تتباطأ صناعة النفط والغاز الصخري في الولايات المتحدة بالتزامن مع تراجع أسعار السلع الأساسية، ما يرجح توقف نمو الإنتاج في وقت يتزايد فيه الطلب.
وفي أحدث إشارة على هذا التباطؤ، أظهر مسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، بلوغ معدل نمو النشاط التجاري في الربع الثاني بين 150 مجموعة للنفط والغاز، صفر، مما يشير إلى أن التوسع وصل إلى طريق مسدود.
هذا أدنى مستوى منذ عام 2020، عندما أجبر انهيار أسعار النفط خلال جائحة فيروس كورونا المشغلين على خفض أعداد الموظفين ومنصات التنقيب، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".
وقال "مايكل بلانت"، كبير خبراء الاقتصاد والمستشار في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، إن أسعار النفط والغاز الضعيفة والتكاليف المرتفعة أدت إلى توقف نمو نشاط النفط والغاز في الربع الثاني.
تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة من أكثر من 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية قبل عام إلى أقل من 3 دولارات.
وسجل خام "برنت"، المعيار الدولي لأسعار النفط، نحو 74 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، منخفضًا بأكثر من الثلث منذ هذا الوقت من العام الماضي.
ومع ذلك، لا يزال إنتاج النفط الأمريكي في ارتفاع، مدفوعًا بالأعمال في حوض بيرميان في غرب تكساس ونيو مكسيكو، وقد يصل إلى مستوى قياسي جديد في وقت لاحق من هذا العام، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
لكن هذه الكميات المتدفقة تعكس قرارات الحفر التي اتخذت منذ أشهر، عندما كانت أسعار النفط أعلى، فيما يشير الانخفاض في نشاط الحفر منذ ذلك الحين إلى أن أي طفرة في الإنتاج ستكون قصيرة العمر.
قال أحد المسؤولين التنفيذيين في استطلاع الفيدرالي في دالاس: "المصاريف على كل شيء زادت بشكل كبير، فيما لا تزال الأسعار ضعيفة".
وتابع: "يبدو كما لو أن سعر التعادل للنفط يقع في منتصف نطاق السبعينيات للبرميل (نحو 75 دولارًا) في هذه المرحلة، وكنت لأحفر إذا لم تكن التكاليف مرتفعة للغاية".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}