تسعى المصانع الصينية للبيع مباشرة للمستهلكين الأمريكيين عن طريق الوصول إليهم ومخاطبتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي وخاصة "تيك توك"، سعيًا منها لتجنب التعريفات الجمركية الباهظة التي فرضها الرئيس "ترامب" على واردات الصين.
شن الموردون الصينيون حملة شملت عرض منتجاتهم التي تشمل الأثاث وأجهزة منزلية ومنتجات فخمة في مقاطع فيديو باللغة الإنجليزية، تحمل تعليقات مثل "سعر المصنع للأمريكيين"، "دون وسطاء أو زيادة".
وانتشرت مقاطع فيديو على نطاق واسع في الأيام الأخيرة لحث المستهلكين على الشراء من مصانع في الصين تزعم إنتاج سلع لعلامات تجارية فخمة مثل "لويس فيتون" وبسعر أقل كثيرًا.
لكن صرح "هاو دونغ" المحاضر في إدارة المشاريع بجامعة "ساوث هامبتون" لشبكة "سي إن إن" بأن أي مصنع ينتج لعلامات تجارية شهيرة يٌلزمه عقد صارم بعدم الإفصاح عن هذه الحقيقة، ومن المؤكد أنهم لن يبيعوا هذه المنتجات الشهيرة علنًا عبر الإنترنت.
لذلك قد تكون تلك المنتجات الظاهرة بمقاطع الفيديو عبر "تيك توك" مقلدة لكن عالية الجودة، ورغم ذلك ارتفع ترتيب موقع “DHgate” السيئ السمعة لبيع السلع الفخمة الصينية المقلدة إلى المركز الثاني على متجر تطبيقات "آبل"، وصعد تطبيق "تاوباو" للتجارة الإلكترونية الصيني للمركز السابع.
مما يبرز مدى القلق الذي تسببه الرسوم الجمركية للمستهلكين في أمريكا، وأيضًا مدى اعتمادهم على الصين وأهمية منصة "تيك توك" في أمريكا التي قد تواجه حظرًا محتملاً في البلاد، كما تسلط تلك الحملة الضوء على اعتماد الولايات المتحدة على سلاسل التوريد الصينية.
كما أن المبدعون الصينيون على "تيك توك" يوجهون رسالة غير مباشرة بأنه رغم نهج "أمريكا أولاً"، إلا أن ذلك النهج والسياسات التجارية المصاحبة ستؤدي لحرمان المستهلك الأمريكي من الوصول لمنتجاته المفضلة أو عليه دفع أسعار أعلى كثيرًا مقابلها.
لكن لا يزال من غير الواضح كيف ستتجاوز تلك المنتجات حتى لو تم شرائها من المصانع الصينية مباشرة التعريفات الجمركية، لأنه حتى الطرود البسيطة التي تقل قيمتها عن 800 دولار ستواجه إلغاء مرتقب للإعفاء الضريبي.
المصادر: سي إن إن - الإندبندنت
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: