شركة "جوار" الذراع التسويقية لمجموعة بن لادن تتحالف مع مجموعة روتانا الإماراتية لإدارة الفنادق لتشغيل فندق برج المروة بمشروع أبراج البيت

أعلنت شركة جوار لإدارة وتسويق وتطوير العقار التي تتخذ من العاصمة الرياض مقراً لها، وهي الذراع التسويقية لمجموعة بن لادن السعودية، تحالفها مع مجموعة روتانا الإماراتية لإدارة الفنادق، "سلسلة الفنادق العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، بتوقيعها عقد تشغيل فندقي، حيث ستتولى إدارة وتشغيل فندقي لبرج المروة بمكة المكرمة الذي سيتم افتتاحه في نهاية هذا العام 2008.

وسيوفر فندق ريحان المروة الذي هو تحت إدارة روتانا الواقع من ضمن أبراج البيت خدمة رفيعة المستوى (5 نجوم)، وسيحتوي على أكثر من 1000 غرفة وجناح، إضافة إلى المطاعم ومرافق متطورة لإقامة المؤتمرات والمناسبات، إضافة إلى خدماته الفندقية الراقية سيرحب فندق ريحان المروة بالحجاج والنزلاء من حول العالم مقدماً لهم العديد من التسهيلات والخيارات التي تستجيب لاحتياجاتهم، ويحتوي الفندق على 27 مصعدا لضمان تنقل النزلاء في أوقات الذروة عند النداء للصلاة بأريحية تامة، إضافة إلى توفيره للتسهيلات المطلوبة للإقامة، وتبلغ مساحة البرج الإجمالية 62.100 متر مربع.

يقع فندق ريحان المروة في الركن الأمامي الأيمن من مشروع أبراج البيت مواجها تماما لباب الملك عبد العزيز، ويطل البرج على الحرم المكي الشريف والكعبة المشرفة إطلالة واسعة من وحداته السكنية تقريبا، وقد صممت الوحدات السكنية في فندق ريحان المروة على شكل أجنحة، شقق، ستوديوهات بما يحقق رغبة واحتياجات المستثمرين والساكنين، وتتميز الوحدات السكنية في فندق ريحان المروة بمواصفات الأجنحة الفندقية ذات الدرجة العالية.

والجدير بالذكر، كما جاء على لسان المدير التنفيذي لشركة جوار لإدارة وتسويق العقار المالكة لحق تشغيل برج المروة الدكتور صالح بن عبدالله الحبيب: "تقدر المبالغ المستثمرة في برج المروة بمليار ونصف المليار ريال سعودي تقريبا".

والفندق الجديد سيمثل نواة مشروع "أبراج البيت" الذي يعد أحدث المشاريع التي يجري العمل عليها حالياً في المملكة العربية السعودية، وهو جزء من وقف الملك عبد العزيز (رحمه الله) الذي يهدف إلى الارتقاء بالمناطق المحيطة بالحرم المكي الشريف، ويشمل المشروع 7 أبراج على مساحة إجمالية قدرها 15.6 مليون متر مربع، وتقع بجوار المسجد الحرام.

ويستمد "أبراج البيت برج المروة" أهميته وقيمته وتميزه من موقعه الفريد في أطهر بقاع الأرض بمكة المكرمة، ولجواره المباشر للحرم المكي الشريف، ولإطلالة أغلب وحداته السكنية على الحرم مباشرة، وعلى الكعبة المشرفة، فضلاً عن قيمة معنوية عظيمة للمشروع تتمثل في كونه أضخم المشاريع الاستثمارية الوقفية على مستوى المملكة، بل يعد المشروع من أكبر المشاريع الاستثمارية الوقفية في العالم الإسلامي قياساً على منافعه المادية والمعنوية الكثيرة، كما أن العائد على الاستثمار في مثل هذه المشاريع تكون مرتفعة، ذلك لأن الاستثمار في مكة المكرمة في مجال المشاريع العقارية يختلف تماماً عن بقية المشاريع. وتتيح الأبراج الإطلالة المباشرة على الكعبة، ويمكن لساكني فندق ريحان المروة رؤية الكعبة المشرفة وأداء الصلاة من غرفهم أو في مصليات المشروع المتعددة والموزعة على عدة مستويات، التي تطل على الحرم المكي الشريف.

وهناك اعتبارات رئيسية وضعتها الشركة المنفذة لـ"أبراج البيت"، مجموعة بن لادن السعودية، في تنفيذها للمشروع ومنها ما يلي: تكامل جميع خدمات المشروع من مساكن، ومطاعم، ومجمع تسوق، ومصلى، ومواقف سيارات، وخدمات تموينية، ومصارف، وخدمات ترفيه للأطفال وبما يحقق فوائد مزدوجة، تتمثل في خدمة نزلاء مرافق المشروع وزوار بيت الله الحرام، إضافة إلى استقطاب أهالي مكة المكرمة لارتياده، ما يساعد على تشغيل خدمات المشروع على مدار العام، وإبراز النواحي الجمالية التي تراعي خصوصية المكان وقدسيته، والحفاظ على البيئة، ومراعاة الفصل الكامل بين حركة السيارات والمشاة وسهولة الوصول إلى المشروع والخروج منه لاتصاله بالطريق الدائري، ومرور كل من نفق كدي والبركة أسفل المشروع، بالإضافة إلى ارتباط أغلب مرافق المشروع ببعضها بشكل مباشر عن طريق جسور لتسهيل الحركة بينها مراعاة لتوفير المصاعد اللازمة لتسهيل الحركة خاصة في أوقات الذروة.

أمّا السّيد سليم الزير، الرئيس التنفيذي لشركة روتانا، فأثنى بدوره على الشراكة مع شركة جوار لإدارة وتسويق العقار ومجموعة بن لادن السعودية متحدثاً عن إنجازات روتانا، حيث قال "نحن فخورون باختيارنا لإدارة هذا الصرح الفريد، ولأول مرة في السعودية، تحت علامة روتانا الفندقية الجديدة التي أطلقناها مؤخرا" وفريقنا شديد الحماسة بهذه الفرصة الفريدة من نوعها للتوسّع في السعودية. نحن متأكدون أننا سنتمكن من إرساء معايير جديدة في القطاع السياحي في مكة المكرمة".

وأكمل معلقاً: "نتيجة لنجاحات مجموعة روتانا لإدارة الفنادق وتوسعاتها الحثيثة التي ستشهد افتتاح أكثر من 62 فندقا قبل عام 2012، عملت روتانا على مشروع يهدف إلى دعم علامتها التجارية، ورفعت الستار عن علامات لمنتجات فندقية جديدة. نقدم سلسلة فنادق ومنتجعات ريحان من روتانا التي تحترم معتقدات وثقافات ضيوفنا، بينما ترسخ في الأذهان صورة الروح العربية الأصيلة في عالم اليوم. إن اسم هذه العلامة، والمأخوذ عن النبات العطري الذي تشتهر به بادية الخليج العربي، يبعث في النفس ذكريات الأيام الجميلة والارتباط بالبيئة والأصالة. فنادق ومنتجعات ريحان تتشرب القيم العربية الثقافية، وتأتي بتصاميم عصرية مبهرة. وهكذا، فإن ريحان لا يقدم خياراً يحترم القيم الأصيلة فقط، بل يتيح معايير عالمية رفيعة تواكب المكانة التي ارتقت إليها روتانا".

وتعزيزاً للنجاح الكبير الذي شهدته أعمال العقار المنجزة من قبل مجموعة بن لادن السعودية المنفذة لمشروع أبراج البيت ذي الأبراج السبعة (الصفا والمروة– هاجر– زمزم– المروة )، بالإضافة إلى المشروع الواعد روابي أبراج البيت الذي يضم 21 برجا، حيث تعمل جوار حاليا على توظيف خبراتها في دراسة مشاريع عقارية متكاملة في الأسواق العالمية، كما تعمل على تطوير قدراتها في قطاعات الضيافة والتمويل، وذلك تماشياً مع سياستها في تحقيق التكامل في مجال خدمة العملاء والتطوير العقاري.

وتعكف الشركة حاليا في الدخول بنهاية 2009 لتتقدم لهيئة سوق المال، ليتم إعلانها شركة سعودية مساهمة، حيث تعمل جوار حاليا لإعادة هيكلتها، والحصول على شهادة الجودة آيزو 9001:2000.

وتمكنت جوار من تعزيز مكانتها وكفاءتها في مبيعات العقار عبر سياسة الاستحواذ المدروس، والدخول في شراكات استراتيجية.