استقرار الأسهم الأوروبية عند الإغلاق عقب تعليقات صناع السياسات

استقرت مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام جلسة الثلاثاء، بدعم من التفاؤل بسياسات التحفيز التي ينتهجها الاقتصاد الصيني لدعم التعافي بعد الجائحة، في ظل توقعات تشديد السياسة النقدية في منطقة اليورو.
 

وتحسنت معنويات المستثمرين بعد الإعلان عن توقع رئيس الوزراء الصيني "لي تشيانغ" نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال الربع الثاني بما يتجاوز الربع الأول، على أن يصل في نهاية العام إلى 5% وفق المستهدف.
 

وقلصت الأسهم مكاسبها المحققة خلال التداولات بعد تعليقات صناع السياسات خلال منتدى البنوك المركزية في البرتغال، والتي أشارت إلى استمرار تشديد آفاق السياسة النقدية في العالم بشكل عام وخاصة في منطقة اليورو.

وقالت "كريستين لاجارد" رئيس البنك المركزي الأوروبي، "التضخم في منطقة اليورو مرتفع للغاية ومن المتوقع أن يظل كذلك لفترة طويلة، ولقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا، ولكن لا يمكننا التردد، أو إعلان النصر بعد".
 

وفي حديثه إلى "سي إن بي سي"، قال "مارتيش كازاك"، عضو مجلس المركزي الأوروبي، إن الأسواق ترتكب خطأ عند الاعتقاد بأن أسعار الفائدة ستنخفض بسرعة، مضيفًا أنه يرى أن خفض معدلات السياسة النقدية لا ينبغي أن يتم حتى يتراجع التضخم لأقل من مستهدفه البالغ 2% وبشكل مستدام، كما أكد نظيره "جيديميناس سيمكوس"، على الحاجة إلى زيادة إضافية واحدة على الأقل خلال اجتماع يوليو.
 

وأوضح "لورينزو بيني سماجي"، رئيس مجلس إدارة بنك "سوسيتيه جنرال" خلال المنتدى، أن تأثير انخفاض التضخم على الاقتصاد الحقيقي قد يكون أقوى من المتوقع، حيث يجب أن يؤدي إلى حد ما إلى إبطاء الاقتصاد، داعيًا البنك المركزي الأوروبي للنظر بعين الاعتبار لبيئة الاقتصاد الكلي التي تجمع حاليًا بين تشديد كل من السياسة النقدية والظروف المالية.
 

وفي نهاية الجلسة، استقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند 452.9 نقطة، بعد أن لامس 454.78 نقطة خلال التداولات، مع مكاسب قطاعي البنوك والتكنولوجيا، وخسائر قطاع الطاقة.
 

كما ارتفع "فوتسي 100" البريطاني 0.1% (+7 نقاط) إلى 7461 نقطة، وصعد "داكس" الألماني 0.2% (+33 نقطة) مسجلًا 15846 نقطة، كما زاد "كاك" الفرنسي 0.45% (+31 نقطة) عند 7215 نقطة.