خفض أسعار 573 دواءً

خفضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أسعار 573 دواءً، بنسب تتراوح بين 2% و74%، بالتعاون مع 97 من كبريات الشركات المحلية والعالمية المصنعة للدواء، في مبادرة تعد الأكبر، كما ونوعا، على مدار سنوات عدة.

وأظهر القرار الوزاري الذي أصدره معالي عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وحصلت «الاتحاد» على نسخة منه، أن الأدوية المشمولة بمبادرة التخفيض، تعالج الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والقلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي والتنفسي، فيما يتعلق بعضها بعلاجات للأطفال.

وحسب القرار، تراوحت نسب أعلى خفض في أسعار الأدوية المشمولة، بين 47% و68%، بينما كانت نسب الخفض الأقل ما بين 2% و10%، بينما جاءت معظم الأدوية المخفضة بنسبة خفض تفوق الـ50%.

وفي وقت سابق، عقدت الوزارة اجتماعاً موسعاً مع رؤساء ومديري الشركات الدوائية العالمية وممثلي المصانع المحلية والوكلاء المعتمدين لهذه الشركات الدوائية بالدولة، والذين أكدوا الاستجابة لمبادرة الوزارة، والعمل على توفير العلاج المطلوب للمريض، وبالسعر المناسب، حيث تعتبر الإمارات من أهم الأسواق الدوائية في المنطقة.

وأوضحت الوزارة، أن الخفض يأتي ضمن سلسلة تخفيضات بدأت تنفيذها في 2011 بالتعاون مع شركات الدواء، لتخفيف الأعباء المالية عن المرضى، والمساهمة في حصولهم على أفضل وأحدث أنواع الدواء في العالم بأسعار في متناول اليد.

وأشارت إلى أن خفض أسعار الأدوية يدعم الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الصحة وشركات الأدوية العالمية العاملة بالدولة، مؤكدة تشجيع الاستثمار في القطاع الصحي الخاص من خلال إيجاد مثل هذه الشراكات استراتيجية مبنية على الثقة والتواصل والشفافية ودعم المجتمع.

ولفتت الوزارة إلى أن سعر تداول الدواء عامل حيوي ومؤثر في توفره وفي جودة خدمات الرعاية الصحية المرجوة، وأن الاستجابة التي وجدتها الوزارة من هذه الشركات ما هو إلا تأكيد على تفاعلها واندماجها الإيجابي في منظومة العمل الصحي، وبشكل يدعم أهداف الوزارة في توفرها بشكل ميسور وبجودة عالية.

وأكدت الوزارة، أن مبادرات خفض الدواء لها أثر مباشر في ضمان توفير خدمات دوائية ذات معايير وجودة عالية، وبأسعار مناسبة في متناول مختلف فئات المجتمع، منوهة بإيجابيات هذه المبادرة التي تتمثل في دعم المرضى، خاصة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة (السكري/‏‏‏‏‏‏‏‏ ضغط الدم/‏‏‏‏‏‏‏‏ ارتفاع الكوليسترول) والأمراض المعدية والأمراض المعوية وأدوية آلام المفاصل والعضلات وأدوية الجهاز الهضمي وأدوية الجهاز التنفسي وأدوية الأمراض الجلدية والأمراض الفيروسية، وغيرها من الأمراض التي يحتاج المريض بها إلى استخدام الأدوية بصفة دائمة ومستمرة.

متابعة دورية

قالت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إن خفض أسعار الأدوية تم بمبادرة طوعية من قبل الشركات، وبنسب متفاوتة، انطلاقاً من الشراكة الاستراتيجية مع الشركات العالمية العاملة في الدولة، مبينة أن مبادرة تخفيض أسعار الأدوية نتيجة تعاون مثمر بين القطاعين الحكومي والخاص ودليل نجاح الإمارات وتميزها على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريفيا، حيث تعتبر الإمارات من أفضل الدول في دعم القطاع الدوائي.

ولفتت إلى أن نظام التسعيرة المعمول به في وزارة الصحة، يقوم على المتابعة بشكل دوري، والتحليل والتحديث للتعديلات اللازمة في أسعار الأدوية، وفقاً لما يستجد من عوامل لها الأثر في تحديد سعر الدواء، مثل الاسترشاد بالأسعار المثيلة في بيئة مقاربة وعوامل اقتصادية، أو غيرها ينتج عنها إمكانية تخفيض أسعار الدواء.