يرى فريق الاستراتيجية العالمية لدى "جولدمان ساكس"، أن الأصول الأمريكية لم تعد الخيار الوحيد أمام المستثمرين – الذين توقعوا في بداية العام أداءً قويًا لها - ويوصي بتنويع الاستثمارات لتحقيق العوائد.
اقترح "جولدمان ساكس" لأول مرة نهج "التنويع للتضخيم" في أكتوبر 2024، عندما وصلت فروق التقييم بين الشركات الرابحة والخاسرة خلال الخمسة عشر عامًا التي أعقبت الأزمة المالية العالمية إلى مستويات قياسية.
والآن، يعتقد فريق المحللين الاستراتيجيين أن التطرف في التقييمات قد يستمر لفترات طويلة - على الأقل حتى "تتحسن العوامل الأساسية الكامنة وراء النمو النسبي المتوقع"، بحسب ما نقل موقع "ماركت ووتش".
منذ بداية عام 2025، بدأ الاقتصاد الصيني الأكثر مرونة والتغيير الكبير في السياسة المالية الألمانية في جذب المستثمرين إلى الأسواق الخارجية الأرخص.
وأدى تزايد العجز الأمريكي وعدم اليقين بشأن السياسات الأمريكية في مجالات التجارة والشؤون الخارجية والمسؤولية المالية إلى رفع علاوة المخاطر على الدولار، والذي يعني انخفاضه 10% هذا العام، أن أسعار الصرف أصبحت محركًا رئيسيًا لمخاطر محافظ الأصول المتعددة.
ويتوقع محللو العملات في "جولدمان ساكس" مزيدًا من التراجع في قيمة الدولار نتيجةً لزيادة الرسوم الجمركية، مما يؤثر سلبًا على أرباح الشركات والدخول الحقيقية للأسر الأمريكية التي كانت السبب الرئيسي في قوة الدولار.
وذكر المحللون أن الحماس الاستثنائي تجاه الأصول الأمريكية بلغ ذروته في نوفمبر 2023 بعد إطلاق "شات جي بي تي" واندلاع طفرة الذكاء الاصطناعي، لكن منذ ذلك الحين، بدأت الفجوة النسبية في نمو ربحية السهم وعائد الأسهم في التباطؤ.
ويشير "جولدمان ساكس" إلى وجود مؤشرات أولية على توسيع المستثمرين نطاق تعرضهم الجغرافي والقطاعي، إلا أن مخاطر التركيز لا تزال مرتفعة في المحافظ العالمية، ويبدو أن تطبيع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم قلل من التباين بين النمو والقيمة.
نتيجةً لذلك، بدأت قطاعات القيمة التقليدية، مثل البنوك الأوروبية، بتحقيق أداء قوي إلى جانب أسهم النمو التقليدية، مثل مجموعة أسهم التكنولوجيا الأمريكية العملاقة المعروفة باسم "العظماء السبعة".
أما في بقية أنحاء العالم، فقد بدأت الشركات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق أداء متفوق، لذا، يوصي المصرف المستثمرين بعدم استقراء الاتجاهات السائدة منذ الأزمة المالية العالمية إلى أجل غير مسمى، فالأمور تتغير.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: