دعا الباحثون لدى صندوق النقد الدولي إلى ضرورة تنويع سلاسل التوريد العالمية من بلدان مختلفة، لأن ذلك قد يقلل بشكل كبير من الأعباء الاقتصادية الناجمة عن اضطرابات الإمدادات بعد جائحة "كورونا".
وأوضح الباحثون في فصل تحليلي من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي المرتقب، أن بعض الدول شهدت انخفاضًا كبيرًا في واردات السلع والناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الأول من عام 2020، بعد أن فرض الشركاء التجاريون قيود إغلاق واسعة النطاق لاحتواء "كورونا".
وأكد الباحثون أن هذه الانخفاضات كشفت عن نقاط الضعف في سلاسل التوريد العالمية، إذ حاولوا محاكاة الإغلاق الذي حدث في الصين في أوائل عام 2020، ما أظهر أن تقليل العمالة بنحو 25% لدى مورد واحد رئيسي للمكونات الوسيطة، تسبب في خفض متوسط إنتاج الاقتصاد بنحو 0.8%.
بالمقابل، يرى الباحثون أن انخفاض متوسط إنتاج الاقتصاد قد يصبح 0.4% فقط، في حال العمل على تنويع مصادر سلاسل التوريد العالمية.
كما دعا باحثو صندوق النقد الدولي إلى تعزيز مرونة الإنتاج لمواجهة أزمة سلاسل التوريد، مستشهدين بقرار شركة "تسلا" بإعادة تطوير البرامج في سياراتها لاستخدام رقائق بديلة، كما لجأت شركة "جنرال موتورز" إلى تغيير 95% من الرقائق الفريدة المستخدمة في إنتاج سياراتها لتتحول إلى المزيد من وحدات التحكم الدقيقة.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}