تعتزم هيئة البيئة في أبوظبي، وضع خطة متكاملة لتخفيف آثار ملوحة التربة، واستصلاح المزارع المتأثرة بالملوحة، حيث أشار التقرير السنوي للهيئة الصادر أخيراً إلى وجود 4734 مزرعة مهجورة، تمثل نحو 24 في المئة من إجمالي 19559 مزرعة في الإمارة.
وتستكمل الهيئة حالياً مشروع مسح التربة ومراقبة التغيرات الموسمية في 4000 مزرعة على مستوى الإمارة، بغرض التوصل إلى فهم أكبر لجودة التربة.
من جهتها، أشارت الأمينة العامة للهيئة رزان المبارك في بداية التقرير، إلى التركيز في العام الماضي على «الجودة» في مختلف القطاعات البيئية، بما فيها جودة الهواء والمياه والتربة، وإجراء المسوحات الخاصة بالموارد السمكية.
وأوضح التقرير أن تملح التربة أحد أبرز التحديات التي تواجه الأراضي الزراعية في أبوظبي، وتؤثر سلباً في إنتاجية المحاصيل.
وتوصلت الهيئة، إثر مراقبتها 100 مزرعة بشكل دوري ضمن مشروع مسح التربة، إلى أن مستويات الملوحة في الأراضي الزراعية تقع ضمن فئة «التربة عالية الملوحة» عند مقارنتها مع المبادئ الإرشادية لمنظمة «الفاو».
وأفادت الهيئة بأن هذه الفئة مؤشر على ترجيح خسارة بنسبة 50 في المئة من إنتاجية المحاصيل، حتى مع استخدام المحاصيل ذات القدرة المرتفعة على تحمل الملوحة.
وحددت الهيئة سابقاً المبادئ الإرشادية والمعايير الفنية لتلوث وجودة التربة في أبوظبي، بما يشكل مهمة أساسية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في حماية الأراضي والتربة.
وتتضمن المعايير التحديد الدقيق للمواقع التي تأثرت بالملوثات وتقييمها، واحتواء الملوثات أو علاجها إذا تطلب الأمر، لجعل الموقع آمناً للاستخدام الآدمي.
وتضع المعايير في اعتبارها عدداً من استخدامات الأراضي ومنها المناطق السكنية والمفتوحة، والاستخدامات الصناعية والتجارية والزراعية.
ولفتت الهيئة إلى مراجعتها اللوائح التنظيمية المرتبطة بحماية التربة في الإمارة، والتي تتضمن معالجة حالات التلوث وسلامة الغذاء والمزروعات، وإدارة المواد واستخدام وتطوير الأراضي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: