عدنان الشبيلي الرئيس التنفيذي لشركة أملاك العالمية للتمويل
قال عدنان بن عبد الرحمن الشبيلي، الرئيس التنفيذي لشركة أملاك العالمية للتمويل، إن الطلب على منتجات التمويل لا يزال عند مستويات جيدة، رغم التأثيرات المتوقعة لأسعار الفائدة المرتفعة على سلوك بعض العملاء، مشيرا إلى أن قطاع التمويل بطبيعته حساس تجاه تحركات أسعار الفائدة، ما دفع الشركة إلى تبني سياسة تسعير ديناميكية واستباقية تتكيف بسرعة مع متغيرات السوق.
وأضاف خلال اتصال مع أرقام، أن الشركة استجابت لهذه المتغيرات من خلال تطوير منتجات ذات عوائد أعلى، إلى جانب استخدام أدوات تحوط مناسبة عند الحاجة، بما يضمن حماية المركز المالي دون تحميل العميل أعباء إضافية.
وحول النتائج المالية، أوضح أن الشركة حققت نمواً ملحوظاً في صافي الربح للربع الثاني، مبينا أن هذا الأداء القوي يعود بشكل رئيسي إلى نمو محفظة التمويل بنسبة %9.56، وتحسن العائد على التمويلات.
وأشار الشبيلي إلى أن محفظة التمويل بلغت بنهاية الربع الثاني من عام 2025 حوالي 4.38 مليار ريال، بنمو بلغ %9.56 مقارنة بالعام السابق، موزعة بنسبة تقارب %60 لقطاع الشركات و%40 لقطاع الأفراد، مبينا أن هذا التوزيع يعكس استراتيجية الشركة المتوازنة في تنويع مصادر النمو وتحقيق الاستقرار.
وبين أن نمو المحفظة بنسبة %9.56 في الربع الثاني يعكس الأثر التراكمي لاستراتيجية النمو والتحول الرقمي التي بدأت تنفيذها، والتي ترتكز على التوسع في قطاعات ذات جاذبية وربحية مرتفعة، بالتوازي مع تسريع وتيرة الرقمنة من خلال تبني تقنيات حديثة وتعزيز البنية التحتية الرقمية بما يرفع الكفاءة ويعزز مستوى رضا العملاء.
وأوضح أن منتجات تمويل الأفراد وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة ساهمت بشكل رئيسي في دعم هذا النمو، مستفيدة من حلول تمويلية مرنة وتجربة رقمية متقدمة شملت أتمتة نسبة كبيرة من العمليات، بما في ذلك الدراسات الائتمانية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الشركة تعتزم مواصلة التوسع في هذه القطاعات في النصف الثاني، مع تركيز أكبر على المنتجات ذات العائد المرتفع، ورفع كفاءة الأداء عبر المنصات الرقمية.
وأشار إلى أن قطاع التمويل الاستهلاكي يمثل ركيزة مهمة ضمن محفظة الأفراد لدى الشركة، ويسهم بنسبة ملموسة في إجمالي التمويل، مبينا أن حصة الشركة السوقية الإجمالية في قطاع التمويل تُقدر بنحو 6.3%، في حين تبلغ حصة قطاع التمويل الاستهلاكي نحو %3.5، الذي يشهد نموا متسارعا، مدفوعا بالاعتماد على تجربة رقمية متكاملة.
ولفت إلى أنه رغم ارتفاع تكلفة التمويل والمصاريف التشغيلية والمخصصات، فإن الإيرادات نمت بوتيرة أعلى، مدفوعة بكفاءة إدارة التسعير، وتوجيه التمويل نحو شرائح ذات عائد أعلى، إلى جانب ضبط التكاليف، ورفع فعالية العمليات التشغيلية، وهو ما يعكس نجاح استراتيجية الشركة في التوسع الذكي وتعظيم العائد بشكل مستدام.
وأشار الشبيلي إلى أن أصول الشركة تجاوزت بنهاية الربع الثاني من عام 2025 مستوى 4.6 مليار ريال، مدفوعة بنمو متسارع في الأعمال وتحسن مستمر في فعالية التشغيل.
وبين أن الشركة تركز خلال العام الجاري على ثلاثة مسارات توسع رئيسية، أولها تعزيز التحول الرقمي عبر تطوير المنصات الذكية، وتوسيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، حيث يتم اليوم تنفيذ ما يزيد عن %70 من عمليات الدراسة الائتمانية بشكل آلي.
وأضاف أن المسار الثاني يتمثل في زيادة الحصة السوقية في القطاعات ذات الهوامش الربحية المرتفعة، عبر تقديم حلول تمويلية مرنة وتجربة عميل رقمية متكاملة تواكب احتياجات السوق وتحقق كفاءة تسعيرية أعلى، فيما يركز المسار الثالث على المحافظة على نمو متوازن بين العائد والكفاءة التشغيلية، من خلال الابتكار في المنتجات والخدمات التمويلية، وتقديم عروض مصممة بعناية تلائم احتياجات السوق المتغيرة وتعزز من جدوى النمو على المديين المتوسط والطويل.
وحسب بيانات أرقام، ارتفعت أرباح شركة أملاك العالمية للتمويل إلى 32.3 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2025 بنسبة قدرها 92 %، مقارنة بأرباح قدرها 16.8 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2024، وبلغت أرباح الربع الثاني 20.4 مليون ريال (+148%).
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: