علمت «الراي» من مصادر ذات صلة، أن بنك الكويت المركزي أفاد البنوك المحلية وأفرع البنوك الأجنبية العاملة في الكويت، أنه يتعين عليها الانتهاء من تفعيل الضوابط الأمنية المطلوبة على ترميز بطاقاتها المصرفية «التشفير»، من السرقة والاحتيال، وذلك قبل نهاية 2025 (ما يقارب 6 أشهر)، وذلك في مسعى لزيادة المصدات الحمائية لحسابات العملاء، من محاولات قرصنة «الهاكرز» ومن ثم تحسين أمان المعاملات عبر الإنترنت.
ويخالف الموعد المرتقب توقعات بعض البنوك، بأن تمتد الخطة الزمنية اللازمة للانتهاء من «ترميز» البطاقات، إلى 2026. وأشارت المصادر إلى أن هذه الخدمة تعمل على حماية البيانات الحساسة للبطاقات المصرفية من الوصول غير المصرح به، ما يقلل مخاطر الاحتيال وسرقة البيانات، فضلاً عن الامتثال لمعايير الأمان، مثل معيار أمان بيانات صناعة بطاقات الدفع (PCI-DSS)، حيث يقلل نطاق البيانات الحساسة التي تحتاج إلى حماية.
ولفتت المصادر إلى أن تسريع «المركزي» لجهود البنوك المحلية، نحو إعادة ترميز بطاقاتها المصرفية أو كما يحلو للبعض تسميتها «تشفير»، يأتي في إطار جهود أحكام الرقابة السليمة، للتوسع رقابياً ومصرفياً في تعزيز أنظمة الرقابة الداخلية للبنوك وتطويرها، في مواجهة عمليات الاحتيال المالي، وقرصنة الحسابات التي تطورت أفخاخها الفترة الأخيرة، بفعل تحولات الرقمنة المتسارعة، ما يحسّن في المجمل، من معدلات الأمان للبطاقات المصرفية الكويتية، ويقلل من مخاطر اختراق بياناتها، مشيرة إلى أن من المقترح أن يشمل هذه الإجراء:
1 - تطوير آلية المراقبة على العمليات المالية المنفذة، من خلال وضع اشتراطات أمنية فعالة على أنظمة المراقبة لدى البنوك، مثل سلوك العميل والموقع الجغرافي للعمليات المراد تمريرها، والتكرار في تلك العمليات.
2 - استحداث آلية تمكن العميل من اختيار رغبته بتفعيل، خدمة إضافة البطاقات المصرفية على المحفاظ الإلكترونية، مثل «Apple Pay» و«Samsung Pay»، بحيث تكون الخدمة غير مفعلة تلقائياً لجميع العملاء، وعدم إجراء أي معاملات مرتبطة بالبطاقات المرمزة، في حالة عدم قيام العميل بتفعيل هذه الخدمة، بشكل مسبق، وعلى سبيل المثال: عدم إجراء إرسال رمز التحقق لمرة واحدة (OTP) الخاص ببطاقة مصرفية على المحفظة الإلكترونية.
3 - في حالة قيام العميل بإضافة بطاقة مصرفية إلى محفظته الإلكترونية لترميز البطاقة، مثل محقظة «Apple Pay» و«Samsung Pay» من خارج تطبيق البنك، فإنه يتعين، بالإضافة إلى الإجراءات القائمة، القيام يلي:
* وضع خطوة أمنية إضافية لتفعيل البطاقة المصرفية، من خلال المصادقة عبر تطبيق البنك، مع إيضاح سبب المصادقة.
* إيقاف طلبات الإضافة من خارج تطبيق البنك الناشئة من خارج الكويت، ما لم يتمكن العميل من التواصل مع البنك، لتأكيد إضافة البطاقة من جانبه.
4 - إضافة قائمة على تطبيق البنك تمكّن العميل من الاطلاع على البطاقات الخاصة به والمعرّفة في أي من المحافظ الإلكترونية، مثل «Apple Pay»، «وSamsung Pay»، محدداً بها أنواع الأجهزة التي تمت عملية التفعيل من خلالها، مثل (iPhone وAndroid Phone وSmart Watch).
وقالت المصادر إن «المركزي» وجّه البنوك إلى ضرورة الالتزام بالمادة (32) من تعليمات تنظيم أعمال الدفع الإلكتروني للأموال الصادرة في مايو 2023 والتي تنص على وضع السياسات والإجراءات والتنظيم والضوابط اللازمة للكشف عن الاحتيال. والتصدي له، وإبلاغ الجهات المختصة عن الحالات والتقارير المتعلقة بالاحتيال، مع إبلاغ «المركزي» بصفة مستمرة بموجب المدة والصيغة التي تحددها.
كما أفادت المصادر بإن خدمة ترميز البطاقات المصرفية تساعد البنوك المحلية والعملاء على منع الاختراق، فضلاً عن سهولة الاستخدام في المعاملات المصرفية عبر الإنترنت وفي المتاجر الفعلية، ما يوفر تجربة دفع سلسة وآمنة للعملاء، إضافة إلى المرونة في التكامل، حيث يتم دمج خدمة الترميز مع أنظمة الدفع والتجارة الإلكترونية الحالية بسهولة، ومن ثم تحسين الأمان دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في البنية التحتية.
كيف تعمل خدمة ترميز البطاقات؟
تعمل خدمة ترميز بطاقات البنوك على جمع المعلومات، فعند إجراء عملية شراء أو تسجيلها، يتم جمع المعلومات الحساسة للبطاقة مثل رقمها، وتاريخ انتهاء الصلاحية، ورمز الأمان (CVV) لتفعيل خدمة ترميز البطاقات، ويجري إرسال المعلومات الحساسة إلى نظام الترميز الذي يقوم بإنشاء رمز فريد وغير حساس يُسمى التوكن، والذي يكون له شكل عشوائي ولا يحمل أي قيمة مباشرة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: