قال وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، إن المملكة تتقدم بخطوات واثقة، وبوتيرة متسارعة نحو توطين صناعة السيارات، لخلق القيمة المضافة من القطاع في الاقتصاد الوطني، وتعزيز تنافسيته عالميًا، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضح الخريف، خلال وضع حجر الأساس لإنشاء مصنع شركة هيونداي في مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات، أن المصنع يشكّل محطة مهمة في رحلة توطين صناعة السيارات بالمملكة.
وأوضح أن ذلك لأثره البالغ في تعزيز القدرات الصناعية، وتقوية سلاسل التوريد، وتوطين الإنتاج الصناعي وتنمية المحتوى المحلي؛ لتلبية الطلب على السيارات محليًا وإقليميًا، وترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة السيارات.
وأشار إلى دور صندوق الاستثمارات العامة في دعم التحول الصناعي وتمكين القطاعات عالية القيمة التي ستُحدث أثرًا اقتصاديًا ملموسًا في المملكة وفي المنطقة ككل، مشيرًا إلى الأثر البالغ للعمل التكاملي وتوحيد الجهود بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة، في التقدم الملحوظ نحو توطين صناعة السيارات في المملكة، ومن ذلك التأسيس لمصنع هيونداي.
وأكد الخريف أن المشروع يواكب الوتيرة المتسارعة في تحقيق المملكة لمستهدفاتها الصناعية، وتحويل رؤاها إلى واقع ملموس، ويعد استقطاب ثلاثة رواد عالميين لصناعة السيارات ينتجون 300 ألف سيارة سنويًا في مجمع صناعي واحد، ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وقد تحقق ذلك بانضمام شركة هيونداي لشركتي لوسد وسير.
وحسب بيانات أرقام، دشنت شركة هيونداي الشرق الأوسط لصناعة المحركات أمس، أعمال إنشاء مصنعها الجديد بوضع حجر الأساس له في المملكة العربية السعودية، وذلك بمجمع الملك سلمان لصناعة السيارات، بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وكان صندوق الاستثمارات العامة وشركة هيونداي موتور قد وقعا في أكتوبر 2023 اتفاقية مشروع مشترك بهدف إنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات في المملكة، حيث يمتلك الصندوق 70% من شركة هيونداي الشرق الأوسط لصناعة المحركات، وتمتلك شركة هيونداي موتور 30%.
ومن المتوقع أن ينتج المصنع 50 ألف سيارة سنويًا، والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنحو 5 مليارات دولار بحلول عام 2045، وسيقدم دورًا مهمًا في دعم الأهداف الأوسع للمملكة المتمثلة في توطين الإنتاج الصناعي، وتعزيز المحتوى المحلي، وتطوير قدرات سلسلة التوريد.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: