نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء المحللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 0.3 % ليغلق عند 12188 نقطة (+ 31 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 8.8 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط، استقر خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي عند 85.11 دولار للبرميل، فيما انخفض يوم الجمعة الماضية بنسبة 2.9% بما يعادل 2.48 دولار عند 82.63 دولار للبرميل، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 2.8%.

واستقر خام نايمكس يوم الخميس عند 82.82 دولار للبرميل، فيما تراجع يوم الجمعة بنسبة 3.25% أو 2.69 دولار، ليسجل 80.13 دولار للبرميل، ويتراجع منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.55%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، هبط مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 1.3% أو 533 نقطة، فيما تراجع يوم الجمعة بنسبة 0.95% أو 377 نقطة عند 40287 نقطة، محققاً مكاسب أسبوعية بنسبة 0.70%.

وتراجعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.15% أو 3.5 دولار، فيما تراجعت يوم الجمعة بنسبة 2.35% أو 57.3 دولار عند 2399.10 دولار للأوقية، مسجلاً خسائر أسبوعية بنسبة 0.9%.

وقال جورج بافل مدير عام Capex.com منطقة الشرق الأوسط، إن سوق الأسهم السعودي حقق أداءً إيجابيًا للأسبوع الثاني على التوالي، معززًا بارتداد قوي وزخم متسارع. المكاسب القوية لهذا الأسبوع، التي تجاوزت الـ3%، جاءت مدعومة بتفاؤل مستمر حيال نتائج أرباح الربع الثاني واحتمالات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي في سبتمبر. ولم يتأثر السوق بانخفاض أسعار النفط هذا الأسبوع أو بتخفيض صندوق النقد الدولي لتوقعات النمو الاقتصادي لهذا العام بنقطة مئوية تقريبًا، بينما كان تباطؤ التضخم مؤثرًا إيجابيًا على المعنويات. ومن الممكن أن يستمر السوق في الارتفاع إذا ظلت نتائج الأرباح الإضافية تعزز الثقة.
 
وأضاف في لقاء مع أرقام: فنيًا، أنهى المؤشر الرئيسي "تاسي" تداولاته بالقرب من مستوى 12200 نقطة، محققًا قفزة قوية من مستوى 11800 نقطة الذي أغلق عليه الأسبوع الماضي. وفي حال استمرار الصعود، قد يواجه المؤشر مقاومة عند مستويات 12250 و12400 ثم 12460 نقطة. أما في حالة الانخفاض، فقد تستقر مستويات الدعم عند 11900 نقطة، تليها 11800 و11600 نقطة.
 
وقطاعيًا، كان الأداء متباينًا ولكنه إيجابي في معظمه، حيث ساهمت قطاعات رئيسية مثل القطاع البنكي والطاقة والاتصالات بشكل إيجابي. هذه الإيجابية في السوق جاءت مع بدء فترة إعلان نتائج الشركات للربع الثاني، حيث إن الإفصاح لم يتعدَ بضع شركات هذا الأسبوع وكانت معظم النتائج غير مؤثرة بشكل كبير على السوق باستثناء شركة متقدمة للبتروكيماويات التي، رغم تسجيلها خسائر، إلا أن سهمها حقق مكاسب هذا الأسبوع. الأسبوعان القادمان سيكونان الفترة الأهم لإعلانات الشركات حيث ستنتهي المهلة المحددة نظامًا في 11 أغسطس 2024، وهذا سيكون له الأثر الأكبر على تحركات السوق وعلى مختلف الأسهم القيادية.
 
وفي الجانب الاقتصادي يمكن أن يؤثر تعديل صندوق النقد الدولي على أداء سوق الأسهم السعودي. قد يؤدي خفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 إلى إضعاف المعنويات العامة للسوق، خاصةً التأثير على أسهم الشركات المرتبطة بالنفط. ومع ذلك، فإن مرونة القطاعات غير النفطية، واستمرار الإنفاق الحكومي على المشاريع العملاقة، وجهود التنويع الاقتصادي المستمرة، يمكن أن توفر بعض الاستقرار.

وتعكس التوقعات المعدلة لصندوق النقد الدولي لنمو بنسبة 1.7٪ لعام 2024، انخفاضًا من 2.6٪، الآثار المستمرة لتخفيضات إنتاج أوبك+.