يتعاون عدد من كبريات المؤسسات في دبي على تنظيم حدث اقتصادي مهم يقام في جمهورية الصين الشعبية بهدف تسليط الضوء على مكانة الإمارة كبوابة عالمية تقدم للصين فرصا مميزة على صعيدي النمو الاقتصادي والتبادل الثقافي.
ويقام " أسبوع دبي في الصين ـ شنغهاي " ـ المبادرة التي أطلقتها شركة " فالكون وشركاؤها " بدعم من "لجنة بلدية شنغهاي للتجارة" ـ خلال الفترة من/27/ إلى /29/ من الشهر المقبل للاحتفاء بالعلاقات الثنائية القوية التي تجمع البلدين الصديقين وبناء شبكة واسعة من العلاقات الجديدة بغية دفع عجلة التطور وتحقيق النمو المستقبلي المنشود لكلا الطرفين.
ويهدف هذا الحدث إلى تعميق معرفة المسؤولين الحكوميين والشركات ورواد الفكر والأعمال والمستثمرين بمدينة دبي وذلك من خلال التعاون في فاعاليات "إكسبو 2020 دبي" بالاضافة الى مجموعة كبيرة من الشركاء الرسميين من بينهم مركز دبي المالي العالمي ومركز دبي للسلع المتعددة ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وغرفة دبي والمنطقة الحرة بجبل علي "جافزا" و"مجموعة جميرا".
وتقام فعاليات "أسبوع دبي في الصين ـ شنغهاي" في فندق "ذا لانغهام" و"ذا هاوس" في منطقة شينتياندي الحيوية ويتضمن جلسات نقاشية تغطي مواضيع تضم الأعمال والتعليم والابتكار والرياضة ومعرض إكسبو.
ويعد الحدث امتدادا للنجاح الكبير الذي حققه "أسبوع دبي في الصين" في نسخته الأولى في بكين في العام الماضي الذي أقيم بدعم من "جمعية الصين الشعبية للصداقة مع الدول الأجنبية".
وتشمل قائمة الشركاء الداعمين للحدث وزارة الاقتصاد وسوق دبي الحرة ومحاكم مركز دبي المالي العالمي وطيران الإمارات وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي بالإضافة إلى مشاركة كل من مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار ومجلس دبي الرياضي وأكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة وجامعة طيران الإمارات.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي مدير عام مكتب "إكسبو 2020 دبي" في تصريح صحافي لها اليوم إن العلاقات الثنائية بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة تواصل نموها يوما بعد يوم انطلاقا من قيم الثقة والاحترام المتبادلين والأهداف المشتركة للطرفين لا سيما في ضوء تركيز دبي على "التوجه شرقا" ومبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" التي أطلقتها الحكومة الصينية.
وأكدت أن هذا الحدث يقدم فرصة استثنائية لتعزيز الروابط بين البلدين الصديقين وتوطيد أواصرها لا سيما أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكا رائدا لجمهورية الصين الشعبية في مجالي التجارة والاقتصاد.
وأشارت معالي الهاشمي إلى أن دولة الإمارات تحتضن جالية صينية كبيرة ومزدهرة وتستقبل أعدادا متزايدة من الزوار الصينيين كل عام وتمثل أيضا صلة وصل بين الصين والفرص الكبيرة الكامنة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وغيرها.
ولفتت إلى أنه في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لاستضافة "إكسبو 2020 دبي" فهي تتطلع قدما إلى التعرف أكثر على النهج الذي اعتمدته مدينة شنغهاي لنجاحها في استضافة هذا الحدث العالمي الكبير في عام /2010/ والتعلم من تجربتها المتميزة في هذا المجال.
وذكرت السيدة شانغ يويينغ رئيسة "لجنة بلدية شنغهاي للتجارة" أن // لدى مدينتينا الرائعتين دبي وشنغهاي قصة متشابهة من حيث نجاحهما في تحقيق نمو سريع يقوم على رؤى مستقبلية واضحة //.
وأضافت أن دبي وشنغهاي أصبحتا مدينتين توأم في عام /2000/ إذ تنسجم مرتكزات شنغهاي التنموية الأربعة الممثلة بالاقتصاد والتمويل والشحن والتجارة إلى حد كبير مع المقومات الاقتصادية القوية لدبي ما يبرز أهمية هذا الحدث كمنطلق لاستكشاف السبل المثلى نحو تعزيز هذه العلاقة المتينة والبناءة وتطويرها في المستقبل.
وأوضح "هونغ بين كونغ" المدير التنفيذي في "إنفيست دبي" و"فالكون وشركاؤها" أن الحدث سيسلط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يمكن لدبي أن تقدمها لمبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الصينية".
ونوه بأن دبي تمتاز بموقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب وتتمتع بشبكة مواصلات برية وبحرية وجوية متطورة تسمح لها بالتواصل بكل سهولة مع جميع أنحاء العالم الأمر الذي جعل منها بوابة عالمية بالنسبة للصين في مجالات التجارة والسفر والتمويل والاستثمار كما تتمتع دبي ببنية تحتية عالمية المستوى وتقدم تسهيلات كبيرة لأداء الأعمال تتكامل مع التزام الإمارة بالابتكار وتمتلك عددا من المناطق الحرة التي توفر ظروف عمل جذابة علاوة على مناهج حوكمة قوية وفعالة تجعل منها الشريك المثالي لشنغهاي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: