أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي انتقد مؤخرا قضاة "حزبيين" اتّهمهم بأنهم يقوّضون أجندته، الأحد تأييد المرشّح الجمهوري لمنصب شاغر في المحكمة العليا لولاية ويسكونسن التي تعد ذات ثقل سياسي كبير.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشال أن السباق على مقعد في المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن "كبير ومهم حقا" و"يمكن أن يكون ذا صلة كبيرة بمستقبل بلدنا".
ودعا الناخبين في الولاية إلى تأييد الجمهوري براد شيمل في مواجهة منافسته سوزان كراوفورد.
مستخدما لغة خطابية أشبه بتلك التي كان يعتمدها إبان خوضه حملته الرئاسية للعام 2024 في مواجهة كامالا هاريس، وصف ترامب كراوفورد بأنها "ديموقراطية يسارية راديكالية".
وقال إنها "تصر على إعادة المجرمين المتشددين الذين أبعدناهم إلى أماكن بعيدة، إلى بلدنا وعلى السماح للرجال بممارسة الرياضات النسائية، وعلى الحدود المفتوحة".
سترجّح نتيجة التصويت الذي سيجرى في الأول من نيسان/أبريل الكفة بين اليمين واليسار في محكمة ويسكونسن التي تعد قراراتها ذات أهمية حيوية في قضايا على غرار الحق في الإجهاض وقواعد التصويت في انتخابات منتصف الولاية للكونغرس على مستوى البلاد للعام 2026.
يُنظر إلى النتيجة على أنها اختبار للقوة بعد شهرين على تولي ترامب منصبه وإطلاقه حملة غير مسبوقة لتقليص عدد موظفي الحكومة الفدرالية، وهجمات ضد خصومه السياسيين، واعتماده نهجا يختلف جذريا عن الدبلوماسية الأميركية التقليدية.
وفيما أيّد ترامب بالفعل شيمل، أجرى كبير مستشاريه الملياردير إيلون ماسك السبت مقابلة مع المرشح على منصته إكس لدعم حملته.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلن ماسك، أغنى أغنياء العالم، أنه سيقدّم مئة دولار لأي ناخب في ولاية ويسكونسن يوقّع عريضة تعارض ما أسماه "القضاة النشطاء".
تأييد البيت الأبيض لشيمل في السباق لعضوية المحكمة العليا في ويسكونسن، جاء في حين يقود ترامب جهودا للضغط على قضاة يعرقلون الكثير من سياساته المثيرة للجدل. ويعتبر معارضون كثر أن جهود ترامب هذه غير دستورية.
ويوجّه الرئيس الجمهوري انتقادات حادة للقاضي الفدرالي في واشنطن جيمس بوزبرغ الذي أمر في إجراءات معجّلة بتعليق عمليات ترحيل لمهاجرين، لا سيما لأعضاء مفترضين في عصابة فنزويلية، استنادا إلى قانون يعود للعام 1798 ويسمح بتوقيف "أعداء أجانب" في زمن الحرب.
وحضّ ترامب الكونغرس على عزل بوزبرغ من منصبه موجّها في منشور على منصته تروث سوشال انتقادات حادة الى من سمّاهم "قضاة حزبيين للغاية".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: