انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 عامًا، دون مستوى نظيره على الديون الحكومية الأطول أجلًا، لفترة وجيزة خلال تعاملات الإثنين.
وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل عامين – الأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية – بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 3.939%، في تمام الساعة 11:21 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
كما صعد العائد على السندات لأجل 10 أعوام بنفس المقدار إلى 4.442%، ولأجل 20 عامًا بمقدار 3.3 نقطة أساس إلى 4.976%، ولأجل 30 عامًا بمقدار 3.8 نقطة أساس إلى 4.970%.
وفي وقت سابق من الجلسة، انخفض العائد على السندات لأجل 20 عامًا إلى مستوى 4.949%، ليتراجع دون مستوى العوائد على السندات الأطول أجلًا، بأعلى وتيرة انخفاض منذ عام 2021.
وتتعرض سندات الخزانة ذات آجال الاستحقاق الأطول لضغوط متزايدة، حيث أثارت مفاوضات المشرعين بشأن التخفيضات الضريبية مخاوف من أن سياسات الرئيس "دونالد ترامب" ستؤدي إلى تضخم العجز الذي بلغ بالفعل مستويات تاريخية.
ومن المرجح أن يكون هذا التحرك نتيجةً لضعف الأداء طويل الأجل في ظل ارتفاع علاوة الأجل الأطول وتوقعات تجنب المستثمرين الأجانب للسندات الأمريكية.
وتعتبر السندات لأجل 20 عامًا الأقل طلبًا من قبل المستثمرين في سوق السندات الأمريكية، وظل أداؤها دون نظيراتها الأخرى منذ أن استأنفت الحكومة بيعها قبل خمس سنوات بعد توقف دام أكثر من ثلاثة عقود.
ولتخفيف الضغط، خفضت وزارة الخزانة الأمريكية منذ ذلك الحين المبيعات الفصلية لسندات العشرين عامًا إلى 42 مليار دولار، من ذروة بلغت 75 مليار دولار في عام 2021.
ويشير التغير الأخير في منحنى العائد لآجال 20 و30 عامًا إلى أن المستثمرين يبتعدون عن السندات طويلة الأجل، وحتى أن بعض المستثمرين يتكهنون بأن وزارة الخزانة قد تُقلص أيضًا مزادات سنداتها لأجل 30 عامًا.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: