نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على تراجع بنسبة 0.7 % ليغلق عند 11553 نقطة (- 81 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.7 مليار ريال.

وشهدت أسواق الأسهم والسندات في الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة الماضية عطلة رسمية.

وفيما يتعلق بالنفط.. صعد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 3.2% أو 2.11 دولار إلى 67.96 دولار للبرميل، مسجلا مكاسب أسبوعية قرابة الـ5 %.

وصعد خام نايمكس الأمريكي، الخميس الماضي بنسبة 3.54% أو ما يعادل 2.21 دولار إلى 64.68 دولار للبرميل، محققا مكاسب أسبوعية بنحو 5.2 %.

وفيما يخص الأسواق العالمية، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي  بنسبة 1.33% أو ما يعادل 527 نقطة إلى 39142 نقطة، لكن حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.66%.

وتراجعت أسعار الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.50% إلى 3328.40 دولار للأوقية، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 2.58%.

أحمد عالم محلل وخبير الأسواق المالية لدى تنمية المعرفة الشخصية

وقال أحمد عالم، محلل وخبير الأسواق المالية لدى تنمية المعرفة الشخصية، إن سوق الأسهم السعودي سجل ارتفاعاً طفيفاً هذا الأسبوع بنسبة 0.44%، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي تكبدها خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضاف عالم لـ أرقام: في مطلع الأسبوع، شهدت معنويات المستثمرين بعض التحسن، مستفيدة من هدوء مؤقت في جبهة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد القرار الأمريكي بإعفاء بعض الإلكترونيات، كالهواتف الذكية والحواسيب المستوردة بغالبيتها من الصين، من الرسوم الجمركية المرتفعة، الأمر الذي دعم الأداء في البداية إلا أن السوق اصطدم بمستويات مقاومة تعود إلى نوفمبر الماضي، مما كبح المزيد من الارتفاع.

وتابع: لكن المعنويات عادت للتراجع في أواخر الأسبوع، ليسجل السوق انخفاضاً في جلسته الختامية. تجدد القلق بشأن التوترات التجارية إثر فرض قيود أمريكية جديدة على صادرات الرقائق إلى الصين وإعلان واشنطن عن تحقيق قد يفضي إلى فرض رسوم على واردات معادن حيوية، حيث دفعت هذه المستجدات بعض المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة، رغم بعض المؤشرات الإيجابية المحتملة المتعلقة بالمفاوضات التجارية مع اليابان وربما الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أنه مما عمّق حالة الحذر، تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التي حذر فيها من أن الرسوم الجمركية قد تكبح النمو الاقتصادي وتتسبب في زيادة الأسعار. وأوضح أن البنك يتابع عن كثب البيانات الاقتصادية قبل حسم قراره بشأن أسعار الفائدة، معترفاً بأن الرسوم تشكل تحدياً أمام تحقيق هدفه المزدوج المتمثل في السيطرة على التضخم ودعم التوظيف الأمثل.

واستطرد: في غضون ذلك، تتجه أنظار المتعاملين في السوق نحو موسم نتائج أعمال الشركات للربع الأول، المنتظر انطلاقه الأسبوع القادم. وستكون هذه النتائج محط اهتمام كبير، إذ إن أي مفاجآت إيجابية، وخصوصاً من قطاعات مؤثرة كالبنوك والطاقة، قد تمنح السوق الزخم المطلوب لتحقيق تعافٍ مستدام.

وذكر أنه على صعيد آخر، شهدت أسعار النفط انتعاشاً هذا الأسبوع، جاء مدفوعاً بفرض عقوبات أمريكية جديدة على صادرات النفط الإيرانية، الأمر الذي غذّى المخاوف من تقلص الإمدادات العالمية. ومن شأن استمرار هذا الانتعاش في أسعار النفط أن يمثل دعماً إضافياً للسوق السعودي، لا سيما بعد التراجعات الكبيرة التي شهدتها الأسعار في الأسابيع الماضية.

ومن الناحية الفنية، أفاد محلل وخبير الأسواق المالية لدى تنمية المعرفة الشخصية بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 11552 نقطة، مرتفعاً عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 11502 نقطة. وفي حال واصل المؤشر صعوده، فإن مستوى المقاومة التالي يقع عند 11650 نقطة، يليه مستوى 12075 نقطة. أما في حال عودة الاتجاه التصحيحي (الهابط)، فتتمثل مستويات الدعم الرئيسية عند 11300 نقطة ثم 11070 نقطة.

أما أداء القطاعات فكان متباينا هذا الأسبوع حيث إن قطاع البنوك كان على ارتفاع بسيط في حين أن قطاع الطاقة قد استمر في الانخفاض متأثرا بسهم أرامكو، كذلك كان قطاع الاتصالات على ارتفاع هذا الأسبوع مدعوما بأسهم مثل زين وشركة الاتصالات السعودية.