عبد الله صالح كامل: مشروع تطوير طريق الملك عبد العزيز العصب الرئيس للتنمية

في خضم النهضة العمرانية الهائلة التي تشهدها العاصمة المقدسة، يبرز وبشكل جلي مشروع طريق الملك عبد العزيز والذي تم إسناد تطويره إلى شركة أم القرى للتنمية والإعمار، ويعتبر هذا المشروع العصب الرئيس للخطة التطويرية الشاملة التي تشهدها مكة المكرمة، ولعل أبرز ما يدل على أهمية هذا المشروع الضخم هو الدعم الكامل الذي يحظى به من خادم الحرمين الشريفين الذي أصدر قراره السامي في عام 1426هـ والذي له أهمية بالغة في إنشاء بنية تحتية وتطويرية متكاملة وتسهيل حركة النقل والمرور عبر أهم المداخل المؤدية للحرم الشريف، وتوفير بوابة رئيسية لمدينة مكة المكرمة.

وفي حوار شامل معه، أكد رئيس اللجنة التأسيسية لشركة "أم القرى" عبد الله كامل أن العديد من الخطوات اتخذت على طريق تنفيذ هذا المشروع العملاق، والذي استندت إلى الدراسات الفنية والإدارية والتطويرية التي وضعت في حسبانها كافة الجوانب المؤثرة في تنفيذ خطط المشروع، وبالتالي وضعت الحلول وخطط التعامل معها بصورة علمية دقيقة.

وأشار كامل أن المشاريع التطويرية الكبرى التي تشهدها منطقة مكة المكرمة تؤكد الاهتمام والرعاية التي تحظى بها هذه المنطقة من قبل ولاة الأمر، وأن تدشين العديد من المشروعات العمرانية التي ستغير وجه المنطقة في المرحلة المقبلة، تؤكد بعد الرؤية التخطيطية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وكذلك تؤيد ما دعا إليه أمير منطقة مكة المكرمة، من ضرورة التحرك نحو العالم الأول.


وفيما يلي تفاصيل الحوار:

أهداف وأهمية المشروع

* ما هي الأهداف العامة لمشروع تطوير طريق الملك عبد العزيز وأهميته في رأيكم ؟

كما توجد للمشروع أهمية استراتيجية وتنموية وعمرانية وبيئية واستثمارية كبيرة، لما سيحدثه من نقلة تنموية كبيرة في مجالات كثيرة في كل تلك الجوانب، حيث سيحدث نقلة كبيرة في تطوير هيكلة الحركة للسيارات والمشاة بمدينة مكة المكرمة وعملية الوصول والتفريغ من منطقة الحرم، نظراً لفتح طريق واسع وبوابة دخول لمدينة مكة المكرمة ومنطقة الحرم الشريف.

وفي الجانب التنموي فإن المشروع سيوجد فرصاً تطويرية عمرانية واستثمارية خارج نطاق منطقة الحرم حتى مدخل المدينة الغربي، ويوفر أيضاً منظومة متكاملة ومزيج فريد من الاستخدامات والمشاريع السكنية والتجارية والمكتبية، كما يساهم بشكل أساسي في رفع مستوى البنية التحتية القائمة حالياً ، ويدعم الخطط الاستراتيجية للدولة من خلال خلخلة المناطق العشوائية .

* ماذا عن وصف المشروع وفكرته التطويرية ؟

- لقد تم تصميم المشروع بطريقة مبتكرة وذلك من خلال اعتماد الفكرة الرئيسية للمشروع على مفهوم الحركة الشامل للمركبات والمشاة بشكل متوازي، حيث بنيت الفكرة على أن يكون هناك طريق حركة رئيسي للسيارات باتجاهين بعرض 80م ( 40م لكل اتجاه ) ينقل حركة السيارات بين مدخل مدينة مكة المكرمة الغربي ومنطقة الحرم الشريف عند حدود الطريق الدائري الأول.

 ويتخلل المشروع طريق للمشاه بعرض 60م ينقل حركة المشاة بين مدخل مدينة مكة الغربي وساحة الحرم بكل سلاسة ويسر دون التقاطع مع حركة السيارات ، ويستمر امتداده داخل مشروع جبل عمر شرقاً ، حتى يلتقي بساحات الحرم الغربية والشمالية ، وتحيط به منشآت سكنية وتجارية وإدارية مختلفة .

* أين يقع المشروع وما هي الأحياء التي يخترقها، وما هي امتداداته المساحية ؟

- يقع مشروع طريق الملك عبد العزيز في الجزء الغربي من مدينة مكة المكرمة ضمن نطاق يمتد من مدخل مدينة مكة المكرمة الغربي ( تقاطع طريق مكة – جده السريع مع الطريق الدائري الثالث ) سفح جبل عمر الغربي. ويغطي الأحياء ( الحفائر والهنداوية والطندباوي وشارع المنصور ومنطقة جبل غراب وحي الرصيفة وحي الزهارين ).

الخطوات المنجزة في المشروع

*ما هي الخطوات التي اتخذتها الشركة حتى الآن على طريق تنفيذ المشروع ؟

- اتخذت شركة " أم القرى " العديد من الخطوات في هذا الصدد، فمنذ البداية قامت الشركة بدراسة شاملة لكامل المساحة التطويرية شملت أعمال المساحة والدراسات المرورية والسكانية والاجتماعية والاقتصادية والبيئة التي نفذتها الشركة بالتعاون مع مكاتب استشارية متخصصة محلية وخارجية.

كما أنجزت الشركة كافة الدراسات الفنية والتصميمية للطرق والبنية التحتية التصاميم الحضرية للمخطط العام، وجاري التنسيق مع الجهات المختصة ذات العلاقة بالمشروع وعلى رأسها هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لاستكمال كافة الإجراءات اللازمة بالمشروع.

*ما مدى توافق المشروع مع الشعار الذي أطلقه سمو الأمير خالد الفيصل " نحو العالم الأول "، وكذلك ارتباط المشروع بدعوة سموه للشركات العالمية لتخطيط مكة ومعالجة العشوائيات ؟

- الشعار الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة تحت عنوان " نحو العالم الأول " يؤكد رؤية المسئول المدرك لمسئولياته والمتطلع ببُعد نظره للمستقبل، وما يجب أن تكون عليه مدينة مكة المكرمة من تطور في كافة المجالات في المرحلة المقبلة، ونقل هذه المدينة المقدسة التي يقصدها نحو 10 ملايين مسلم على مدار العام إلى مصاف المدن العالمية بما يعكس تطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

وما هذه المشاريع التطويرية الكبرى التي تشهدها المدينة المقدسة إلا تأكيد على الاهتمام والعناية والرعاية التي تحظى بها هذه المدينة، وكذلك فإن تدشين العديد من المشروعات العمرانية التي ستغير وجه مكة المكرمة في المرحلة المقبلة، تؤكد تلك الرؤية التخطيطية التي أعلن عنها سمو أمير المنطقة.

* كلمة أخيرة لسعادتكم ماذا تؤدون القول ؟

- ليس لي من كلمة سوى تقديم الشكر والعرفان باسم اللجنة التأسيسية الابتدائية للشركة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يوليانه من عناية واهتمام بالغين ودائمين من أجل الوصول بمنطقة مكة المكرمة إلى مصاف المناطق العالمية المتطورة في كافة المجالات العمرانية والسكانية والاجتماعية والتخطيطية، والشكر والتقدير موصولان إلى الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشئون البلدية والقروية وإلى الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة على ما يقدمانه من دعم وتوجيه ومتابعة دائمة لكل المشاريع التطويرية التي ستشهدها منطقة مكة المكرمة، ونحن في شركة أم القرى للتنمية والإعمار نتطلع لأن نكون جزءاً لا يتجزأ من هذه المنظومة التطويرية التي أقرها المليك المفدى.