نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي مرتفعا بنسبة 0.9 % ليغلق عند 11068 نقطة (+ 94 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.7 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. صعد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة طفيفة ناهزت 0.10% أو ما يعادل 5 سنتات، كما صعد يوم الجمعة الماضي بنسبة طفيفة بلغت 0.06 % أو ما يعادل 4 سنتات إلى 67.77 دولار للبرميل، ليحقق خسارة أسبوعية بنسبة 12%.

وصعد خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 0.49% أو 32 سنتاً، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.43% أو ما يعادل 28 سنتاً إلى 65.52 دولار للبرميل، لكنه سجل خسارة أسبوعية بنحو 11%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.94% أو ما يعادل 404 نقاط، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 1% أو ما يعادل 432 نقطة إلى 43819 نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 3.82%.

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.14% أو ما يعادل 4.9 دولار، فيما تراجعت يوم الجمعة بنسبة 1.80% أو ما يعادل 60.4 دولار إلى 3287.60 دولار للأوقية، لتُعمق خسائرها على مدار الأسبوع إلى 2.9%.

أحمد نجم رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com
 

وقال أحمد نجم رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com، إن السوق السعودي شهد انتعاشاً قوياً هذا الأسبوع، مسجلا مكاسب كبيرة بلغت 4.31%، مدفوعاً بتحسن معنويات المستثمرين في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الذي أنهى صراعاً عسكرياً استمر 12 يوماً وزعزع استقرار أسواق المنطقة، حيث سادت خلال فترة الصراع، حالة من العزوف عن المخاطرة، مما ألقى بظلاله على أداء السوق السعودية وأسواق المنطقة الأخرى.

وأضاف نجم لـ أرقام: رغم أن مكاسب هذا الأسبوع محت خسائر الأسبوعين الماضيين، فإنها لم تكن كافية لعكس المسار الهابط الذي تسير فيه السوق. وسيتطلب التعافي المستدام تحقيق المزيد من المكاسب الإيجابية والتطورات الداعمة، إلى جانب انحسار العوامل الخارجية السلبية التي قد تؤثر على السوق مجدداً.

وقال إنه على صعيد آخر، تأثر أداء السوق أيضاً بالانخفاض المتجدد في أسعار النفط. يأتي هذا بعد تلاشي علاوة المخاطر التي كانت قد دفعت الأسعار للارتفاع في وقت سابق، مدفوعة بمخاوف من نقص الإمدادات واحتمالية إغلاق مضيق هرمز. وتشكل العودة إلى العوامل الأساسية لسوق النفط خطراً محتملاً على السوق السعودية واقتصادات المنطقة الأخرى إذا واصلت الأسعار تراجعها.

وتابع: كذلك تركز اهتمام المستثمرين أيضاً على شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمام الكونغرس. فبعد القرار الأخير بتثبيت أسعار الفائدة، أكد باول تبني نهج "الترقب والانتظار" وأشار إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة إذا انخفضت أسعار التضخم. وقد أدى هذا الموقف إلى خلق حالة من الترقب في الأسواق، حيث إن الخطوة التالية للفيدرالي، خاصةً ما يتعلق بخفض محتمل لأسعار الفائدة، تعد أمراً بالغ الأهمية لأسواق المنطقة. وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، حيث إن معدلات التضخم تحت السيطرة، فإن أي خفض لمستوى الفائدة سيعود بالنفع على الاقتصاد المحلي وشهية الأسواق.

ومن الناحية الفنية، أفاد أحمد نجم رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com، بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 11068 نقطة، مرتفعا عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي 10610 نقطة. وفي حالة استمرار المؤشر في الاتجاه التصاعدي، فمستويات المقاومة قد تقع عند 11300 نقطة. أما في حالة الانخفاض فإن مستوى الدعم القادم سيكون عند 10600 نقطة يليه مستوى 10400.

أما على صعيد القطاعات، فقد جاء أداء معظم القطاعات إيجابياً هذا الأسبوع، مما عكس عودة المستثمرين القوية إلى السوق. وكان قطاع البنوك من أهم القطاعات المؤثرة في أداء السوق بشكل عام، حيث حققت أسهم قيادية مثل مصرف الراجحي، والبنك الأهلي، ومصرف الإنماء أرباحاً قوية. في المقابل، كان قطاع الطاقة هو الاستثناء هذا الأسبوع، متأثراً بالهبوط الحاد في أسعار النفط، حيث أغلق سهم أرامكو على تراجع تجاوز 2% خلال الأسبوع.