قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة واليابان تقتربان من التوصل إلى اتفاق لتصدير الغاز الطبيعي المسال من ألاسكا بشكل مشترك، في خطوة قد تُعيد إحياء مشروع ضخم تأخر تنفيذه منذ سنوات.
وأوضح ترمب خلال اجتماع مع نواب في واشنطن: "اليابان تُشكّل مشروعاً مشتركاً معنا في ألاسكا لتصدير الغاز الطبيعي المسال. هم مستعدون الآن لإتمام هذه الصفقة".
لكن الرئيس لم يقدّم تفاصيل إضافية بشأن المشروع، ولم يتضح بعد ما إذا كان الأمر يقتصر على تفاهم شفهي أم اتفاق رسمي أكثر تحديداً.
وتأتي هذه التصريحات عقب إعلانه عن توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع اليابان، يشمل التزام طوكيو بضخ استثمارات بقيمة 550 مليار دولار، من دون أن يكشف عن تفاصيل هذه الالتزامات أو جدولها الزمني.
مشروع مؤجل منذ عقود
يُعد مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال من ألاسكا، بتكلفة تقدر بـ44 مليار دولار، أحد أبرز المستفيدين المحتملين من هذا التقارب التجاري بين البلدين.
فقد طُرح المشروع منذ عقود بأشكال مختلفة، لكنه لم يتمكن من تأمين عقود شراء طويلة الأجل أو استثمارات ملزمة حتى الآن، وهي عوامل حاسمة لأي مشروع طاقة بهذا الحجم.
وكان رئيس الوزراء الياباني شينغرو إيشيبا قد دعا في أبريل الماضي إلى إدراج مشروع ألاسكا ضمن حزمة التعاون التجاري مع الولايات المتحدة.
ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان الاتفاق الأميركي الياباني سيكون كافياً لإطلاق المشروع، خصوصاً أنه يفتقر إلى اتفاقيات بيع نهائية، ويحتاج إلى مد خط أنابيب بطول 800 ميل (1,287 كيلومتراً) لعبور ولاية ألاسكا، ما يجعله أكثر تعقيداً وكلفة مقارنة بمرافق التصدير الأخرى على سواحل خليج المكسيك.
واشنطن تضغط على حلفائها لدعم المشروع
شجّعت إدارة ترمب مراراً حلفاءها في آسيا، خصوصاً اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، على الاستثمار في مشروع الغاز المسال في ألاسكا، الذي لطالما روج له الرئيس الأميركي في خطاباته الاقتصادية.
وفي زيارة أجراها وفد أميركي إلى ألاسكا في يونيو، تم بحث الملف مع ممثلين من تلك الدول. وتُعد اليابان ثاني أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد الصين.
وفي حين لم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض أو من شركة "غلين فارني غروب" (Glenfarne Group) المطورة للمشروع، أكد مسؤول في وزارة التجارة اليابانية أن اليابان لا تزال تبدي اهتماماً بفرص استيراد الغاز الطبيعي من ألاسكا.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: