نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي، مرتفعًا بنسبة 0.1 % ليغلق عند 10920 نقطة (+ 6 نقاط)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.4 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. انخفض خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.97% أو 71 سنتاً، كما تراجع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 2.83% أو 2.03 دولار إلى 69.67 دولار للبرميل، إلا أنه ارتفع 3% على مدار الأسبوع.

وتراجع خام نايمكس يوم الخميس الماضي، بنسبة 1% أو ما يعادل 74 سنتاً، فيما انخفض يوم الجمعة الماضي، بنسبة 2.79% أو ما يعادل 1.93 دولار إلى 67.33 دولار للبرميل، ليقلص مكاسبه الأسبوعية إلى 3.33%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي الخميس الماضي، بنسبة 0.74% أو ما يعادل 330 نقطة، كما انخفض يوم الجمعة الماضي، بنسبة 1.23% أو ما يعادل 542 نقطة إلى 43588 نقطة، ليتحمل خسارة أسبوعية 2.92%.

وانخفضت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.12% أو ما يعادل 4.2 دولار، إلا أنها ارتفعت يوم الجمعة الماضي، بنسبة 1.5% أو ما يعادل 51.2 دولار إلى 3399.80 دولار للأوقية، لتتحول إلى تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.21%.

قال هاني أبوعاقلة، كبير محللي الأسواق في XTB MENA، إن سوق الأسهم السعودية سجّل ثالث خسائره الأسبوعية على التوالي، متراجعاً بنسبة 0.23%، مشيرًا إلى أن السوق لم ينجح في إيجاد الدعم الكافي من موجة إعلانات نتائج أعمال الشركات للارتداد، والتي جاءت متباينة في مجملها، رغم أنه استقر إلى حد ما.

وأضاف أبوعاقلة، أن معنويات المستثمرين تأثرت بعوامل خارجية، حيث ساد الحذر في بداية الأسبوع ترقباً لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تلاه صدور بيانات اقتصادية هامة أخرى شكّلت ضغطاً إضافياً على أداء السوق.

هاني أبوعاقلة، كبير محللي الأسواق في XTB MENA

وأوضح أنه، رغم الأداء الإيجابي لأسعار النفط هذا الأسبوع، فإن هذا الانتعاش لم يُترجم بعد إلى دعم لسوق الأسهم، ومع ذلك، فإن أي تعافٍ مستدام في أسعار النفط قد يشكل حافزاً رئيسياً لأي صعود مستقبلي.

وذكر أبوعاقلة أن المستثمرين يتطلعون حالياً إلى استمرار صدور تقارير أرباح الشركات في الأسبوع المقبل، والتي قد تساعد السوق على إيجاد بعض الدعم، خاصة وأن معظم الأسواق الإقليمية الأخرى تتفاعل بإيجابية مع موسم النتائج الحالية.

وبيّن أنه، على الرغم من تراجع سوق الأسهم، أظهر الاقتصاد السعودي ككل مرونة ونمواً في الربع الثاني من عام 2025، فقد نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.9%، مدفوعاً بشكل رئيسي بالنمو القوي للقطاع غير النفطي الذي بلغ 4.7%.

وأضاف أبوعاقلة، أن هذا التوسع يعكس الجهود المستمرة للمملكة في إطار "رؤية 2030" لتنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط، مبيّنًا أنه رغم تسجيل الحكومة عجزاً في الميزانية بقيمة 9.1 مليار دولار في الربع الثاني (بإيرادات نفطية بلغت 40.3 مليار دولار)، فإنه من المتوقع أن يواصل الأداء القوي للأنشطة غير النفطية وزيادة الإنفاق الحكومي على المشاريع المختلفة دعم النمو الاقتصادي، وهو ما قد يُترجم في النهاية إلى زخم إيجابي لسوق الأسهم.

ومن الناحية الفنية، أفاد هاني أبوعاقلة، بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 10920 نقطة، متراجعًا عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي 10945 نقطة.

وأشار إلى أنه في حالة الاستمرار في حالة التصحيح وتجاوز المستوى الحالي فإن مستوى 10600 نقطة سيكون الهدف القادم، أما في حالة عودة المؤشر للاتجاه التصاعدي، فمستويات المقاومة قد تقع عند 11300 نقطة يليها مستوى 11600 نقطة.

وقال إن أداء القطاعات جاء متبايناً هذا الأسبوع، حيث سجّل قطاع الطاقة ارتفاعاً مدعوماً بصعود أسعار النفط وترقّب السوق لنتائج شركة أرامكو، فيما قدّم قطاع الاتصالات أداءً إيجابياً أيضاً، بعد إعلان كل من شركة الاتصالات السعودية (STC) وشركة زين عن نتائج مالية قوية.