ماذا يريد مستخدمو تطبيق أرقام فعلاً؟

إسلام زوين الرئيس التنفيذي لشركة أرقام

بقلم: إسلام زوين

في سبتمبر الماضي قررنا في أرقام أن نبدأ من حيث يبدأ كل منتج رقمي متميز، من المستخدم. أجرينا استطلاعاً شمل أكثر من 700 من قرائنا طارحين سؤالاً بسيطاً لكن جوهرياً:

كيف تستخدم تطبيق  أرقام  وماذا ينقصك فيه؟
 
لـم نكن نبحث عن مجاملات، بل عن إشارات صادقة تقودنا نحو نسخة أفضل، أقرب، وأكثر قدرة على مواكبة مستخدم اليوم الذي بات يقرأ من الهاتف ويقارن بين أكثر من مصدر ويراجع شاشة ذكائه الاصطناعي الذي صار يثق بها ويقرر في ثوان إذا كانت المنصة تستحق أم لا.
 
الصورة الأولية: الحضور لا يعني الاستخدام 57% من المشاركين قالو إنهم لـم يستخدموا التطبيق مؤخراً.

بالنسبة لنا لم تكن هذه مجرد نسبة عابرة، بل علامة استوقفتنا. فلربما لا يفضل هؤلاء الأعزاء تجربة التطبيق الحالية، أو يكتفون بالولوج وقراءة أرقام عبر متصفح الجوال ولذلك اعتبرنا أن هذا الرقم بمثابة دعوة لإعادة ضبط تجربة الاستخدام الكامل من حيث الواجهة والسرعة وترتيب الأولويات.
 

ماذا عن الـ 43% الذين قالو إنهم استخدموا التطبيق؟
 
أعرب 70% منهم عن رضاهم، ولكن هذا يعادل تقريباً ثلث العينة الإجمالية التي كانت تحت السؤال، وهي نسبة لا تكفي كي نقول بثقة إن التجربة الحالية ناجحة في نطاق واسع، بمعنى آخر قد يضايق زملائي في إدارة منتجات أرقام بـ"أن الرضا موجود ولكن محدود".
 
 

الجــــــودة أهــــــم من الكم

حينما سألنا المستخدمين: هل ترغبون في ميزات جديدة؟ قال 86% منهم  لا نريد المزيد من الأدوات، ولكن نريد ما يعمل بسلاسة وبدون إقفال..
 

ولكن الردود أظهرت شيئاً أعمق، هم لا يريدون أدوات جديدة، لكن تحسيناً لما هو موجود بالفعل..

📱  يريدون واجهة أسرع تنقلهم من خبر لتحليل ومن إشعار لقرار ولا يرغبون في المزج ما بين واجهة التطبيق والولوج في بعض صفحاته إلى المتصفح (صفحة الويب عبر الجوال)، يريدونه تطبيقاً Native.

ℹ︎  تجربة Native تعني الحصول على كامل تجربة التطبيق داخل التطبيق نفسه بدون الذهاب إلى متصفح الجوال.

🔔  أكثر من نصف القراء يريدون إشعارات دقيقة تناسب احتياجاتهم بشكل مبني على رغباتهم واختياراتهم ومحافظهم وليس بناء على اهتمامات المحرر، أو ما وصفه العديد منهم بالتخصيص أو تكيّف التطبيق مع اهتماماتهم.

🔓  ما بين كل اثنين من القراء الذين شملهم الاستطلاع يرى أن التحليلات المتعمقة ونظرات أرقام على الأسهم هي العلامة الفارقة التي حجبتها عنهم الأقفال التي يرونها مزعجة. 

🔎 ما الذي يجعلهم يبـقـــــــون؟

رصدنا فيما سبق 3 دوافع جوهرية تقود المستخدم أو العينة التي تكرمت باستكمال الاستبيان لنهايته في استخدام تطبيق أرقام الجديد:

- سهولة الاستخدام حتى وإن كان التطبيق في بداية التعرف عليه سيحمل قدراً من الصعوبة لاستيعاب خصائصه، ولكن الواجهة ستكون عامل حسم للعودة ويجب أن تتغير من حين لآخر بشكل ذكي لتعرف المستثمر على الخصائص رويداً رويداً.

- الإشعارات الدقيقة والمخصصة وأن تكون ذكية وغير عشوائية وحسب الطلب.

- التحليلات المتعمقة الخاصة وتقارير أرقام هي العلامة الفارقة مع دقة المعلومة، وهو ما تتميز به أرقام عبر 18 عاماً مع رغبة واضحة في تخفيف المحتوى المحجوب من التقارير.
 
السؤال الحاسم
هل سيقبل المستخدم بالدفع؟
وما الرقم المناسب للمستثمر الفرد؟

لا يخفى على جميع قرائنا أن أرقام تحاول استدامة نموذج الأعمال، فكما صرحنا مراراً وتكراراً أن سوق الإعلانات الرقمية محدود ويتآكل لصالح منصات التواصل الاجتماعي وتكاد تنعدم وجود أي منصة إعلامية عربية احترافية تستطيع الاعتماد على النموذج الإعلاني دون أن تتكبد الخسائر وأن تستمر بدون دعم بشكل أو بآخر. ونحن مؤمنون أن نموذج أرقام يجب أن يكون مستقلاً وقابلاً للاستدامة لضمان استمرارها كنموذج وطني هادف ومستدام.
 

وبالتالي لم نغفل الجانب التجاري من استطلاع آراء قرائنا من المستثمرين الأفراد، وهل المستخدم مستعد لأن يدفع مقابل البيانات والمحتوى اليومي الدقيق؟

كانت المفاجأة أن 27% ممن شملهم الاستطلاع بالفعل يدفعون في تطبيقات مماثلة أو على منصات التواصل الاجتماعي في مجموعات أو قروبات من قبيل الاستئناس ببعض الآراء في التحليل الفني أو ما يعرف بالنصائح الاستثمارية، وهو اتجاه ومؤشر مهم على تحول في السلوك الرقمي للمستثمر الفرد بغض النظر عن قبولنا أو تحفظنا على الشكل العام أو قانونيته.
 

130 ريالاً - 200 ريال  شــــــــــهرياً 

وعندما سألنا عن السعر المناسب والمتوقع كانت النتيجة الأكثر شيوعاً تتراوح ما بين 130-200 ريال شهرياً، خاصة إذا كان التطبيق يجمع ما بين الأسعار الفورية والإشعارات القابلة للتخصيص والوصول الكامل للعديد من التقارير الخاصة بـ أرقام مع واجهة سريعة.

ولا أخفيكم أن هذا السعر يمثل تحدياً للاستدامة خصوصاً أن توقعاتنا أن المستثمرين الأفراد عكس المؤسسات قد لا يميلون للاشتراك في فترات زمنية طويلة، بل حسب شعورهم العاطفي العام أو درجة لون المؤشر.
 
⁉️ مـــــاذا بعـــــــد؟
 
نعمل منذ شهور على تصميم نسخة جديدة من أرقام، سميناها On وهي نسخة تنطلق من معطياتكم وليس من فرضياتنا الجاهزة، نسخة قد لا تعد بالكثير ولكنها قد تقدم ما يهم فعلاً وقتما يهم فعلاً، هي نسخة سيتم تحسينها باستمرار مع بقاء نسخة تطبيق أرقام الحالية بشكلها الحالي المجاني لإرضاء المستخدم الحالي الذي يراها تناسب احتياجاته.
 

Argaam On
 
ما سنطلقه قريباً هو نتيجة الاستماع العميق لكم وليس مجرد نسخة محدثة من التطبيق الحالي، بل تجربة مبنية على ما قلتم أنتم أنكم تحتاجونه.
 
 وقريبًا تنطلق النسخة التجريبية من أرقام On. ولن نتوقف عند هذا الحد؛ بل ستكون البداية لجولات متواصلة من الاستماع الحريص لجمهورنا، ووعدٌ بأن يواصل التطبيق تطوره بنفس الروح والجودة. 

دمتم بود