نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 0.4 % ليغلق عند 11932 نقطة (+ 45 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.9 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. انخفض خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.3% أو 22 سنتًا، فيما تراجع يوم الجمعة الماضية بنسبة 1.35% أو 97 سنتًا إلى 71.12 دولار للبرميل، ليسجل خسائر أسبوعية 1%.

وانخفض خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 0.35% أو 24 سنتًا، فيما تراجع يوم الجمعة الماضية بنسبة 1.6% أو 1.1 دولار عند 67.2 دولار للبرميل، ليسجل خسائر خلال الأسبوع بنسبة 1.2%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.55% أو 248 نقطة، فيما تراجع بنحو 0.3% أو 123 نقطة عند 44642 نقطة، ليسجل المؤشر الصناعي خسائر أسبوعية بنسبة 0.6%.

وتراجعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس بأكثر من 1%، فيما صعدت يوم الجمعة بنسبة 0.4% أو 11.2 دولار عند 2659.6 دولار للأوقية، لكن المعدن الأصفر سجل خسائر أسبوعية 0.8%.

وقال هاني أبو عاقلة  كبير محللي الأسواق في  XTB MENA: شهد السوق المالي السعودي أداءً قويًا هذا الأسبوع، محققًا مكاسب بنسبة 2.5%، ليتعافى بذلك من خسائر الأسبوع الماضي بعد أن وجد دعمًا عند مستويات فنية رئيسية. 

وقد اكتسب هذا التعافي زخمًا بفضل تحسن المعنويات الإقليمية، مدفوعًا ببوادر تهدئة محتملة للتوترات الجيوسياسية في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وأضاف لـ أرقام أنه رغم هشاشة وقف إطلاق النار واستمرار بعض الخروقات، إلا أن تأثيره الإيجابي على ثقة السوق كان واضحًا. 

كما عزز من هذه البيئة السوقية البناءة توقعات متزايدة بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر، وهو تطور من شأنه التأثير على سياسات البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي وديناميكيات السوق الإقليمية.

وذكر  أبو عاقلة  إلى جانب ذلك، قدمت قوة أساسيات الاقتصاد السعودي دعمًا إضافيًا، حيث عزز نمو الأنشطة غير النفطية وآفاق النمو الواعدة ثقة المستثمرين.  وفي تطور مهم لأسواق الطاقة، أعلنت أوبك+ قرارها بتمديد خفض الإنتاج حتى أبريل، وهو التأجيل الثالث على التوالي لزيادة الإنتاج.

تهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى الحفاظ على استقرار أسعار النفط، وقد تؤثر على المعنويات العامة للسوق.

ومن الناحية الفنية، أفاد كبير محللي الأسواق في  XTB MENA بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 11931 نقطة، على ارتفاع من مستوى 11641 نقطة الذي وصل إليه الأسبوع الماضي.

وفي حال استمرار السوق في الأداء الإيجابي فإنه قد يجد مقاومة  عند مستوى 12150 كنقطة رئيسية.

أما في حالة عودة السوق إلى الاتجاه السلبي فمستوى الدعم القادم يتواجد عند 11800 نقطة يليه مستوى 11600 نقطة.

أما من حيث القطاعات، فقد برزت قطاعات البنوك والطاقة كمحركات رئيسية للسوق، حيث تصدر البنك الأهلي والإنماء وأرامكو مكاسب قطاعاتها.

وشهد السوق أيضًا نجاحًا جديدًا في الإدراجات الأولية مع بدء تداول أسهم شركة المتحدة الدولية القابضة، محققة مكاسب مهمة.

يأتي هذا الأداء القوي في أعقاب الإدراج الناجح لسهم تمكين الأسبوع الماضي، مؤكدًا على الإقبال القوي على الإدراجات الجديدة في السوق السعودي.

كذلك من الأسهم التي عرفت ارتفاعا مهما هذا الأسبوع كان سهم شركة الفقيه الطبية. 

وتم الإعلان من شركة الموسى الصحية عن تحديد النطاق السعري وبدء عملية بناء سجل الأوامر للمضي قُدُماً في إجراء طرح عام أولي وإدراج أسهمها في السوق الرئيسية للسوق المالية السعودية بعد النجاح الذي عرفه إدراج شركة الفقيه الطبية سابقا.

وتابع: علاوة على ذلك، عززت أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات السعودي المسار الإيجابي للسوق، حيث سجل المؤشر مستوى 59.0 في نوفمبر 2024، بزيادة كبيرة عن قراءة أكتوبر البالغة 56.9 وهو أعلى مستوى له منذ يوليو 2023.

يدعم هذا الرقم القوي توقعات النمو المتفائلة البالغة 4.7% لعام 2025، ويعكس توسعًا كبيرًا في القطاع الخاص غير النفطي.

ويُظهر التحسن المستمر في بيئة الأعمال ونشاط القطاع الخاص نجاح مبادرات التنويع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.

وأوضح أن هذا الزخم الاقتصادي يوفر دعما أساسيا  لاستمرار  تحسن  أداء السوق، لا سيما للقطاعات المرتبطة بالنمو المحلي مثل البنوك وقطاع التجزئة. 

ويتيح التوسع المستمر في قطاع الأعمال غير النفطي فرصًا جذابة للمستثمرين في الأسهم السعودية، وخاصةً أولئك الذين يسعون للاستفادة من نمو اقتصاد القطاع الخاص في المملكة.