شركات التوصيل تنعش سوق الدراجات النارية في دبي

سجّل سوق الدراجات النارية في دبي انتعاشاً كبيراً خلال الأعوام الثلاثة الماضية بفضل الطلب المتزايد على خدمات توصيل الطلبات خلال جائحة «كوفيد19»، حيث باتت شوارع دبي تمتلئ بالآلاف من سائقي الدراجات الذين يقومون بإيصال منتجات الطعام وغيرها إلى العملاء والمستهلكين في الأوقات كافة. 

تعد «طلبات» و«كريم» و«ديليفيرو» و«أمازون» و«ناو» و«أرامكس» و«زوماتو» و«نون»، وغيرها من الشركات التي تمتهن مثل هذه الخدمات والتجارة الإلكترونية عبر تطبيقات ذكية، من أبرز الشركات التي لعبت دوراً كبيراً في انتعاش مبيعات الدراجات النارية في إمارة دبي.

وذكر مسؤول في قسم التسويق بشركة «هوندا» أن عدد الدراجات النارية التي تم بيعها في إمارة دبي وحدها ارتفع من 80 ألف دراجة بنهاية عام 2020، إلى 115 ألفاً بنهاية العام الماضي، أي أن مبيعات العام الماضي سجلت 35 ألف دراجة.

وأوضح المسؤول، استناداً إلى دراسة أجرتها الشركة، أن هذا الارتفاع في مبيعات الدراجات النارية في دبي جتء بعد أن سجلت شركات توصيل الطلبات المرخصة «الديليفري» زيادة قياسية في عددها، ما أدى بالتبعية إلى نمو طلبات شراء الدراجات النارية.

وقال: إن هذه الدراجات إما أن تكون مسجلة باسم مطاعم ومطابخ وفنادق لديها خدمات توصيل، أو أنها مسجلة باسم شركات تجارية تعمل بشكل مباشر في خدمات التوصيل، أو أنها مسجلة باسم أشخاص يتعاونون مع تلك الشركات.

ورداً على سؤال حول مبيعات الربع الأول من العام الجاري، قال المسؤال إنها لم تتبلور بعد، لكن المؤشرات الحالية تؤكد أن مؤشر المبيعات في تصاعد قوي مثلما كان الأمر عليه خلال العامين الماضيين.

وأكد أن مصنعي الدراجات النارية يحرصون على الالتزام بالاشتراطات الخاصة بمواصفات الدراجات النارية من حيث الأمان الكامل لضمان تحقيق الهدف منها وهو توصيل المواد بمختلف أنواعها.

«كريم»

وقال باسل النحلاوي، مدير عام التنقل في «كريم»، إن قطاع التوصيل في دبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام، شهد انتعاشة كبيرة منذ بدء جائحة «كوفيد-19»، حيث لجأ الجميع إلى الاعتماد على شركات التوصيل ومنهم «كريم» لتلبية الطلب المتزايد خلال الجائحة، بعد أن تعذر خروج الناس لشراء حاجاتهم.

وأوضح أن ملكية أسطول دراجات التوصيل لا تعود إلى الشركة، بل تتعاون مع شركات مرخّصة في الإمارات، مشيراً إلى أن «كريم» زادت من عدد سائقيها وتحديداً خلال العام الماضي 2021، حيث زاد الطلب على خدماتها بشكل كبير.

«طلبات»

وقالت تاتيانا رحال، المديرة العامة لدى «طلبات الإمارات»: يشكّل سائقو التوصيل الركيزة التي تعتمد عليها جميع أعمال «طلبات الإمارات»، كونهم يلعبون دوراً أساسياً في نجاح منصتنا الرقمية وضمان وصول عملائنا إلى خدمات المطاعم والبقالات والصيدليات التي يفضلونها في أنحاء الإمارات، ويتوافق نموّ أعمالنا مع زيادة أعداد سائقي التوصيل لدينا والذي شهد زيادة كبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية حيث إن أسطولنا مكون من أكثر من 15 ألف سائق حالياً.

وأكدت أن الإمارات تُعدّ إحدى الدول الرائدة في ضمان سلامة وعافية مواطنيها وسكانها، وقالت إننا نؤمن بأن التعاون بين القطاعين العام والخاص في الإمارات يشكّل الوسيلة الأمثل لتحقيق أفضل النتائج، فيما تشكّل المبادرات المتنوعة التي أطلقتها «طلبات الإمارات» 2021 بدعم من الجهات الحكومية جزءاً من الجهود المستمرة لتوفير السلامة لسائقي التوصيل ليشعروا بالثقة والأمان خلال عملهم.

وأضافت: بصفتنا إحدى الشركات التقنية المحلية ومنصة واسعة في الإمارات لتوصيل الطعام وخدمات التجارة الإلكترونية السريعة، نتعاون مع شركاء في الإمارات لتزويدنا بالخدمات اللوجستية، والذين يُعرفون باسم الشركات اللوجستية من الطرف الثالث ويعملون على توفير الدراجات وتوظيف سائقين لتوصيل طلبات الشركة في الإمارات السبع. ويتولى شركاؤنا من الشركات اللوجستية من الطرف الثالث مسؤولية ضمان صيانة الدراجات بالشكل المناسب وبصورة دورية في ورشهم التي يختارونها في جميع أنحاء الإمارات.

«ديليفرو»

وقال أنيس حرب، المدير العام لشركة ديليفرو في منطقة الشرق الأوسط: إن دبي تعد من أهم المناطق ذات الإمكانات المتنامية والتي نشهد فيها توسعات ضخمة في أعمالنا، مشيراً في هذا الصدد إلى إطلاق مجموعة كبيرة من خيارات المطاعم الشريكة الحصرية للعملاء.

وأشار إلى أن «ديليفرو» تتعاون مع أكثر من 148 ألفاً من المطاعم ومتاجر البقالة، وتضم 180 ألف سائق متعاون في ثلاث قارات، لتقديم أفضل تجربة توصيل طعام. وتنشط «ديلفيرو» في ما يقارب 800 موقع في 11 سوقاً، بما في ذلك الإمارات الذي يعد من أهم وأبرز الأسواق في المنطقة.