سوسيتيه جنرال: البنوك المركزية ما زالت في نهاية بداية المعركة ضد التضخم

قال مصرف "سوسيتيه جنرال"، إن البنوك المركزية أصبحت الآن في "نهاية بداية" معركتها ضد التضخم، حيث لا يزال هناك العديد من العوامل التي تبقي الأسعار الأساسية مرتفعة باستمرار.  
 

وفي تقييم مدير فريق أبحاث الأصول العابرة والكمية والاقتصاد العالمي في البنك "كوكو أغبو-بلوا" لجهود ترويض التضخم، اقتبس تصريحات رئيس الوزراء البريطاني السابق "ونستون تشرشل" في خطاب ألقاه عام 1942: "الآن هذه ليست النهاية، إنها ليست حتى بداية النهاية، لكنها ربما تكون نهاية البداية". 
 

وأضاف: "الخطيئة الأولى، إذا جاز التعبير، هي أن الحكومات أنفقت قدرًا هائلاً من المال للحفاظ على الاقتصاد الذي وضع في حالة سبات لإنقاذ حياة البشر، ونحن نتحدث عما يعادل تقريبًا من 10-15% من الناتج المحلي الإجمالي". 
 

 وتابع: "النقطة الثانية، من الواضح أنك خضت الحرب في أوكرانيا، وكان لديك اضطرابات في سلسلة التوريد، ولكن بعد ذلك كان لديك أيضًا هذا التراكم الهائل في المدخرات الزائدة بالإضافة إلى تضخم الجشع". 
 

وبناء على ذلك، أصبحت الشركات قادرة على رفع الأسعار بأكثر مما هو مبرر، وهذا هو السبب في ارتفاع هوامش الربح عند مستويات غير مسبوقة في السنوات العشر الماضية، وفقًا للمحلل. 
 

ولفت إلى أن الشركات طورت "مناعة طبيعية" ضد أسعار الفائدة، حيث إنها تمكنت من إعادة تمويل ميزانياتها العمومية وتمرير أسعار مدخلات أعلى للمستهلكين، الذين يتوقعون الآن أسعارًا أعلى للسلع والخدمات. 
 

وختم: "أخيرًا وليس آخرًا، سوق العمل نشط للغاية، ولديك نمو أقل في الإنتاجية، ما يرفع تكاليف وحدة العمالة ويتسبب في الحلقة المفرغة السلبية من ارتفاع الأسعار والأجور، لذا، فالبنوك المركزية بحاجة إلى إحداث ركود لزيادة البطالة وإضعاف الطلب بما يكفي، لكننا لم نصل إلى هناك بعد".