الصين تفقد صدارة واردات الولايات المتحدة لصالح المكسيك وكندا

حلت المكسيك وكندا محل الصين كأكبر مصدري البضائع إلى الولايات المتحدة، حيث أدت مشاكل سلسلة التوريد خلال سنوات الوباء إلى الاتجاه نحو المزيد من التنويع اللوجيستي، وهو ما يُترجم بالفعل إلى المزيد من الواردات من جيرانها في الشمال والجنوب.

واستوردت الولايات المتحدة حوالي 203 مليارات دولار من السلع الصينية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أي أقل بنسبة 25% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، وفقًا لأحدث بيانات غير معدلة للتضخم من وزارة التجارة.

وتعد الدولة الآسيوية حاليًا ثالث أكبر مورد للبضائع إلى الولايات المتحدة بعد المكسيك وكندا، حيث ارتفعت واردات السلع من المكسيك إلى 236 مليار دولار منذ بداية العام الحالي، وزادت واردات السلع الكندية إلى 210.6 مليار دولار خلال نفس الفترة.

وتأتي ألمانيا واليابان ضمن المراكز الخمسة الأولى، بصادرات سلعية للولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 79.7 مليار دولار و 71.2 مليار دولار على التوالي.

وأظهرت البيانات انخفاض العجز التجاري مع الصين بمقدار 2.1 مليار دولار إلى 22.8 مليار دولار خلال يونيو، حيث تراجعت الصادرات 0.2 مليار دولار إلى 10.7 مليار دولار، وانخفضت الواردات 2.3 مليار دولار إلى 33.5 مليار دولار وهو أدنى مستوى منذ بداية جائحة كورونا.

وعلى أساس سنوي، احتلت الصين المرتبة الأولى في توريد البضائع إلى الولايات المتحدة لأكثر من عقد، مع وصول العلاقات التجارية بين البلدين إلى ذروتها العام الماضي، حيث تواجه التجارة الثنائية تحديات بسبب الانقسام المتزايد بين واشنطن وبكين حول قضايا من بينها حقوق الإنسان والتجارة العادلة والمنافسة على التكنولوجيا والأسواق.