أدائهم وكيفية التعامل مع المتعامل، لأن المراجع هو الأساس ورضاه غاية. 
حوافز عديدة

منيرة الكعبي المدير العام لمركز تسهيل في الممزر أكدت أن الحوافز للمواطنين في تسهيل عديدة وتتساوى مع القطاع الحكومي من حيث الإجازات، وهناك موظفون استقالوا من تسهيل وتوجهوا للعمل في الحكومي، وبعدها قرروا العودة لتسهيل بمجرد توفر الشاغر، وجميع مدخلي البيانات مواطنون، وتم إحلال الوافدين ونقلهم لوظائف أخرى، وفعلياً يوجد موظفون يتقاضون أكثر من 60 ألف درهم شهرياً، ورحلة المتعامل في تسهيل تستغرق 15 دقيقة، ونسبة الانتظار قليلة. 

والجدير بالذكر، أن عدد مراكز خدمة تسهيل تجاوزت ال 77 مركزاً موزعة على كافة إمارات الدولة، ويعمل فيها قرابة 2000 مواطن، وتقدم مراكز الخدمة تسهيل خدمات وزارة الموارد البشرية والتوطين إلى جانب مجموعة مهمة ومتنوعة من الخدمات (المعاملات) الخاصة بعدد من المؤسسات والدوائر الحكومية في الدولة.

وحسب سياسة الموارد البشرية في تسهيل، فهناك مستشارو سعادة المتعاملين يحصلون على عمولة عن كل معاملة تقدم، حيث أصدرت وزارة الموارد البشرية والتوطين قراراً بزيادة عمولات موظفي إدخال البيانات لتصبح 45 درهماً مقابل كل معاملة يؤديها الموظف بعد أن كان يحصل في السابق على 15 درهماً في حال استطاع إنجاز 400 معاملة، وهذا يتيح للمواطنين التنافس ومضاعفة رواتبهم المقررة التي تصل إلى 6000 وأكثر.