أكدت إدارات مدارس أبوظبي انتهاءها من أعمال الصيانة الشاملة والجزئية لمدارسها استعداداً لاستقبال طلابها اليوم، إيذاناً بانطلاق العام الدراسي الجديد، مشيدة باهتمام وزارة التربية والتعليم بتوفير بيئة تعليمية عصرية مواكبة لمجمل خطط وسياسات تطوير التعليم في الدولة، مشيرين إلى حرص الوزارة على تطوير المباني والمرافق المدرسية وفقاً لأرقى المعايير العالمية، المنسجمة مع الخطط الطموحة التي شرعت من خلالها في تطوير منظومة التعليم في الدولة، ومراعاة خطط تطوير المباني المدرسية، توفير متطلبات عمليات التعليم ضمن بيئة تربوية، قوامها التنافسية لتشجع الطلبة على تنمية حس الابتكار لديهم، وإضافة بُعد آخر لمفهوم المنشأة المدرسية بعيداً عن المفهوم التقليدي، إذ تتيح المدارس المطورة إمكانية استخدامها إلى جانب الطلبة من قبل أفراد المجتمع والاستفادة من مرافقها.
أعلنت إدارات مدارس أبوظبي ل«الخليج»، إن عملية توزيع الكتب اكتملت في مدارسهم وسيتم توزيعها للطلبة في أول حصة دراسية اليوم، بعد أن تم استلامها من المطبعة المعنية وإدخالها المستودعات المدرسية.
وتستقبل مدارس إمارة أبوظبي اليوم حوالي 390 ألف طالب وطالبة، منهم 135 ألف في المدارس الحكومية، و255 ألف طالب وطالبة في الخاصة، حيث يبلغ عدد مدارس أبوظبي الحكومية وفقاً لآخر إحصائية في العام الدراسي الماضي 255 مدرسة و196 مدرسة خاصة.
ونظراً للتغييرات التي طرأت مؤخراً على منظومة الحلقات والمدارس المختلطة، وجهت وزارة التربية والتعليم إدارات مدارس أبوظبي بتقديم الدعم والتعاون مع «مواصلات الإمارات» لتحديد الموعد المناسب لبدء اليوم الدراسي بما يحقق المصلحة العامة وترشيد استخدام الحافلات، وبصفة خاصة مدارس الحلقة الأولى التي أصبحت مختلطة تضم (الذكور والإناث)، حيث إن نقل الذكور لمدارس الإناث كان له أثر كبير على الحافلات المشتركة، بالتالي قد يتطلب من بعض المدارس أن تبدأ يومها الدراسي في موعد الذكور (7:15) مع مراعاة عدم التأثير على عدد الساعات المخصصة لكل حلقة، وذلك كي تتمكن «مواصلات الإمارات» من توفير الخدمة بالشكل المناسب في ضوء الموارد المتوفرة.
وتشهد مدارس أبوظبي هذا العام حركة تنقلات لحوالي 151 مديراً ومساعد مدير مدرسة حكومية بهدف تدوير الخبرات بين المدارس وتعميم الفائدة على جميع مدارس الإمارة، ورفع كفاءات المدارس التي تحتاج إلى دعم، كما جاءت التنقلات وفقاً للإجراءات الجديدة التي طرأت على مهام مديري بعض المدارس الثانوية الذين تم اختيارهم وأسندت اليهم وظيفة «مدير أول» للإشراف على عدة مدارس بدءاً من رياض الأطفال وحتى الحلقة الثالثة، وتكليف عدد من مساعدي مديري المدارس بالإشراف الكامل على المدارس التي تم اختيار مديريها لوظيفة «مدير أول»، كما تشهد المدارس تغييرات تتمثل في دمج وتوزيع ونقل طلاب عدد منها إلى مدارس أخرى، وتغيير في الحلقات التعليمية.
وتضاف إلى مدارس أبوظبي هذا العام مدرسة الريانة / منهاج أمريكي، التي تعتبر أول نموذج تعليمي يطبق في إمارة أبوظبي بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك للطلبة القاطنين حسب النطاق الجغرافي في منطقة الفلاح، بالإضافة إلى افتتاح أربع مدارس للتعليم الخاص في أبوظبي والعين بواقع مدرستين لكل منهما بسعة استيعابية قدرها 7700 طالب وطالبة، وتصاميم بمواصفات حديثة مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة التي تدعم تطوير العملية التعليمية، فضلاً عن تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة لدى طلابها وتلقيهم التعليم في أجواء صحية آمنة.
ويصطحب حوالي 28 ألفاً من الآباء والأمهات الذين يعملون في الحكومة الاتحادية اليوم أكثر من 90 ألف ابن وابنة في المدارس وأكثر من 4000 طفل تحت سن ال 5 سنوات، بناء على دعوة من الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، لتمكينهم من مرافقة أطفالهم إلى المدارس والحضانات في بداية مشوارهم الدراسي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: