نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي، على ارتفاع بنسبة 0.8 % ليغلق عند 12198 نقطة (+ 95 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 7.2 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط ارتفع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.65% بما يعادل 52 سنتًا عند 83.27 دولار للبرميل، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 0.85 % بما يعادل 0.71 عند 83.98 دولار للبرميل، لترتفع منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.45%.

وارتفع خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 0.75 % عند 79.23 دولار للبرميل، فيما ارتفع يوم الجمعة بأكثر من 1 % أو 83 سنتاً، ليسجل 80.06 دولار للبرميل، ليحقق العقد مكاسب للأسبوع بنسبة 2.3%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.1% أو بمقدار 38 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 0.35% أو بمقدار 134 نقطة عند مستوى قياسي بلغ 40003 نقاط ليحقق مكاسب أسبوعية بلغت 1.25 %.

وانخفضت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.4 % وبمقدار 9.4 دولار للأوقية، بينما ارتفعت يوم الجمعة بنسبة 1.35 % عند 2417.4 دولار للأوقية، هو المستوى القياسي الـ 21 منذ بداية العام، لتحقق مكاسب خلال الأسبوع بنسبة 1.8%.

وقال جورج بافل مدير عام Capex.com  منطقة الشرق الأوسط، إن سوق الأسهم السعودية أغلق الأسبوع على انخفاض، متراجعا بنحو 0.70%، مواصلا اتجاهه الهبوطي؛ متأثرا سلبا بتباين أرباح الشركات خلال الربع الأول، مما تسبب في تراجع معنويات المستثمرين. في غضون ذلك، تفاعل السوق مع بيانات التضخم الأمريكية والتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

وأضاف بافل في لقاء مع أرقام، أنه من المتوقع أن يجد السوق دعما في حال انتعاش أسعار النفط، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين قبل اجتماع أوبك المقرر في الأول من يونيو.

ومن المحتمل أن يجد مؤشر السوق الرئيسية (تاسي) دعما عند 12000 نقطة، بينما قد يؤدي المزيد من الانخفاضات إلى تراجع المؤشر إلى مستوى 11800 نقطة.

وفي حال حدوث ارتداد، فقد يواجه المؤشر مقاومة عند مستويات 12500 نقطة، 12800 نقطة، و12900 نقطة.

وعلى مستوى قطاعات السوق، فقد شهد السوق تراجعا في قطاع التأمين متأثرا سلبا بنتائج الأرباح المخيبة للآمال التي أصدرتها العديد من الشركات.

كما سجل قطاع الطاقة أداء سلبيا، حيث تكبدت بترو رابغ خسائر أكبر خلال الربع المالي الأول.

كذلك، أغلقت قطاعات أخرى مثل العقارات، ومعدات الرعاية الصحية، والخدمات على تراجع ملحوظ.

وفي المقابل، نجح قطاع المرافق في تحقيق ارتفاع، مدفوعا بالمكاسب القوية لشركات مثل أكوا باور.

من جهة أخرى ذكر بافل أن سوق الأسهم السعودية استفاد بفضل هيمنة المملكة على الاكتتابات العامة الأولية في الربع الأول من عام 2024.

كما ساهمت موجة الاكتتابات العامة الأولية بشكل كبير في تنويع الاقتصاد السعودي، وكان لها دور كبير أيضا في تعزيز مكانة السوق السعودي كمركز مالي إقليمي، مما قد يسهم في دعم النمو والاستقرار على المدى الطويل في السوق.

من جانب آخر، قال محمد الميموني، المستشار المالي لدى المتداول العربي، إن السوق السعودي شهد انخفاضاً ملحوظاً خلال الأسبوع ليصل إلى مناطق 12100 نقطة، حيث تمكن المؤشر من الارتداد من هذه المناطق ليغلق عند 12198 نقطة.

وأضاف في لقاء مع أرقام، أن تراجع السوق يعود إلى عدة عوامل، أهمها الأخبار حول نية طرح شركة نوبكو للاكتتاب العام قريباً حيث بدأت المحادثات مع البنوك، وكذلك وجود عدد كبير من الاكتتابات لعدد من الشركات خلال شهر مايو، والأنباء عن طرح إضافي لشركة أرامكو السعودية، مما دفع المستثمرين لجني الأرباح.

وعلى الرغم من تراجع السوق، أظهرت نتائج الربع الأول نمواً جيداً لبعض القطاعات، خاصة القطاع المصرفي وقطاع الرعاية الصحية، مما أدى إلى ردة فعل إيجابية لدى المستثمرين.

وأضاف: مع اقتراب نهاية شهر مايو، المعروف تقليديًا بشهر "بيع في مايو وابتعد" (Sell in May and go away)  بسبب ردة الفعل السلبية، توقع الميموني استقرار المؤشر العام عند مناطق 12100 نقطة، وهي مناطق دعم حالية للمؤشر، في ظل غياب أي أحداث جيوسياسية ضاغطة على السوق.