الأسهم الأمريكية تمحو مكاسبها وتتراجع عند الإغلاق رغم خفض الفائدة

محت مؤشرات الأسهم الأمريكية مكاسبها المبكرة والتي حققتها عقب إنهاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي دورة التشديد النقدي خلال الاجتماع الذي عُقد يومي 17 و18 سبتمبر، وسط مخاوف من عدم تحقق سيناريو الهبوط الناعم، حيث يتراجع التضخم دون ركود.

وعند نهاية تداولات الأربعاء المتقلبة، هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.25% أو 103 نقاط عند 41503 نقاط، بعدما لامس مستوى قياسيًا عند 41981 نقطة.

فيما انخفض "إس آند بي 500" بنحو 0.3% بما يعادل 16 نقطة عند 5618 نقطة، بعدما لامس مستوى قياسيًا بلغ 5689 نقطة، وتراجع "ناسداك" بنفس النسبة تقريبًا أو بما يعادل 54 نقطة عند 17573 نقطة.

وبالنظر للأسواق الأوروبية، هبط مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.5% عند 514.5 نقطة، وحدّ من خسائر المؤشر الأوروبي ارتفاع أسهم شركات الطاقة والسيارات.

فيما تراجع "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.7% عند 8253 نقطة، وانخفض "كاك" الفرنسي 0.55% إلى 7444 نقطة، وخسر "داكس" الألماني 0.1% تقريبًا أو 14 نقطة ليغلق عند 18711 نقطة.

وفي اليابان، ارتفع مؤشر "نيكي" بنسبة 0.5% أو ما يعادل 177 نقطة إلى 36380 نقطة، وزاد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بنحو 0.4% إلى 2565 نقطة.

وفي سوق النفط، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم نوفمبر بأقل من 0.1% أو 5 سنتات إلى 73.65 دولار للبرميل، بعدما لامست 72.31 دولار.

فيما انخفضت أسعار عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 0.4% أو ما يعادل 28 سنتًا إلى 70.91 دولار للبرميل، بعدما تراجعت عند 69.73 دولار.

وعن الذهب، صعدت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.25% أو 6.2 دولار عند 2598.6 دولار للأوقية.

وقرر صناع السياسات، خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس عند نطاق يتراوح بين 4.75% و5%، مع توقعهم إجراءً مماثلًا قبل نهاية العام، لكن ذلك أثار مخاوف المستثمرين من أن يكون ذلك محاولة من البنك المركزي لتجنب ركود محتمل في أكبر اقتصادات العالم.

ورغم تصريح "جيروم باول" رئيس الفيدرالي في مؤتمر صحفي: "لا أرى أي شيء في الاقتصاد الآن يشير إلى احتمالية الركود"، لكن ارتفاع عوائد سندات الخزانة بعد المؤتمر الصحفي، شكّل ضغوطًا على مؤشرات الأسهم الأمريكية.