يتأهب الاتحاد الأوروبي لفرض الولايات المتحدة المزيد من الرسوم الجمركية على منتجاته، على الرغم من المحادثات التي أجراها مع إدارة الرئيس "دونالد ترامب" في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال "أولوف جيل"، المتحدث التجاري باسم المفوضية الأوروبية، في وثيقة اطلعت عليها شبكة "سي إن بي سي" بعد الاجتماع بين البيت الأبيض ومسؤولي الاتحاد الأوروبي: "منذ دُعينا، نفضل المفاوضات على الرسوم الجمركية، التي تضر باقتصاداتنا وشركاتنا ومستهلكينا".
شهدت الأشهر القليلة الماضية تبادلاً حاداً للاتهامات، حيث اتهم "ترامب" الاتحاد الأوروبي بأنه من أسوأ المذنبين في معاملته التجارية للولايات المتحدة.
والتقى كبير مسؤولي التجارة في الاتحاد الأوروبي، "ماروس سيفكوفيتش"، بوزير الخارجية الأمريكي "هوارد لوتنيك" والممثل التجاري الأمريكي "جيميسون غرير" في 14 أبريل، لكن يبدو أن محادثاتهم لم تُسفر عن تقدم يُذكر.
وقال "جيل": "من الواضح أن هناك حاجة لجهود مشتركة كبيرة لتحقيق نتيجة ناجحة خلال مهلة التسعين يومًا، والاتحاد الأوروبي يقوم بدوره، لكن من الضروري أن تُحدد الولايات المتحدة موقفها، وكما هو الحال في كل مفاوضات، يجب أن يكون هذا طريقًا ذا اتجاهين".
وكرّر "ترامب" هذا الأسبوع رأيه بعدم رضاه عن الاتحاد الأوروبي في مجال التجارة، قائلًا: "لقد استغلّنا الاتحاد الأوروبي بشكل فادح، فهو لا يأخذ منتجاتنا الغذائية، ولا سياراتنا".
كما أطلقت الولايات المتحدة تحقيقات في واردات الأدوية وأشباه الموصلات، والتي يقول "ترامب" إنها قد تؤدي إلى فرض رسوم جمركية جديدة على هذه القطاعات.
وعلق "جيل": "كان هذا متوقعاً رغم أننا قدمنا حججاً قوية ضد فرض الرسوم الجمركية في هذه المجالات، لذا تواصل المفوضية استعدادها بشأن تدابير مضادة إضافية، في حال فشل المفاوضات في التوصل إلى نتيجة ناجحة، ويبقى كل شيء مطروحاً على الطاولة".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: