نبض أرقام
15:25
توقيت مكة المكرمة

2024/06/06

«أرامكو» تحقق منجزات تقنية ريادية عالمية في زيادة موثوقية وأداء معاملها لمعالجة النفط والغاز

2015/08/18 جريدة الرياض

حققت شركة أرامكو السعودية منجزات تقنية ريادية على المستوى العالمي في زيادة موثوقية وأداء معاملها بما يليق بسمعة المملكة كبلد منتج للنفط والتقنيات المتميزة ومنحها براءات الاختراع في تطوير صناعة النفط وخرجاتها وتطورًا مميزًا في أداء كثافة استهلاك الطاقة، وترشيد المياه الجوفية، والالتزام البيئي، وجهود الحد من حرق الغازات الناتجة وخفض مؤشر كثافة استهلاك الطاقة لإدارة الإنتاج في معامل أرامكو وخفض مستوى انبعاث الغازات مثل أكاسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، وكبريتيد الهيدروجين.

وتتويجاً لهذه الجهود حصلت إدارتا الإنتاج في خريص، وأعمال المعامل في بقيق على جوائز مرموقة من مجلس "فروست آند سوليفانز" للقيادة التصنيعية، كتقدير عالمي لتميز أرامكو السعودية في شتى أصعدة أعمالها، حيث جاء ذلك في مناسبة عُقدت مؤخرًا في ولاية كاليفورنيا، حيث حصلت إدارة الإنتاج في خريص على جائزتين ضمن تصنيف الريادة المستدامة وقيادة تقنيات الهندسة والإنتاج على التوالي، بينما حصلت إدارة أعمال معامل بقيق على جائزة ضمن تصنيف جديد هو القيادة في البيانات الضخمة والتحليل المتقدم.

معامل بقيق

وتضم معامل بقيق أكبر منشآت معالجة النفط الخام في الشركة وأكبر معامل تهذيبه في العالم، حيث تستقبل المنشآت النفطية في بقيق النفط الخام المر من معامل فرز الغاز من الزيت، حيث تقوم بمعالجته ليصبح نفطاً حلواً، ومن ثم يتم نقله إلى رأس تنورة والجبيل على الساحل الشرقي، وينبع على الساحل الغربي، وإلى مصفاة بابكو في البحرين.

كما يتم إرسال الغازات التي تخرج من الخزانات شبه الكروية وأعمدة التهذيب إلى مرافق سوائل الغاز الطبيعي في بقيق لمزيد من المعالجة.

وتعد معامل بقيق المركز الرئيس لمعالجة الزيت الخام العربي الخفيف جدًا والعربي الخفيف بطاقة إنتاجية تزيد عن 7 ملايين برميل في اليوم.

ويتم فيها ثلاثة أعمال معالجة رئيسة تشمل الزيت وسوائل الغاز الطبيعي والمنافع.

أما معمل خريص يوفر طاقة إنتاجية إضافية بلغت 1.2 مليون برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الخفيف وذلك من خلال مرفق المعالجة المركزي الجديد التابع له والذي يبعد 150 كيلومترًا جنوب شرق الرياض ويعد الأكبر من نوعه في المملكة.

وقد بدأ مشروع زيادة الإنتاج في خريص، الذي شمل تطوير حقلي أبو جفان ومزاليج، إنتاج الزيت الخام في يونيو 2009، وتعالج مرافق الغاز في مجمع خريص الغاز المصاحب، وتمتلك القدرة على مناولة 70 ألف برميل في اليوم من المكثفات و320 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز، وقد أطلقت أرامكو السعودية في عام 2013 مشروعاً لزيادة طاقة إنتاج النفط الخام من هذا الحقل إلى 1.5 مليون برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الخفيف بحلول عام 2017.

وأعرب نائب الرئيس لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية، الأستاذ زهير الحسين، عن امتنانه لهذا الإنجاز وهنأ كلا من إدارة الإنتاج في خريص، وإدارة أعمال معامل بقيق، على جهودهم المتميزة، واستثمار الشركة الأهم في مواردها البشرية من خلال تطويرها إلى أرقى المستويات التي تليق بسمعة المملكة كبلد منتج للنفط والتقنيات المتميزة، مشيراً إلى أن مواصلة تحقيق هذه الجوائز وغيرها من الجوائز المحلية والعالمية تعكس استمرار تفوق جهود موظفي دائرة أعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية، ويظل تركيزهم منصبًا على زيادة موثوقية وأداء المعامل إلى أقصى حد ممكن من خلال الابتكار والتطوير وتطبيق أنظمة قياس الأداء بما ينسجم مع برنامج التحوُّل الاستراتيجي المتسارع.

جائزة إدارة الإنتاج

وتُعد جائزة إدارة الإنتاج في خريص للقيادة المستدامة إشادة بإنجازات خريص في جهودها المتعلقة برفع كفاءة الموارد البشرية والطاقة على مر الأعوام الثلاثة الماضية.

وخلال هذه الفترة، حققت إدارة الإنتاج في خريص تطورًا مميزًا في أداء كثافة استهلاك الطاقة، وترشيد المياه الجوفية، والالتزام البيئي، وجهود الحد من حرق الغازات الناتجة.

وخلال السنوات الأخيرة، كانت إدارة الإنتاج في خريص مبادِرة في التعامل مع تحديات الاستدامة.

وحققت هذه الأهداف من خلال استراتيجيات مثل تأسيس ثقافة ممارسات مراقبة الأداء الفعالة، والتكيُّف وتبنّي أفضل الممارسات الصناعية المقبولة، ووضع مؤشرات رئيسة لقياس الأداء المستدام، وانتهاز فرص التطوير وتقييم التقنية الملائمة وإمكانية توظيفها.


مؤشر كثافة استهلاك الطاقة

وقد انخفض مؤشر كثافة استهلاك الطاقة لإدارة الإنتاج في خريص لعام 2014 إلى حد كبير من خلال تحقيق أهداف الشركة السنوية لأربعة أعوام على التوالي.

بالإضافة إلى ذلك، حققت إدارة الإنتاج في خريص خفضًا جيدًا في مستوى انبعاث الغازات مثل أكاسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، وكبريتيد الهيدروجين في عام 2014، كما هو منصوص عليه في النظام البيئي للشركة.

وبالمثل، تحسنت مؤشرات استهلاك مياه المنافع، وأهداف الحد من حرق الغازات الناتجة، بشكلٍ فاق المستويات المحددة من جانب الشركة.

وجاءت الجائزة الثانية لإدارة الإنتاج في خريص ضمن تصنيف القيادة في مجال تقنية الهندسة والإنتاج تقديرًا لتميز الإدارة في جهودها لتطوير وتوظيف جهاز بنظام «مراقبة الأداء الهندسي التحليلي المُدمج الابتكاري المتطور.

ويتخطى هذا النظام نظام المراقبة التقليدي داخل إطار مرافق معالجة الزيت في أرامكو السعودية.

وأصبح هذا الجهاز الحائز على براءة اختراع أميركية، أداة تمكين رئيسة لجهود التميز التشغيلي المستمرة في إدارة الإنتاج في خريص مثل ترشيد الطاقة، وتعزيز إنتاج الخام والاستفادة القصوى من المصادر وكفاءة المعدات.

ويتميز الجهاز بخصائص تقييم محفزات الأداء أو قياس الفرص الضائعة في إطار إيجاد القيمة (عوائد إضافية، توفير الطاقة، حفظ الموارد) عند وجود فجوة في الأداء مما يتيح إمكانيات تشخيصية واستشارية تساعد المهندسين والمشغلين في الإدارة على اتخاذ القرارات التصحيحية الحاسمة لإغلاق فجوة الأداء، ويحدد المبادرات ذات الأولوية في التنفيذ في أي وقت مقترح في ظل وجود فرص كثيرة قائمة.

وقد تم إنجاز المشروع في 2012 بأدنى تكلفة، إذ إنه يعتمد على جهاز مراقبة الأداء في الشركة القائم حاليًا.

وتُعد الفوائد المكتسبة من توظيف هذا الجهاز كبيرة إلى حد الآن فيما يتعلق بإيجاد القيمة والفوائد غير المالية على حد سواء.


برنامج التحول الاستراتيجي

وأعرب مدير إدارة الإنتاج في خريص، الأستاذ محمد الصويغ، عن امتنانه لجميع موظفي الإدارة ومساندتهم القوية والتزامهم الكلي تجاه جهود التميز التشغيلي هو الذي أدى إلى تمكين الإدارة من الحصول على هذه الجوائز المرموقة اليوم، حيث يمثل هذا الإنجاز ثمار مبادرات برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع في الشركة.

ويتعلق المشروع الفائز لإدارة أعمال معامل بقيق بتطبيق نظام مؤشر الأداء الرئيس الفريد والابتكاري والأول من نوعه في مجال الطاقة في معامل بقيق.

في حين أن الخاصية التي يتمتع بها النظام هي القدرة على تحويل كمية كبيرة من بيانات التشغيل إلى قدرات تنبؤية ورؤية قابلة للتطبيق من أجل اتخاذ الإجراء.

ويُستخدم النظام كأداة تشغيلية وهندسية للإشراف على أداء الطاقة وتطويره في معامل بقيق بأكملها.

كما يُستخدم النظام لاكتشاف استهلاك الطاقة على مستوى المعدات ويقدم معلومات استشارية للمشغلين لاتخاذ إجراءات ضبط إضافية.

وفي هذه الحالة، عند تعقّب أي خلل في مؤشر الأداء الرئيس للطاقة، يبادر النظام آليًا إلى تحديد العملية المُعدِّة المسببة لهذا الخلل، ومصدره والإجراءات التصحيحية، ووحدة التشغيل المسؤولة عن الإجراءات التصحيحية.

وبالمقارنة مع نظام مؤشر الأداء الرئيس التقليدي الذي يوضّح فقط قِيَم المؤشر مقابل قِيَم الأهداف الثابتة، مع أدوات ورسوم بيانية متعددة للتعمق فيها، يرسّخ النظام الجديد المعرفة العملية للمهندسين، والخبرة التشغيلية، والمعرفة بمؤشر الأداء الرئيس، ومهارات التحليل لتحديد مسببات قصور الطاقة والإجراءات اللازمة لتصحيحها.

وتعكس هذه الطريقة سيناريوهات إنتاج واقعية، وتوفّر الوقت عند دراسة مشكلات انحراف مؤشر الأداء الرئيس وإمكانية معالجتها.

ويستخدم النظام الجديد تقنيات مبتكرة لتحليل الفجوات والأسباب الجذرية من خلال تحليل البيانات والأحداث السابقة والحالية.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة