سجّل عدد المديرين التنفيذيين الذين غادروا بريطانيا ارتفاعاً لافتاً منذ إعلان حكومة حزب العمال عن تعديلات ضريبية طالت المقيمين غير الدائمين والأثرياء، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بشأن بيئة الأعمال في البلاد.
وبحسب تحليل أجرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" لإقرارات تنظيمية للشركات أبلغ 3790 مديرًاعن مغادرتهم المملكة المتحدة في الفترة من أكتوبر الماضي وحتى يوليو، مقارنة بـ 2712 خلال نفس الفترة من العام السابق.
وضمّت قائمة المغادرين أسماء بارزة في عالم المال والأعمال، مثل "مارك ميكبِيس" مؤسس "فوتسي راسل"، و"بارت بِخت" الرئيس التنفيذي السابق لشركة "ريكيت بنكيزر"، والمستثمر الرياضي "ريكاردو سيلفا".
وكانت حكومة رئيس الوزراء "كير ستارمر" قد أعلنت في الموازنة العامة الأخيرة إنهاء النظام الضريبي الخاص بالمقيمين غير الدائمين، وهو النظام الذي كان يتيح للبعض الإقامة في بريطانيا مع تجنّب دفع الضرائب على الدخل والأصول من خارج البلاد.
كما تضمنت التعديلات فرض قيود على الإعفاءات من ضريبة الميراث على الشركات، وزيادة ضرائب الأرباح الرأسمالية، ورفع العبء الضريبي على مديري صناديق الاستثمار.
وشهد شهر أبريل ذروة عمليات المغادرة، تزامناً مع بدء سريان التعديلات، حيث غادر 691 مديراً خلال ذلك الشهر وحده، بزيادة 79% عن أبريل 2024، و104% مقارنة بعام 2023.
وفي ظل هذه التطورات، تدرس وزيرة الخزانة "راشيل ريفز" إدخال بعض التعديلات على السياسة، لكنها أوضحت أن الوضع المالي الصعب لا يسمح بإلغاء الإجراءات بالكامل، مؤكدة أن العبء الضريبي سيركّز على "الأكثر قدرة على الدفع".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: