أمين ماتي رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية
قال أمين ماتي رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية، إن اعتماد المملكة على الإيرادات النفطية شهد تراجعاً ملحوظاً خلال العقد الماضي، مؤكداً أن التحدي الأساسي حالياً يتمثل في تعزيز تعبئة الإيرادات غير النفطية لتقليل الاعتماد على النفط، وتوجيه الإنفاق لدعم مسار التنويع الاقتصادي.
وأضاف ماتي، في إجابة لـ أرقام، خلال المؤتمر الصحفي في ختام مشاورات المادة الرابعة، أن تنفيذ رؤية السعودية 2030 يظل أمراً محورياً لتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بغض النظر عن تقلبات أسعار النفط.
وأشار إلى أن الإصلاحات الأخيرة في البيئة التنظيمية، مثل تطوير نظار الاستثمار ونظام المعاملات المدنية، من شأنها تعزيز مشاركة القطاع الخاص وزيادة ثقة المستثمرين، مشدداً على أهمية توفير قدر أكبر من اليقين والوضوح للمستثمرين بشأن السياسات الاقتصادية والمالية.
وأوضح ماتي أن الحكومة السعودية قامت العام الماضي بمراجعة وتعديل خططها المالية لتفادي مخاطر سخونة الاقتصاد، كما وضعت خطط إنفاق متوسطة الأجل مرتبطة بتقلبات أسعار النفط، داعياً إلى مواصلة الإعلان عنها بوضوح لطمأنة المستثمرين وتقليل حالة عدم اليقين.
وفيما يخص محركات النمو الاقتصادي، قال ماتي إن الطلب المحلي سيظل عاملاً رئيساً للنمو، متوقعاً استمرار قوة الاستهلاك، وارتفاع وتيرة الاستثمار، خصوصاً في ظل استعداد المملكة لاستضافة فعاليات دولية كبرى مثل معرض إكسبو، ودورة الألعاب الآسيوية، وكأس العالم.
وأضاف أن الاستثمار نَمَا بنسبة 6.3% في عام 2024، ورغم أنه كان أقل من السنوات السابقة، فإنه لا يزال عند مستويات قوية، متوقعاً أن يواصل قطاعا الخدمات والتصنيع أداءهما الإيجابي خلال الفترة المقبلة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: